تسببت نتيجة المرحلة الاولي من الانتخابات في صدمة داخل حزب النور السلفي بعد خسارته قائمته الانتخابية في غرب الدلتا بالاضافة الي خسارته عددا كبيرا من المقاعد الفردية في عدد من الدوائر بينما لم يصعد من مرشحيه سوي 22 مرشحا في انتخابات الاعادة. خسارة النور في الانتخابات تسببت في حدوث انقسامات داخل الحزب ما بين الراغبين في الانسحاب من الانتخابات وما بين الراغبين في المواصلة وهو ما يمثل ارتباكا واضحا داخل الحزب السلفي لتعتبر من أصعب أزماته التي واجهها خلال الفترة الماضية. ورغم انعزال عدد كبير من قيادات الحزب عن وسائل الإعلام ورفضهم الادلاء بأي تصريحات حيث يرون ان الاعلام هو السبب الرئيس في خسارتهم من خلال شن هجمات اعلامية عليه اثرت علي الحزب في الانتخابات، إلا انه في الوقت نفسه ادلي عدد قليل من قيادات الحزب والدعوة السلفية بتصريحات لبعض وسائل الاعلام أكدوا فيها انهم تعرضوا للظلم ان الانتخابات لم تكن حيادية. وقال د. يونس مخيون رئيس حزب النور خلال مداخلة هاتفية علي احدي قنوات جماعة الإخوان الارهابية انه مستعد لحل الحزب والانسحاب من الحياة السياسية إذا كان ذلك سيؤدي إلي حماية مصر من خطر الانهيار وحماية الشعب المصري من المخاطر التي تتعرض لها الشعوب الأخري في المنطقة. وقال: نحن دخلنا الانتخابات في جو غير نزيه وغير عادل يفتقد لأبسط قواعد النزاهة والعدالة الجو كله يوحي بالتزوير والتزوير ليس مقصورا علي صندوق الانتخابات ولكن النزاهة تشمل مجموع ما حدث في العملية الانتخابية كلها». وقال: «تعرضنا لحملة إعلامية شرسة وغير عادلة وممنهجة ومنظمة في جميع وسائل الإعلام لتشويه صورة حزب النور. وبالنسبة لأقباط الحزب فعلق نادر الصيرفي، مرشح الأقباط علي قوائم النور، مما حدث خلال المرحلة الأولي من الانتخابات، قائلاً: «إن حزب النور لم يهزم في الانتخابات، قد يكون هزم في جولة، ولكن هناك مرشحينا علي المقاعد الفردية وأيضا هناك جولة أخري في القاهرة، كما أن فردا واحدا من حزب النور بالبرلمان يكفي لتحقيق طموحنا من أجل الوطن. واستنكر تشدق البعض بهزيمة حزب النور مؤكدا انه من خلال خبرته في المعايشة مع حزب النور أنه الوحيد الذي يستحق بجدارة صفة الحزب. وأعلن الصيرفي استمراره في الحزب قائلا: «انني عضو بأمانة الحزب ولجنته القانونية، وأعلن أنني سأستمر في خدمة الوطن من خلال الحزب إلي وفاتي أو اذا صدر مني ما يجعل الحزب يستغني عني».