ميسي: كنت أتمنى إنهاء مسيرتى فى برشلونة لكن الظروف كانت أقوى مني    مصرع طالبة على يد والدها بسبب عدم مساعدته فى العمل برشيد في البحيرة    انقلاب سيارة محملة بالطوب بالطريق الصحراوي الغربي في قنا    السكة الحديد تصدر بيان عقب تداول فيديو اختفاء مسامير تثبيت قضبان بأحد الخطوط    وصول بعثة ريفرز يونايتد إلى القاهرة استعدادا لمواجهة بيراميدز بدوري الأبطال (صور)    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    كولومبيا: ندعم خطة تنحي الرئيس الفنزويلي لصالح حكومة انتقالية    تحركات سريعة داخل حزب الجبهة الوطنية لاختيار بديل الدالى بأمانة الجيزة    (أرجوحة) المصرية تفوز بجائزة عبد العزيز المنصور في معرض الكويت الدولي للكتاب    منتخب مصر فى التصنيف الثالث رسميا بقرعة كأس العالم 2026    منتخب مصر فى التصنيف الثالث بقرعة كأس العالم 2026 رسميا    غدًا.. بدء الصمت الانتخابي للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    أسامة كمال عن حوار مجدي يعقوب ومحمد صلاح: لقاء السحاب ومباراة فى التواضع    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    دار أرجوحة تفوز بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى    رئيس الرقابة الصحية يزور المنيا لمناقشة استعداداتها لانطلاق المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    اليونان: تعاون مع ألمانيا لإنشاء مراكز لإعادة المهاجرين في دول إفريقية    الأرصاد الجوية: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وشبورة مائية على بعض الطرق خلال الأيام المقبلة    الزمالك يحصل على موافقة الاتحاد الإفريقي لتكريم الراحل محمد صبري    اسراء عويس تتوج بذهبية العاب القوى بالتضامن الإسلامي    حسام عاشور: أبوتريكة لاعب خيالي وكان يبهرنا داخل الملعب وخارجه    هكذا دعمت بسمة بوسيل تامر حسني بعد تعرضه لوعكة شديدة    نجوم وصناع السينما يحتفلون بالعرض الأول ل«بنات الباشا» فى «القاهرة السينمائى»    عبدالوهاب شوقي: لم يشغلني سبب منع «آخر المعجزات» وكنت واثقا من عرضه بالقاهرة السينمائي    رئيس مجلس القضاء الأعلى يزور شيخ الأزهر الشريف    الصحة: مرض الانسداد الرئوي يصيب أكثر من 392 مليون شخص عالميا    تأجيل محاكمه 56 متهم بالانضمام للجماعه الارهابيه بالتجمع لهذا السبب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    الخبراء في PAFIX: المنظومة الجديدة ستقضي على 15 مليون زيارة للفروع سنويًا وستطلق أكبر عملية شمول مالي    الدكتور مصطفى ثابت يقدم خالص العزاء للنائب محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفين    محافظ كفر الشيخ يناقش جهود مبادرة «صحح مفاهيمك» مع وكيل الأوقاف الجديد    هل دخل الشقق المؤجرة الذي ينفق في المنزل عليه زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب    من يعود إلى المنزل بهذه الجوائز.. كاف يبرز كؤوس الأفضل في حفل الرباط    رئيس جهاز مستقبل مصر ووزير التعليم يواصلان جهود تطوير التعليم الفنى    جنازة المخرج خالد شبانة عقب صلاة العشاء بالمريوطية والدفن بمقابر العائلة بطريق الواحات    سكك حديد مصر تسيير الرحلة الثالثة والثلاثين من مشروع العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    تعزيز الانتماء والولاء عبر أدب اليافعين في مناقشات المؤتمر السنوي العاشر    جامعة أسيوط تطلق قافلة طبية مجانية لعلاج أسنان الأطفال بكلية طب الأسنان    وجبات ذهبية للأطفال بعد التمرين حفاظا على صحتهم ونشاطهم    رئيس جامعة المنيا يفتتح الملتقى التوظيفي الخامس لكلية السياحة والفنادق    بعد اكتمال المشروع| ماذا تعرف عن الكابل البحري العملاق 2Africa ؟    