وسط تأمين المدرعات وأجولة الرمال.. وفي جو يسوده الطقس المعتدل وبمجرد وصول عقارب الساعة التاسعة صباحا.. فتحت اللجان الانتخابية ابوابها بمحافظة الدقهلية بكافة مراكزها واصطفت قوات الامن من الجيش والشرطة كل في مكانه لتأمين العملية الانتخابية التي شهدت إقبالا باهتا من قبل الناخبين وعلي الرغم من تردد انباء عن الغاء الماراثون الانتخابي ببندر المنصورة.. ولكنها ساعات قليلة والغت اللجنة العليا للانتخابات هذا القرار.. وبمقتضاه جرت العملية الانتخابية بها وفتحت جميع اللجان الفرعية بها ابوابها امام جمهور الناخبين منذ الساعة9 صباحا.و بهدوء تام أدلي عدد قليل من الناخبين بأصواتهم داخل معظم اللجان الفرعية بدوائر الدقهلية وكالعادة غاب الشباب ومعهم كبار السن والمرأة عن المشهد الانتخابي تماما عكس ما شهدته الجولة الاولي من المرحلة الثانية.. تنقلت» الأخبار» بين اللجان الفرعية بعدد من دوائر المحافظة ورصدت بالكلمة والصورة اليوم الأول في جولة الاعادة.. لم يختلف المشهد كثيرا أمام وداخل معظم اللجان عن اليوم الأول والثاني مع بداية المرحلة الثانية من حيث نسبة الاقبال.. جنديان يحملان رجلا مسنا لتمكينه من الإدلاء بصوته.. منظر متكرر داخل جميع اللجان..عزوف شبابي واضح.. يقظة تامة وإجراءات مشددة لم تتخل عنها قوات التأمين منذ بدء عملية التصويت وحتي انتهاء اخر ناخب من عملية الاقتراع.. تجاوزات عديدة لعدد كبير من المرشحين ومندوبيهم امام اللجان الانتخابية..لتتحول المنصورة الي صراع ناعم بين 58 مرشحا بينهم 3 سيدات تتنافس مع 55 رجلا علي 29 مقعدا بالدقهلية. طوابير من نوع آخر 42 قرية وتعداد يصل الي 60 الف نسمة والذين لهم حق التصويت.. 9 وحدات قروية بهذه الدائرة تضمها دائرة طلخا التي تضم مركزي طلخا ونبروه كلهم كانوا علي موعد أمس مع اليوم الاول لجولة الاعادة والتي شهدت إقبالا ضعيفا للناخبين والتي يتنافس بها 6 مرشحين علي ثلاثة مقاعد وهم توفيق عكاشة وفؤاد بدراوي وجمال عبد الظاهر وبسام فليفل ومحمد نجاح وابراهيم نور.. شهدت هذه الدائرة العديد من الخروقات الانتخابية التي لم تعر اي اهتمام للقانون المتمثل في الصمت الانتخابي.. ففي مدرسة سعد الشربيني للصنايع والتي تضم 5 لجان فرعية متوسط عدد الناخبين بها يصل الي 2500 ناخب اختفت تماما الطوابير الانتخابية من امامها.. في الوقت الذي حاول فيه عدد كبير من المرشحين عن طريق مندوبيهم باستقطاب اعداد غفيرة من المرشحين من خلال المال او الغذاء.. صاحب ذلك مشهد يتنافي تماما مع القانون هو قيام هؤلاء المرشحين باستئجار عشرات الميكروباصات لنقل الناخبين مقابل 100 جنيه لكل ناخب.. في دقائق معدودة عاد مشهد الطوابير من جديد ولكن من نوع جديد وهي الطوابير التي اصطفت امام شبابيك البنوك لسحب الاموال او الحوالات البنكية. ناخب كل ساعتين اما في دائرة «بندر المنصورة» والتي تختلف من حيث الطبيعة السكانية وثقافتهم ومرشحيهم فقد فتحت اللجان ابوابها امام الناخبين في تمام التاسعة صباحا وذلك عقب الغاء اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية قرارات الطعن بها واقرت بسير العملية الانتخابية بها.. وبدا الأقبال ضعيفا يصل الي ناخب واحد كل ساعتين في معظم اللجان الفرعية بالدائرة في ظل تواجد امني مكثف من قبل قوات الجيش والشرطة بمعظم مدارس الدائرة.. ويتنافس بها 6 مرشحين علي 3 مقاعد وهم صلاح سمك وخالد حماد ووحيد محمد ومحمد الحمل وايناس متولي ومحمد رشاد.. ففي لجنة مدرسة شجرة الدر الدولية للبنات اختفي تماما ما يسمي بمشهد الطوابير الانتخابية الامر الذي دفع عددا من قوات الامن الي اشغال اوقات فراغهم في الحديث علي الهواتف المحمولة واخرون وقفوا خارج مقر اللجان في انتظار ان تمطر السماء ناخبين.. هذا المشهد تكرر في كل اللجان المجاورة لها كمدرسة محمود الطوخي ومدرسة الامام محمد عبده والشعراوي الدولية.. واكتفي عدد من المرشحين بتشغيل الاغاني الوطنية امام اللجان الانتخابية..ففي دائرة ميت غمر اكثر الدوائر كثافة من حيث نسبة الاقبال علي صناديق الاقتراع ويتنافس بها 8 مرشحين علي 4 مقاعد المخصصة للدائرة في مقدمتهم مرتضي منصور وابراهيم الشيشتاوي وبدوي عبد اللطيف واسامة الشيخ ونادر عليوة ومحمد امين شريف واسامة راضي ومحمد المرشدي.