أعلنت المفوضية العليا لشئون الاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من 700 ألف مهاجر ولاجيء وصلوا إلي أوروبا عبر المتوسط عام 2015 في حين لقي أكثر من 3210 منهم مصرعه أو فقد. ووصل نحو 562 ألف من المهاجرين إلي اليونان و140 الفا إلي ايطاليا. وبحسب المفوضية العليا فإن غالبية المهاجرين سوريون, حيث شكل السوريون في اليونان 64% من الوافدين. من جهتها,قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه بسبب رداءة الطقس «اصبحت ملاحقة سفن المهاجرين في البحر اكثر صعوبة». هذا وقد رحبت دول البلقان الأكثر عرضة لتدفق المهاجرين أمس الأول بحذر بالمساعدة التي وعدها بها الاتحاد الاوروبي لمواجهة هذه الظاهرة التي تواجه صعوبة في احتوائها بدون انهاء خلافاتها حول هذه الازمة غير المسبوقة. وقد اتفق قادة عشر دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي اضافة إلي صربيا ومقدونيا والبانيا في اجتماع عقدوه مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر علي خطة طارئة تشمل تقديم مساعدة انسانية لآلاف المهاجرين واللاجئين الذين يمرون عبر اراضيها وكذلك تدابير ترمي إلي ضبط تنقلاتهم بشكل افضل علي طرق البلقان غربا. من جهة أخري, تظاهر ما بين عشرة آلاف و12 ألف شخص من انصار حركة بيجيدا المناهضة للاسلام والمستاءة من تدفق المهاجرين إلي المانيا, مجددا مساء أمس الأول في دريسدن شرق البلاد, لكن عددهم كان اقل ممن شاركوا الاثنين الماضي في مظاهرة مماثلة في ذكري إنطلاق الحركة. كما تظاهر حوالي 1300 شخص ضد بيجيدا داعين إلي التسامح في المدينة التي يقيم فيها عدد محدود من الاجانب ولكنها تحولت رغم ذلك إلي رمز للتمييز في المانيا. علي صعيد آخر, اعلن برنامج الأغذية العالمي أمس انه استأنف مساعداته لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الاردن, مؤكدا ان وقف مساعداته في الفترة الماضية دفع كثيرين منهم للتفكير في الهجرة إلي اوروبا.