إلي أجمل وأغني مدن الدنيا جاءوا ومن كل دول العالم تجمعوا..لم ترهبهم تفجيرات فرنسا ولا تهديدات داعش.. ولا اجراءات الطيران المعقدة.. ولا المطارات التي اصبحت كالكابوس في تأمينها، جمعهم هدف واحد حب الحضارة وعشق التاريخ.. عن مدينة الاقصر اتحدث.. وعن مجموعة من العلماء المهتمين بالتاريخ والاثار اكتب.. لقد تعهدوا ان يذهبوا إلي المدن التاريخية لدراسة احوالها وكيف يتم الحفاظ عليها وتنميتها ليس فقط علي آثارها ولكن تراثها المعماري ايضا.. كما يؤكد الدكتور احمد راشد استاذ العمارة بالجامعة البريطانية بالقاهرة.. والذي حمل علي عاتقه حماية الملكية الفكرية للتراث المصري امام كل من يتربح ويتكسب منه في العالم كما سيطلقها في الاقصر سيذهب إلي الأكاديمية الوطنيه للفن والصين لبحث كيفية حماية الملكية الفكرية للتراث المصري..فهي تحتاج إلي نظرة من وزارة الاثار والدولة.. واليوم عقدوا مؤتمرا يحضره اكثر من 30 عالما وباحثا من اكبر جامعات العالم . المؤتمر الذي تنظمه أيريك (IEREK) وهي شركة ابحاث علمية..يرأسها المهندس مراد عامر وهو مهندس شاب مصري قرر التخصص في حماية التراث والتاريخ المصري واستطاع ان يجمع كل هؤلاء العلماء ويأتي بهم إلي مدينة التاريخ،هذا المؤتمر..يعتبر خطوة مهمة في إنعاش السياحة المصرية،والتي تأثرت بشكل كبيرفمنذ عام 2011 وهي تعاني وتتألم. كما يحضر العديد من الأساتذة بجامعات ومنظمات عالمية للمؤتمر كمنظمين وعلي رأسهم بروفيسور دوجلاس كومر من الولاياتالمتحدة رئيس منظمة ICOMOS وهي منظمة دوليه مهتمة بالحفاظ علي التراث والعاشق لمدينة الاقصر وتاريخها وآثارها..والدكتورة انتونيا لافرساتشي المتخصصة في العمارة والتراث بجامعة كوري الايطاليه وتوماس توماشيك من جامعة جيشوف ببولندا ومعهم الدكتورة مونيكا حنا الاستاذة بالجامعة الامريكية او كما يطلقون عليها حارسة التاريخ المصري ومن ايطاليا كل من بروفيسور أنطونيلا فيرساتشي وفابيو ناسيل.. ودكتور علي بيومي والباحث المهندس حمدي سطوحي.. صاحب فكرة الاحتفال بمرور 50 عاما علي نقل معبد ابو سمبل. والمؤتمر أيضا يعتبر كحلقة وصل بين دول العالم ومصر.. فهدفه ليس فقط مناقشة الأبحاث وكل هذه البيئات تواجه تحديات التنمية المستدامة المنطقة من الاقصر لأسوان يتعرضون لضغوط التكدس السكاني وهي في حاجة إلي تنمية كيف يتم تنميتها دون المساس بتراثها. ألا يستحق هذا التراث المصري الخالص الذي يلتف حوله العشاق من كل أنحاء العالم خلال هذا المؤتمر أن يكون مشروعا قوميا تلف حوله الإرادات لحمايته من النهب والضياع ؟