«نحو 60 مليون شخص من سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبري سيفتقرون إلي الغذاء هذا العام،والانتاج الغذائي سيزداد تدهورا بسبب الظواهر المناخية».. كان ذلك تحذير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الذي دعا في بيان إلي تعزيز المساعدة للحد من النقص الغذائي والاستعداد لاحتمال تفاقم الوضع بالنسبة للمزارعين. ففي عامي 2014 و2015 الحقت مشاكل مناخية متتالية أضرارا بالزراعات مما دفع عددا كبيرا من الناس إلي الاعتماد علي المساعدات الغذائية.وفي افريقيا الجنوبية ادت الفيضانات وموجات الجفاف إلي خفض كبير لانتاج الذرة التي تعد السلعة الغذائية الاساسية في المنطقة،بينما أضر هطول الامطار وبوار المحاصيل وأعمال العنف في الساحل وشرق افريقيا بموارد السكان الذين يعتمدون علي الزارعة.لكن من المخاوف الاسوأ،توقع اشتداد ظاهرة نينيو المناخية التي تتسم بارتفاع الحرارة في المحيط الهاديء،في الاشهر المقبلة والتي تؤثر علي منظومة الامطار مما يزيد من خطر وقوع حوادث مناخية خطرة. واوضحت ميريام جروف المكلفة بعمليات الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر بمنطقة الساحل «أن عائلات عديدة باتت تكتفي بوجبة يومية واحدة مؤلفة من أوراق نباتات وأغذية بديلة أخري قيمتها الغذائية ضعيفة جدا أو أنها تمضي أياما عدة بدون اي وجبة بسبب نقص الامطار». واضافت «ان هؤلاء الناس هم بامس الحاجة للمساعدة،لمواجهة تدهور الوضع المحتمل في الاشهر المقبلة».ولتلبية الحاجات الملحة لنحو 205 ألف شخص معرضين لخطر الجوع وأطلق الاتحاد ستة نداءات عاجلة من اجل جمع 7.25 مليون يورو لغامبيا وموريتانيا وملاوي وناميبيا والسنغال وزيمبابوي.