"هذا الشبل من ذاك الأسد".. تنطبق المقولة تماما على الكاتب والناشط السياسى والمذيع "نصف اللامع" الشاعر عبد الرحمن يوسف الابن الأكبر للشيخ يوسف القرضاوى، فالاثنان يقولان دائما "كلام فى الصميم" يكشفان –بحسن نية طبعا- ما يدور وراء الغرف المغلقة، ويرددون فى كل مرة "لا نريد إلا الإصلاح". "ابن القرضاوى" خرج علينا صباح الخميس الماضى معلنا الحرب على شيوخ وقيادات الجماعة، الذين هم فى الأساس تلاميذ أبيه، مطالبا شباب الإخوان المسلمين بالانقلاب عليهم، لاحظ أن والده عاد من قطر بعدما تأكد من رحيل مبارك وطالب بالانقلاب عليه. "عبد الرحمن" كتب فى الزميلة "اليوم السابع" تحت عنوان "عقلاء الإخوان" ما لا يمكن التعامل معه –إخوانيا طبعا- إلا كونه تحريضا صريحا على تدمير "جماعة الرئيس مرسى"، حيث قال: لقد وصلنا للحظة الحقيقة، وأنا أكتب هذه المقالة صباح الاثنين 24/6/2013، وأقول لكل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين: "أليس منكم رجل رشيد"؟ وأكمل قائلًا: إن الأمر فى أيديكم أنتم، أنتم حكام البلد، حتى إذا لم تكونوا مسيطرين على كل شيء، فاللوم عليكم، لن ينفعكم أن تقولوا إن المعارضة مسئولة معنا، أنتم من يقود السفينة الآن، ولن يكتب التاريخ ما سيحدث الآن إلا لكم أو عليكم. المثير فى أمر "ابن القرضاوى" أنه لم يقترب –ولو بالهمس- من ذكر والده، ونتمنى أن تكون الأمور بينهما على ما يرام، خاصة أن القاصى والدانى يعرف قيمة "القرضاوى" داخل الجماعة وأجنحتها الداخلية والخارجية –بأمارة جواز سفر حماس المزور- ويعلم قدرته على تقديم النصيحة –واجبة التنفيذ- لقيادات وشيوخ الإخوان، ويدرك أيضا مدى تأثير "الأب" على جيل الشباب الذى منحهم "القرضاوى الابن" فتوى كاملة متكاملة لا شك فيها فى شرعية التمرد والانقلاب على الجماعة التى تربوا فى كنفها وعلى تعاليمها. ومن جانبنا نتمنى أن تكون العلاقة الأسرية داخل عائلة "القرضاوى" على ما يرام، وأن نصيحة "عبد الرحمن" خالصة لوجه الله والوطن، وليس لأزمة تمر بها أسرة الشيخ، لأنه كما يقولون: "معظم النار من مستصغر الشرر".