إبراهيم صلاح: تعجبت من قرار إقالتي من تدريب جي.. وسأرد في الوقت المناسب    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    استعدادا لاستضافة cop24.. البيئة تكثف أنشطة التوعوية بالمحافظات    حبس المتهمين بقتل شاب وسرقة متعلقاته في الشرقية    وزير الري يلتقي نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية    المسلماني: برنامج دولة التلاوة يعزز القوة الناعمة المصرية    رئيس مجلس الشيوخ الإسباني يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    أردوغان: صادراتنا السنوية بلغت في أكتوبر 270.2 مليار دولار    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    رئيس جهاز الثروة السمكية: صحة المصريين تبدأ من الطبيب البيطرى.. حارس الأمن الغذائي للبلاد    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    «حملات مرورية».. الأوناش ترفع 56 سيارة ودراجة نارية متهالكة    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الإسعافات الأولية لتعزيز التوعية المجتمعية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون يطالبون بأن تكون خطوته الأولي
»المصالحة الوطنية « تتصدر أجندة الرئيس القادم

د.رفعت سىد أحمد من ينظر إلي المشهد السياسي المصري الآن لن يجد سوي الوضع المؤسف والمرتبك تغذيه حالة الصراع والخلاف السائدة بين القوي السياسية المختلفة وبين سلطات الدولة الثلاث، وهي الحالة التي ظهرت أولا بين قوي الإسلام السياسي وبين أحزاب التيار الليبرالي، والتي تفجرت في أعقاب ثورة 25 يناير واستمرت إلي وقتنا الراهن، ومؤخرا عادت حالة الصراع والخلاف تظهر من جديد ولكنها هذه المرة بين السلطة التشريعية ممثلة في البرلمان وبين السلطة القضائية ممثلة في الجهات القضائية المختلفة، فضلا عن حالة الخلاف والصراع التي تفجرت في وقت سابق بين البرلمان والحكومة الممثلة للسلطة التنفيذية.
هذه الحالة تفرض علي الرئيس القادم أن يعمل فور توليه السلطة علي إتمام مصالحة وطنية بين مختلف القوي السياسية وبين سلطات الدولة الثلاث حتي يستطيع أن يتعامل مع الوضع المؤسف والمرتبك بشكل ايجابي، الأمر الذي يساهم في خلق مناخ جديد يمكن من خلاله العمل علي العبور بمصر إلي بر الامان.
يؤكد د.رفعت سيد أحمد مدير مركز " يافا " للدراسات العربية أن الحديث عن المصالحة الوطنية لا يختلف عليه عاقل، فالمصالحة مطلب كل مصري وطني سواء ينتمي لحزب أو لجماعة،و لكنها للأسف لن تتحقق في عصر الرئيس القادم لعدة اسباب أهمها تشتت القوي الوطنية المختلفة الموجودة علي الساحة السياسية الآن وتنوع مصالحها وإختلافها.
ويقول د. رفعت : لاشك أن مهمة إتمام المصالحة الوطنية مهمة صعبة للغاية علي الرئيس القادم مهما كان إنتماؤه وأسمه، وهي ليست مهمة الرئيس، ولكنها مهمة مجتمع بأكمله، ومن ثم يجب علي الجميع أن يكون حريصا علي لم الشمل والخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة، ولكي تتحقق هذه الخطوة يجب علي القوي الوطنية المختلفة الإهتمام بإجراء حوار وطني مع بعضها البعض لنزع الخلافات الجانبية، وهناك أساليب عديدة يمكن أن تنتهجها تلك القوي لتحقيق ذلك، فالرئيس القادم سيكون مجرد مدخل للقضايا ولكنه ليس الحل السحري..ويضيف د.رفعت : في الحقيقة نحن أمام رئيس إما سيكون تابع لجماعة الاخوان المسلمين أو جماعة النظام السابق، وبالتالي سنكون أمام رئيس مكبل اليد لانه لا يحوز علي رضا وطني واسع لان المنتمين للجماعتين لا يمثلون مصر، ولذلك تكون المصالحة الوطنية مهمة كل القوي السياسية المختلفة.
