هل يعقل ما يحدث الآن باسم الدين؟ وأي دين؟ الدين الإسلامي الحنيف الذي أنزله الله عز وجل علي خاتم المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، الدين الإسلامي الذي ختم الله به الأديان والأنبياء، ان الإسلام غير مجري الحياة علي وجه الكرة الأرضية وشكل حضارة علمية سطعت وانتشرت بالصدق والأمانة ومنحت العدل والأمان للبشرية جمعاء ولم تفرق بين المسلم وغيره، الإسلام الدين السماوي الوحيد الذي يخاطب الإنسان أيا كان دينه أو ملته.. وكنا جميعا نباهي الدنيا بإسلامنا كمسلمين وبحضارتنا الفرعونية التي أثبتت التوحيد وعملت بقوانين الإسلام قبل نزوله كمصريين.. والآن بعدما كنا ندعو للإسلام أصبحنا ندافع عنه!! وللأسف الشديد بسبب بعض ضيقي الأفق، ومستوردي البدع، ومدعي الفكر والدعوة.. الذين للأسف اختزلوا الإسلام حاشا لله في الذقون والجلاليب والنقاب. وكأنهم قادمون للتو من الجاهلية. كيف بالله يأتي علينا الزمان ونحن ندافع عن الإسلام بعدما ربطه بن لادن بالإرهاب واستخدمه آخر وأولاده للكذب والخداع والمراوغة.. وتتشدق فرق مسلمة تتمسح بسماحة الإسلام من أجل مرشحين رئاسيين ضاربة بقيم الإسلام وقواعده عرض الحائط وتعامل المرشح الرئاسي بماضي والده ولم يقتصر الأمر علي هؤلاء وإنما استخدم مرشح فلولي أصيل الدين في الانتخابات حيث سبق ومنع المتفوقات من العمل بسبب ارتدائهن الحجاب والآن يؤكد في جولاته ان غطاء الرأس »يبروز« الوجه ويعكس الإيمان سبحان مغير الأحوال! وذهب هذا المرشح لصلاة الجمعة بعد انتهائها ومنعه إمام المسجد من الدعاية لشخصه.. فهل هذا هو الإسلام؟..والآن يخرج مرشح رئاسي آخر علينا مؤكدا انه أوضح ما وجه إليه من نقد ومن لم يقتنع فهو لا يفهم؟ ويسخر من مرشح يطبق مبادئ الإسلام في اغاثة ضحايا الحرب ويؤكد أنه لا يعرفه وأن العمل السياسي ليس توزيع بطاطين! وأقول له ان نظامك سقط لأنه نسي الفقراء وأعطي رجاله ثروات مصر فكان أضعف الإيمان ان يقدم مرشحو الثورة البطاطين للغلابة.. وكفاكم استخفافا بالشعب العظيم.وأقول لكل هؤلاء اتقوا الله في مصر والعبوا بعيدا عن الدين.