علي بعد امتار قليلة من قاعة المداولة جلست «سماح» المرأة الثلاثينية ومعها طفلها الذي لم يتجاوز العشر اعوام.. تنتظر مصيرها داخل محكمة زنانيري... وجهها شاحب وعيونها يسكنها الحزن. قالت: حظي سييء تزوجت مرتين لكن فشلت في الاستقرار لم يكن ذنبي لكن ظروف الحياة قاسية واهمال الزوج لبيته سبب كل المشاكل.. انا مثلي مثل اي بنت تبحث عن الاستقرار... شاء القدر ان يتقدم لخطبتي رجل سوداني «حامد......» شعرت بداخله بحب جارف بعد ان اوهمني انه سيحافظ عليّ ورغم اعتراض اسرتي علي الزواج منه.. وافقت وتحملت الكثير.. عشت معه 5 سنوات من عمري بين الضيق والفرج. وتقول الزوجة: في احد الايام طلب مني زوجي ان يسافر إلي السودان لانهاء بعد الاوراق هناك واقنعني ان الامر لا يستغرق عدة ايام قليلة.. وافقت لثقتي به لكنه قضي 5 سنوات ولم يعد وانقطعت اخباره نهائيا فقررت اقامة دعوي تطليق منه للضرر وقررت محكمة زنانيري الموافقة علي الدعوي وحصلت علي حريتي لكن كانت حرية مقيدة بارادتي حيث تغيرت ظروفي ورفض والدي الانفاق علي طفلي فقررت الزواج مرة اخري.. وتضيف الزوجة: كان نصيبي الجديد مع صديق زوجي الهارب طلب التقدم لخطبتي واتمام الزواج.. رفضت اسرتي الموافقة عليه لكنني تحملت مسئولية قراري وتزوجته وكانت الكارثة ان زوجي الثاني «جمعة.....» حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في احدي القضايا فقرر الهرب إلي السودان.