افتتاح بيت للشعر، وفي مدينة كالأقصر، برعاية أماراتية، ضمن مشروع أطلقه الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة لإنشاء بيوت للشعر في العالم العربي، لدعم الشعر والتواصل بين الشعراء(سبق أن أفتتحت الشارقة، بيتا للشعر في العاصمة الأردنية عمان، وبيتا للشعر في العاصمة الموريتانية نواكشوط).. بيت للشعر في الأقصر، حدث ثقافي بالتأكيد، وخطوة مضافة لتعزيزمكانة الشعر والشعراء... لكن الحدث المهم لم يلق الإهتمام الثقافي، وسط غياب لافت لشعراء مصر..! بيت الشعر بالأقصر، علي غرار بيت الشعر بالشارقة، يضم قاعة للأنشطة الثقافية، ومكتبة تضم أحدث الإصدارات الشعرية العربية، وغرفة استضافة لشعراء الأقاليم المشاركين في الفاعليات القادمة، بينما تتزين جدران البيت بصور الشعراء من مصر ومختلف البلدان العربية... الشاعر حسين قباحي المشرف العام علي البيت، حدد الهدف من إنشاء بيت الشعر.. هو دعم الشعر والحفاظ عليه، والحفاظ علي اللغة العربية وفنونها وآدابها، ومد العون للشعراء معنويا وماديا..! جميل بالفعل إنشاء بيت للشعر، وإنشاء مدن للشعر، وجمهورية أو إمارة للشعر.. لكن البيت ليس جدرانا، بقدر ما هو رؤية وهوية وبرنامج ونشاط وفاعلية، وعقلية تسعي للنهوض بالشعر وقضاياه.. هذا هو اختبار بيت الشعر بالأقصر، وهو ما يستدعي السؤال حول مدي استقلاليته ؟ هل يتبع الدائرة الثقافية بإمارة الشارقة (المسئولة عن تأسيس بيوت الشعر العربية ودعمها)؟ أم يتبع وزارة الثقافة المصرية ؟.. إلي أي مدي يتمتع بيت الأقصر باستقلاليته عن المؤسسات الثقافية الرسمية والتقليدية في مصر والشارقة ؟ ما هي البرامج والأنشطة الثقافية المقترحة، وكيف يمكنها النهوض بالشعر وتجديد حضوره؟.