(معظم النار من مستصغر الشرر) كثيرا ما أمعنت النظر في أبعاده الفلسفية، وخفايا الحكمة بين ثناياه كلما مر بنا حدث.. أبدأ رسالاتي برسالة التعليم، للتعليم الخاص منزلة عند حكومات بعينها، يوفر عليها الكثير من وجع القلب.. نقص الميزانية الحاد لدي وزارة التعليم، معارك التعليم العام والخاص، الدروس الخصوصية، ومراكزالتعليم (السنترز) معاناة الطلاب من كل هذه الوسائل.. صراخ محدود الدخل من ارتفاع تكلفة التعليم.. مستصغر الشرر في التعليم، وبخاصة التعليم الأجنبي.. مدارس أمريكية وألمانية، إنجليزية وفرنسية.. لون من التعليم لا يستوعب ولايضم، إلا نسبة محدودة من أبناء الوطن.. إلا أنه علي المدي البعيد سيكوينا بنيرانه، رغم أنه يمثل الآن في حياتنا مستصغر الشرر، أسرة لها ابن في التعليم الألماني، وابنة في التعليم الفرنسي، وأب وأم تعليم حكومي.. مصيبة في كيان الأسرة، تفتت وتنوع الثقافات فيها، سوس يضرب المحصول القومي، يرسخ وينمي عدم الانتماء، كراهية الواقع، الميل الشديد الدائم إلي الهجرة، وعدم الإحساس بالمواطنة، إنكار قيم وعادات وتقاليد المجتمع، إيمانه فقط بثقافة ما تلقاه في تعليم الصغر. الرسالة الثانية فيها الشباب مستصغر الشرر.. لهيب النيران يخرج من فوهات الأحزاب والجماعات المتعددة الهوية.. دينية.. حقوق إنسان.. نشطاء وأولتراس نواد.. سيبر كافييه (دكاكين النت.. المقاهي الإلكترونية) الأحزاب في بلادنا لمؤسسيها وعائلاتهم، وردة في عري ستراتهم، لم تعد مفرخة ولا أماكن لتثقيف الشباب سياسيا، غيابها هو البلاء الذي تعيشه بلادنا، من عدم المشاركة والاندماج الإيجابي للشباب في المجتمع، وعزوفه عن المشاركة في قضايا جيله، التي تختلف من جيل لجيل.. غياب الهدف عنده.. تفتت واحتقار ثقافتنا القومية.. تفشي الأمية السياسية والإرهاب والتطرف والإدمان، نيران اشعلتها حكومات تبحث عن كيف تطيل مدة بقائها في الحكم، اهتمت فقط بمعدة المواطن وسياسة (اطعم الفم تستحي العين). مرض وزارة الثقافة وأجهزتها، تخليها عن سياسة مؤسسها العظيم د.ثروت عكاشة، وانحيازه لثقافة الشعب، وبناء أجيال منتمية للوطن العربي والوطن الأم، سنين كثيرة حرمت فيها مصر الكفاءات العلمية والرياضية والفنية.. قرار إدانة لوزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، مؤسسات التعليم بمستوياتها، جميعها مسئولة عن تخليها لقضايا الشباب.. أولويات مجلس النواب الجديد، إصدار قرارات الإدانة فورا.. يكفينا نيران مشتعلة وأخري تحت الرماد وكلها من إهمال قضايا الشباب.. مستصغر الشرر. الرسالة الثالثة عن الإعلام وجناحيه، الرسمي العام، والخاص الاستثماري، وتخليهما عن شذرات مستصغر الشرر عن جهالة أو عمالة، أو شغف بمليارات الدولارات من الإعلانات، أو المرض الميري في ماسبيرو (علي قد فلوسهم).. الإعلام الحكومي خسارة فيه كلمات النقد، أصبح جثة هامدة، والضرب في الميت حرام.. الإعلام الخاص باع نفسه لشيطان الإعلانات، تقليد الغرب وبرامجه الحقيقية أوالمنسوخة عنه.. اختفت برامج الشباب والأطفال والثقافة والعمال والفلاحين، المرأة طبيخ وحلويات افرنجية.. لامكان عنده للمغضوب عليهم.. القطاع الخاص الفضائي تخصص ترفيه وعري وجنس وعنف.. مؤامرة مكتملة الأركان ضد المجتمع.. برامج الترفيه والأبهة وفاخر الأثاث والثياب، أصابت الناس بالمرض النفسي، أشاعت الحقد عند غير القادرين، الأحاديث الجنسية في البرامج بحجة أنه علم.. العلم مكانه قاعات الدرس والبحث، وليس بحضور الأطفال والمراهقين، بنات وبنين، برامج الكوميديا وخفة الدم، وتعليم الشباب الصبر بمشاهد الجنس، بديلا عن العلاقات الشرعية وليجرب الشباب أنفسهم جنسيا قبل الزواج.. برامج الشذوذ واللواط والعلاقات الجنسية المثلية، واللت والعجن فيها، وأكثرها فردية ولم تصبح بعد ظاهرة عامة حتي تضخمها الفضائيات الخاصة.. الأمر يحتاج لتشريعات فورية، وتنظيم فوضي الإعلام العام والخاص، والسيادة للقانون لا للمذيع الزعيم، ولا لجمال المذيعة، ورشاقتها وخفة دمها، بديلا عن ثقافتها.