سيدي الرئيس تحية طيبة وبعد، أكتب اليك رسالتي قبل انتخابك بأيام قليلة رئيسا لمصرنا الغالية، وأحب أن أقول لك أن مهمتك شاقة جدا، مهما كان برنامجك الانتخابي رائعا جدا!، لأنك ببساطة سيدي الرئيس سوف تقود شعبا ذاق طعم الشجاعة بعد سنوات من القهر والهوان، شعب عرف حقوقه وصار قادرا علي الدفاع عن مكتسباته، ان جموع الشعب كبارا وشبابا ونساء يحلمون بتحقيق مطالبهم وحل مشاكلهم التي تزن هموم 85 مليون مصري، إن مهمتك سيدي الرئيس ثقيلة، فاما أن تنهض بالعبء وتفي بالوعد وإما ألا تكون، أن أهم مطلب يمكن أن تقدمه لمصر فورا تحقيق الامن المفقود والأمان الذي ضاع في فوضي المرحلة الانتقالية، والمطلب الثاني العاجل يتمثل في إرساء القانون لان يا سيدي الرئيس كما تعلم ان قوة الدول المتقدمة في الالتزام بالقوانين، فالقانون هو عقد بين الشعب والحاكم لإقرار الواجبات والحقوق وفقده يعني ان نعيش في غابة ونحن نريد ان نبني مصرنا الغالية فمن حقنا أن نعيش بشكل محترم مثل كثير من شعوب العالم ان الشعب المصري يستحق حياة كريمة مستقرة، وأن يكون هدفك الأول هو ارساء الديمقراطية نظاما وثقافة حتي يستطيع الشعب التفرغ لمعركة البناء الحضاري . واحذر من اغراء الكرسي فهناك من ينتظرون جلوسك عليه للاستحواذ عليك وإغراقك في دوامات من المدح والتبجيل الزائف، فإذا لم تتيقن لهم فإنهم سيأخذونك الي مصير غير معلوم!! إن الشعب الذي ذاق طعم الثورة وعرف طريقه للتغيير، لن يسكت علي ظلم جديد، لا يهمنا من تكون ولكن ما يشغلنا ماذا ستفعل لمصر وماذا ستقدم لشعبها الذي ينتظر منك انتشاله من كل اوجاعه الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية فالشباب العاطل ينتظر في طوابير البحث عن فرصة عمل، وسكان العشوائيات يحلمون بسقف لا تنفذ منه مياه الامطار، وأطفال الشوارع يحلمون بتوفير مكان آمن يعيشون فيه ومصدر للرزق معلوم بدلا من التسول ليل نهار، همك ثقيل سيدي الرئيس وعليك أن تجعل همك الاوحد بناء الوطن، منذ زمن ونحن نحلم بهذا اليوم الذي يأتي فيه رجل يعشق تراب مصر ويعيد لها رونقها وبهاءها وسط العالم، ان رئاسة مصر ليست منصبا لأي طامع انه مهمة صعبة في زمن صعب وعلي من يتولي مصرنا أن يراعي الله في هذا الشعب العظيم الذي يستحق ان يتمتع بحياة حرة كريمة . والله المستعان. مواطنة مصرية