ويشير د. رفعت إلي أن د. محمد مرسي في حالة فوزه بكرسي الرئاسة عليه استقطاب كل القوي الوطنية حوله لرأب الصدع ولم الشمل من خلال اشراك القوي الوطنية كلها وعدم إغفال أي فصيل سياسي،مع إصدار قرار بحل جماعة الاخوان المسلمين.أما الفريق شفيق فمهمته أصعب لانه يواجه انتماءه الي النظام السياسي السابق وعليه أن يثبت تخلصه من ذلك.
ويري د.محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين أن الفترة الانتقالية التي يعيشها المجتمع المصري الآن والتنافس الانتخابي بين مرسي وشفيق كان السبب الرئيسي في وجود خلافات بين الاحزاب والقوي السياسية، مشيرا إلي أنه من الطبيعي أن بعد انتهاء هذه المرحلة وبعد حسم جولة الاعادة واختيار رئيس مصر من المفترض أن يقوم الرئيس المنتخب بجمع كل هذه القوي علي هدف واحد، ويحاول تحقيق حالة التوافق بينها، وحل الخلافات الناشئة بينها سواء الذين انتخبوه أو الذين لم ينتخبوه، وأن يجمعهم علي المصلحة الوطنية العليا وعلي المبادئ الديمقراطية السليمة تمهيدا لتوحيد الامة للسير بها في مسيرة الاصلاح والبناء والنهضة.
ويرجع د.حسين عبد الرازق نائب رئيس حزب التجمع السبب في حالة الصراع والخلاف السياسي التي تعيشها مصر الآن الي تعدد التيارات والاتجاهات السياسية في المجتمع، وهو أمر طبيعي ولا يعني هذا التعدد والخلاف غياب الوحدة الوطنية في المجتمع، ولكنها من الممكن أن تُثير بعض المخاوف، وبالتالي ندعو الي إتمام المصالحة الوطنية حتي لا يفرض اي اتجاه فكري او سياسي فكره وسياساته علي المجتمع، ولكننا للاسف نواجه مثل هذا الخطر في ظل تأسيس دستور جديد بعد اسقاط دستور 71 الذي كان يتسم بالاستبدادية والدكتاتورية، وكان من اهم اهداف ثورة 25 هو اسقاط هذا الدستور وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية في مصر.
ويري د.حسين أن المشكلة بدأت عند انتخاب مجلسي الشعب والشوري حيث حصل الاخوان المسلمين علي اغلبية الاصوات في الانتخابات بعد أن اتحدوا مع حزب النور والجماعات الاسلامية الاخري واصبحوا اغلبية واضحة للجميع، وهذا يعني انهم يريدون أن يفرضوا افكارهم ومبادئهم علي الدستور القادم متناسين أن الاغلبية والاقلية لابد أن تكون ممثلة بشكل جيد عند وضع الدستور لان الدستور ماهو إلا عقد واتفاق بين جميع فئات المجتمع ويمكن أن يتم تغييره في أي وقت.
