ليس الشعب وحده من أسقط السلفيين.. بحسب النتائج الأولية للانتخابات، لم يستطع حزب النور أن يحصل علي مقعد بالبرلمان(فردي أو قائمة)في 14 محافظة !!.. كما أن فرصه ضئيلة أيضا في المراحل القادمة!!..لكنهم أنفسهم من وقفوا في مجابهة أنفسهم، فلم ينتخب السلفيون حزب النور، الأدق أنهم لم يذهبوا إلي الانتخابات من الأساس، بعد أن تهاوي الحزب في انقسامات وصراعات وتناحرات.. بعض الدعاة السلفيين وأتباعهم(محمد حسان، والحويني) ضد الانتخابات، وضد المشاركة السياسية عموما...والبعض الآخر من الدعاة السلفيين، يرون في ممارسات حزب النور خروجا علي السلفية، بل ويشككون في الخلفية السلفية للحزب، بسبب ما اعتبروه تنازلات وتراجعات انتهازية سياسية، معترضين علي تصريحات الحزب (في إباحة عدم تربية اللحية.. وفصلهم الدعوة السلفية عن الحزب..ثم تصريحات عبد المنعم الشحات حول نقاب الشفاه، بإباحة تنقيب المرأة، والكشف عن وجهها) وقال الداعيه السلفي أحمد النقيب، إن حزب النور ليس حزبا إسلاميا، ولا حتي ذا مرجعية إسلامية.. يتمسح في الدين ليضمن أصوات الإسلاميين.. حزب علماني يسمح لليبراليين والمسيحيين بعضويته.. مطلقا عليه (حزب النورالديمقراطي السلفي) باعتبار أن الديمقراطية كافرة!! في برلمان 2011نجح السلفييون في حصد الأصوات، بسبب دعم الإخوان لهم... حدث العكس هذا العام، فالإخوان أيضا انقلبوا عليهم، واتهموهم بالخيانة، وراحوا يحرضون عليهم ويطالبون بعدم التصويت لهم.. مطلقين حملة (طرق الأبواب) والتي طافت مدن الصعيد، لحث الناخبين علي عدم التصويت لحزب النور..!