أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، أن في إيطاليا 4 آلاف طفل مصري، وصلوا هناك عن طريق الهجرة غير الشرعية، مشيرة الي أن العدد في تزايد مستمر. وأوضحت أن أهالي هؤلاء الأطفال هم من يجبرونهم علي الهجرة غير الشرعية، بحثاً عن لقمة العيش، وقالت إنها ستعمل علي إضافة مادة صريحة علي مشروع قانون الهجرة تنص علي توقيع عقوبة علي الآباء والأمهات، الذين يدفعون أولادهم للهجرة عن طريق المراكب غير الشرعية. وقالت الوزيرة إن الطفل في مثل هذه السن يكون مضطربا، ويسهل استقطابه وإغواؤه للعمل في المخدرات أو الدعارة أو أي من المجالات المخالفة للقانون، مما يشكل جيلاً من الشباب المعادين للدولة المصرية. جاء ذلك في مؤتمر توعوي حضرته وزيرة الهجرة في محافظة المنيا واللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، وقيادات دينية من الأزهر الشريف والكنيسة، ولفيف من القيادات الشبابية للمحافظة. وأشارت الوزيرة الي أن هناك بروتوكول دولي موقع بين دولتي مصر وإيطاليا تحت مسمي «إعادة التوطين»، ينص علي أن يتم ترحيل أي مصري من المهاجرين غير الشرعيين بمجرد التعرف علي جنسيته علي طائرة شحن، وينص ذات البروتوكول أن يتم منح إقامة للطفل القاصر أياً كانت جنسيته، ولا يتم ترحيل القُصر إلا إذا اختار الطفل أن يسافر، موضحة «بالطبع حين يخيرونهم بين البقاء والعودة الي مصر، يختار الأطفال البقاء نظرا للضغط الذي يشكله عليه والده أو والدته». واستطردت الوزيرة «حينما يصل الطفل الي السواحل الإيطالية، تأخذه الشرطة وتودعه في أحد مراكز الإيواء المنتشرة في إيطاليا، وفي هذا المركز يتم توفير المأكل والملبس والمسكن والتعليم للطفل، ويتم منحه «إقامة قاصر»، وبعد أن يبلغ عامه ال 18، يبحث عن عمل في أي من المجالات، حتي يحصل علي «إقامة عمل». وقالت الوزيرة إن محافظة المنيا، خاصة قريتي «ملوي» و»دير مواس» تُعتبر أكبر المصدرين للهجرة غير الشرعية، موضحة أنه لابد من التعاون والتكاتف من أجل توعية الأسر التي ترتكب مثل هذه الأفعال، وأضافت أن هذه الجريمة حرام دينياً في الإسلام وفي المسيحية، ووجهت نحو توحيد الخطاب الديني في المساجد يوم الجمعة وفي الكنائس يوم الأحد، ليتضمن توعية المواطنين بحرمانية هذه الأفعال، وما تشكله من خطورة بالغة علي الفرد والمجتمع. ومن جانبه، اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، حذر من زواج الأجانب، وأكد أنه سبب في كثير من المشاكل التي تسبب الهجرة غير الشرعية، كما أنه سبب للعديد من مشكلات التفكك الأسري، وهروب الأطفال، وهو ما يدفعهم أيضاً للهجرة غير الشرعية. وقال؛ «بلاش زواج الأجانب، السيدة المصرية برقبة الأجنبية».