أحد أهم صناع الدراما والسينما في مصر والعالم العربي والتي جسدت الواقع المصري.. كان لها بصمتها الخاصة في عالم الاخراج، أعمالها الفنية تراث ضخم في مكتبة الابداع المصري علي مدي مشوارها الحافل بالنجاحات.. إنها صاحبة أم كلثوم وضمير أبلة حكمت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي الحاصلة علي جائزة الدولة التقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولي عن مجمل مشوارها تتحدث عن مستقبل الدراما والسينما في حوار خاص ل «أخبار الناس » . أين أنت وما سر غيابك عن الدراما ؟ أنا موجودة !! ما زلت أرغب في العمل لدي طاقة كبيرة جدا وما أراه الان علي الساحة الفنية يدفعني للعمل بقوة لانني أري الان أنه رغم وجود بعض المخرجين الشباب علي مستوي عال من الحرفية ولكن في نفس الوقت يفتقرون لاختيار الموضوع الذي يحتوي علي رؤية وهدف ورسالة لانه لا يمكن ملء الشاشات خلال شهر رمضان مثلا بعدد 30 أو أكثر من الحلقات مهما كان مستواها التكنيكي العالي ولا يخرج المشاهد منها الا بحل اللغز الذي أثاره العمل من خلال أسلوب التشويق والغموض الذي تضمنه العمل وينتهي عرض المسلسل بدون أي فائدة ايجابية للمشاهد أو للمجتمع وكأنه كما يطلق عليه القول الشائع « جعجعة بدون طحن «. هل لدينا سينما تخاطب المرأة الآن ؟ نحن الان ليس لدينا ما يسمي سينما علي الشاشات الكبيرة والدليل علي ذلك أن مهرجان الاسكندرية لم يجد فيلما من انتاج مصر ليقدم في المهرجان إلي جانب الافلام الاخري من انتاج البلدان العربية التي كان بعضها علي مستوي عال جدا.. كان هناك جهات انتاج تابعة للدولة تضع الخطط ولكن الان ليس هناك خطة علي الاطلاق والدراما التلفزيونية أصبحت يتيمة وتعيش بلا أب يرعاها.. كما أريد ان ألفت نظر المسئولين لضرورة أن يتضمن المجلس القومي للاذاعة والتلفزيون والذي سيتم تشكيله عقب تشكيل البرلمان وذلك طبقا للدستور جهات مختصة بالدراما التلفزيونية لانها أكبر وعاء اعلامي في تشكيل وجدان وعقلية المواطن المصري. كيف ترين وضع المرأة الآن ؟ وضع المرأة الان يفرح.. خروجها بمختلف فئاتها ومستوياتها الاجتماعية من حلايب وشلاتين إلي مطروح في الانتخابات البرلمانية الحالية بهذه الاعداد الغفيرة التي تم حصرها بأربعة أضعاف عدد الرجال المشاركين في الانتخابات .