وأشار عبد الرازق الي أن في المجتمعات الديمقراطيه يتم التوافق بين جميع الفئات عند الصياغة وأن المشكلة التي نعانيها الان والتي تجعل شعار المصالحة الوطنية هام هو أن تيار الاسلام السياسي والذي يضم حزب الاخوان المسلمين وحزب النور وباقي الاحزاب الإسلامية الاخري يريدون أن يفرضوا علي الدستور القادم رؤية الإسلام السياسي، وهذا ما ادي إلي أن القوة الاخري التي تضم الليبراليين تتجمع للدفاع عن مدنية الدولة المصرية وامامنا اكثر من نموذج لهذا الخطر مثل ما حدث في السودان عندما قام الاخوان المسلمين بعمل انقلاب علي البشير، وأقاموا دولة استبدادية اكثر من استبداد الانظمة العسكرية لانهم تلحفوا بالدين، وكذلك تجربة حماس وطالبان وافغانستان..وأكد عبد الرازق أن هناك انقساما واضحا بين اصحاب اتجاهات الإسلام السياسي وأصحاب الاتجاهات العلمانية والليبرالية، فالدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة يعبر عن رؤية الاسلام السياسي، والفريق شفيق يعبر عن اتجاه الدولة المدنية، وهذا ما يخالف تيار الاسلام السياسي، وعلي الرئيس القادم أن يكون حريصا علي الوحدة والتوافق بين الاتجاهين، وأن يبحث عن حل مشترك لكي يتم صياغه دستور جديد لمصر يشكل بالفعل نواة لدولة ديموقراطية حديثة ومتقدمة.
ويقول د.ناجح ابراهيم عضو مجلس شوري الجماعات الاسلامية : حتي تتم المصالحة الوطنية علي كل من مرسي وشفيق ألا يستبعد احدا، وأن تكون المناصب تبعا للكفاءة وليس للحزب الذي ينتمي اليه، فاذا جاء مرسي لا يستقصي الحزب الوطني ولا الاحزاب الليبرالية ولا العلمانية ولا الاحزاب الاسلامية الاخري، واذا جاء شفيق لا يستقصي الاخوان ولا الاسلاميين، وألا تكون التعيينات للذين اعانوهما في الانتخابات فاذا اعطي كل واحد منهم المناصب لمن ساعدوهما في الانتخابات سوف تصبح مصر بلد عديمة الكفاءات، ويجب عليهم ألا يفكروا في أن يزج كل منهما بخصومه الي السجون والمعتقلات بطريقة قانونية او غير قانونية..وشدد ناجح علي ضرورة أن تكون مصر للجميع، وأن مصالح الوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة ناصحا محمد مرسي اذا اصبح رئيسا بألا يصطدم بالجيش ولا الشرطة ولا الاجهزة الامنية الكبري لانهم سيكونون عونه في الداخل والخارج وعليه ألا يتمدد بمصر الي خارجها دون النظر الي قدرات مصر السياسية والعسكرية والاقتصادية الآن، وأن يتعلم من تجارب الرئيس عبد الناصر، وعلي الحركة الاسلامية والثوار ايضا اذا جاء شفيق واصبح رئيسا عبر انتخابات نزيهه ألا يقوموا بأي عنف مهما كانت الاسباب لان هذا سوف يعود بمصر الي مربع الصفر، ويحول الاسلامي من سياسي الي ارهابي، ويحول الثائر من ثائر مخلص يقدره الجميع الي ارهابي تستضيفه السجون.
ويقول د.يونس مخيون عضو مجلس الشعب والقيادي بحزب النور : لقد قمنا في حزب النور بالالتقاء المباشر مع الشعب وحدث بيننا وبين الشعب نوع من التقارب بفضل الله وقد استطعنا أن نزيل هذه الخلافات بعد ان كان هناك نوع من التخوف من الجماعات الاسلامية وخاصة السلفيين نتيجة ما ترسخ في اذهانهم عنا.
واكد مخيون أن الإعلام وبشكل عام كان السبب الرئيسي في الخلاف بين التيار الاسلامي واطياف المجتمع الاخري ومعظم وسائل الاعلام كانت تعتمد علي مايسمي ب (القذف الاعلامي) عن طريق برامج التوك شو فكانت تقوم هذه البرامج بعرض اشياء غير حقيقية مما ادي الي زيادة الاختلاف والتفريق، ومن ثم يجب علي الرئيس القادم أن يقوم بلم شمل جميع الفئات الموجودة في أول ايامه، وأن يكون الجامع الاساسي بينهم المصلحة الوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.