لاعبو وسط الملعب « رمانة الميزان » في لقاء السوبر

سير المباراة غامض .. والكلمة العليا للحلول الفردية

لن تكون قمة السوبر المصري الليلة بين الأهلي والزمالك باﻹمارات عادية علي المستطيل الأخضر فهي أم المعارك الفنية أيضا.. ومن الشواهد بلوغ تركيز كل طرف مداه وحده الأقصي.. وتجهيز كل الأوراق التي يمكن الاستفادة منها والأسلحة التي يجب استخدامها للحسم..
والميزان الفني للمباراة حساس جدا فكل طرف يملك أدوات القوة وأيضا أدوات الضعف وبوضوح شديد.. ولا نعرف طبعا كيف يفكر فيريرا المدير الفني للزمالك وزيزو المدير الفني للأهلي في البداية التي هي الأهم ويتم البناء عليها في باقي المباراة.. كل واحد منهما يسأل نفسه.. هل أعتمد من البداية أسلوبا هجوميا أم أسلوبا متوازنا أم امتص حمي البداية.. والمؤكد الذي سيفكر كثيرا هو الأهلي لأنه يحتاج لفوز صريح لا ينتظر ركلات ترجيح حتي يشعر جمهوره بالرضا والقناعة بتعويض ما فات.. بينما الزمالك في جعبته درع الدوري والكأس وسيتطلع لتعزيز البطولة بإحراز ثالثة والفوز بالمباراة لكنه لن ينهار إذا خسر إلا بنتيجة مهينة..
ولأنها مباراة وتنتهي فان التوازن هو تقريبا الذي سيعتمد عليه الفريقان.. وسينصب التركيز علي وسط الملعب لأنه هو الذي سيرسم خريطة الأداء بشكل عام دفاعا وهجوما..
وفي هذه المباراة تبدو الأمور غامضة ويصعب توقع قدرة أي طرف علي السيطرة الكاملة.. حسام غالي وحسام عاشور وعبد الله السعيد أم أحمد توفيق وطارق حامد ومعروف يوسف أو عمر جابر.. الخبرة في هذا الخط لصالح الأهلي لكنها لا تكفي ﻷن الجهد الزائد والتوفيق والسرعة والقدرة علي التصرف تحت ضغط الخصم هي أبرز الحلول وهي معايير التفوق.
وفي الدفاع.. يبدو أنها المرة الأولي التي ستتساوي فيها الكفتان.. فبعد ضم رامي ربيعة وحجازي أضيف لدفاع الأهلي قوة حقيقية عدلت الموازين الفنية أمام علي جبر ومحمد كوفي في الزمالك.. بينما يظل طرفا الملعب من نقاط الضعف المشتركة فيما يخص حسين السيد وأحمد فتحي وباسم علي في الأهلي وحمادة طلبة ومحمد عادل جمعة في الزمالك ويبدو أن الزمالك أكثر تأثرا بسبب غياب حازم إمام للإصابة.. وعموما كل الأطراف سوف تكون مشكلة في الجانبين..
أما في الهجوم.. فحدث ولا حرج.. هذا الخط سيكون مشتعلا ومصدر الإثارة.. انطوي وإيفونا إذا لعب قوة هجومية جبارة في الأهلي وتحتاج يقظة دفاعية عالية من الزمالك.. ويقابلهما قوة هجومية دمار شامل إذا لعبت بقوتها وتركيزها ولياقتها متمثلة في باسم مرسي وأيمن حفني وكهربا..
أما حراسة المرمي فهي صراحة لصالح أحمد الشناوي وبدون تفاصيل.