د. حسام مغازى أكد د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان المشاورات والجهود المشتركة لوزارتي الخارجية والري والتي بذلت في الايام الاخيرة اسفرت عن التوافق بين الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان علي ان يكون الاجتماع التاسع للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة علي المستوي الوزاري والمقرر عقده بعد غد لمدة يومين بالقاهرة بمشاركة 12 خبيرًا من أعضاء اللجنة وذلك في محاولة لحل الخلافات الفنية بين الشركتين الفرنسية والهولندية ودفع مسار الدراسات الخاصة بسد النهضة. وقال مغازي ان وزراء المياه بالدول الثلاث والخبراء الفنيين المشاركين في اجتماع القاهرة سيسعون إلي حل الخلافات القائمة بين المكتبين الاستشاريين، ومناقشة الأفكار والمقترحات والبدائل المطروحة من الدول الثلاث في حال لم يتم التوافق بين المكتبين الاستشاريين، لافتا إلي ان الدول الثلاث متفقة علي بذل كل الجهد والطاقة وطرح الحلول لايجاد مخرج لهذه الخلافات بين المكتبين.. مؤكدا ان المفاوضين من الخبراء بالدول الثلاث دائما مستعدون بطرح البدائل في حالة تعثر التنسيق بين المكتبين. أوضح «مغازي» في تصريحات صحفية، أنه من المقرر أن يتشاور وزراء الدول الثلاث حول الخلافات القائمة بين المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، الفرنسي «بي. ار. ال»، والهولندي «دلتارس»، وتنظيم العلاقة بين المكتبين الهولندي والفرنسي، وتحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ علي التوازن في العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة ب11 شهرًا من توقيع التعاقد. وكشف وزير الري ان مصر ستنقل جميع المخاوف الموجودة في الشارع المصري إزاء تسارع وتيرة البناء والانشاءات في سد النهضة الاثيوبي وما يخص الموقف الحالي في المسار الفني والمفاوضات الجارية خلال الاجتماع، مشيرا إلي ان مصر ستطالب طبقا لشواغل الرأي العام المصري بضرورة استكمال الدراسات الفنية المطلوبة والانتهاء منها في اسرع وقت ممكن تنفيذا لخارطة الطريق ووثيقة المباديء المتفق عليها بين الدول الثلاث. وفي سياق متصل أكدت مصار مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة الأثيوبي انه سيتم طرح عدة بدائل حاسمة خلال اجتماع القاهرة للخروج من أزمة الخلافات الجوهرية بين المكتبين الاستشاريين المعنيين باستكمال وتنفيذ الدراسات الفنية البيئية والاجتماعية المطلوبة لسد النهضة والتي ستحدد مدي الآثار المتوقعة علي دولتي المصب مصر والسودان. وأشارت المصادر إلي انه من المتوقع ان تطرح مصر والسودان واثيوبيا رؤيتهما في اسناد مهمة تنفيذ دراسات سد النهضة إلي مكتب أو مكاتب أخري في حال ما اذا استمر الخلاف بين المكتبين الاستشاريين.