الطفح المتكرر لشبكات الصرف الصحى تطيح بالمحافظين وكأن مشكلة الصرف الصحي بالإسكندرية، عصية علي الجميع، فالمدينة الساحلية العريقة التي لقبت قديما بعروس البحر الأبيض المتوسط، فشل مسئولوها في حل أزمة تراكم المياه بالشوارع سواء بسبب طفح الصرف الصحي أو هطول الأمطار.. ويبدو أن هاني المسيري، محافظ الاسكندرية المستقيل، لم يتعلم الدرس ممن سبقوه وكانت الأسباب التي أطاحت بطارق المهدي، المحافظ الاسبق، من منصبه هي نفسها التي أنهت علاقة المسيري بديوان عام المحافظة، بعد 9 أشهر قضاها، كان مثار جدل في وسائل الاعلام وحديث المواطن البسيط في الشارع. شبكات الصرف الصحي الممتدة بطول شوارع الاسكندرية هي الاقدم والأطول في مصر، ولكن عوامل الزمن والبناء المخالف، جعلتها متهالكة غير قادرة علي الصمود أمام نوات المدينة العجيبة، وتحولت الي «بعبع » يخيف كل مسئول يجلس علي مقعد المحافظ، لانه ومع أقرب فرصة لسقوط الأمطار ستكون عوامل سقوطه من كرسيه قد باتت قريبة، فبعد أن كانت المدينة عروس يتغني بها الشعراء والمحبين تحت الامطار أصبحت بركا من المياه تتسبب في سخط المواطن البسيط.. مشكلة الطفح المتكرر لشبكات الصرف الصحي خاصة في المناطق الشعبية وشواطئ المعمورة، دون وضع حلول جذرية جعلت من المحافظ شخصاً غير مرحب به، لشعور المواطن البسيط بإستعلائه عليها. وعلي الرغم من تعرض الاسكندرية لنوة قبل أسبوعين تسببت في توقف الحياة في المدينة، الإ أن المسيري لم يتعلم الدرس وخرج في مؤتمر صحفي ليؤكد مسئولية شركة الصرف الصحي عن المشكلة، وأنهم مستعدون لمواجهة فصل الشتاء ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وينتهي المسيري مع ثاني نوة واجهت المحافظة.