سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس في ذكري النصر : نبذل جهودا كبيرة للوصول إلي مناطق محدودي الدخل
لست صاحب سلطان ولكني واحد منكم ومعكم
الحكومة لن تقدم استقالتها للبرلمان إلا إذا رفض برنامجها
30 يونيو حدث جلل وعظيم.. والديمقراطية هي إرادة الناس
مهمة البرلمان القادم جسيمة في
اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الاعلي للقوات المسلحة أنه لا عودة للوراء مرة أخري حيث إن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان تغيراً جذرياً، مؤكداً أنه لا يمكن لأي طرف أن يفرض إرادته علي المصريين الذين يتمتعون بحرية كاملة في خياراتهم. ونوَّه الرئيس إلي أنه لا يتعين علي الحكومة الحالية أن تقدم استقالتها مباشرة فور انتخاب البرلمان، حيث يتعين أن تقدم الحكومة برنامجها إلي البرلمان لإبداء الرأي حياله، وسوف تستمر في حالة إقراره. ودعا الرئيس إلي إتاحة الفرصة للحكومة لتواصل أعمالها وجهودها في مناخ إيجابي يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة.. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكري ال 42 لانتصار اكتوبر بالكلية الحربية. وقال الرئيس في بداية كلمته «احب أن اوجه التحية لروح وجيل اكتوبر الذين نجحوا في تحويل الانكسار الي انتصار عظيم واتوجه في ذكري اكتوبر بالتحية الي الشعب المصري والي الشعب العربي الذي وقف يدافع معنا عن هذه الارض وكانت ملحمة عظيمة جدا. ونحن في حاجة ماسة خلال ذكري النصر ان نسترجع ونستعيد دروساً مرت علينا خلال ذلك الوقت من 42 عاما مضت لنتعلم منها خاصة ان كثيراً منا لم يكونوا حاضرين هذه الملحمه وما مررنا به في 67 حيث تعرضت مصر لنكسة كبيرة تألم لها المصريون .. واليوم نحن لن نسمح ان تعود مصر لزمن الانهزام والانكسار وشدد الرئيس قائلا «احنا يقظين اوي ومستعدين اوي ومعتمدين علي الله عشان لاتتكرر نكسه اخري « واضاف نحن لانتذكر ماحدث من اجل الذكري ولكن من اجل الا تتكرر ولو حتي بشكل تاني واهم شئ ان نقف و نفكر ان اهم اسباب نجاحنا في اكتوبر كانت هي العلاقة الخاصة بين الجيش والشعب حيث وقف كل المصريين الغني والفقير والمتعلم والامي وقفة رجل واحد وكان هدفهم واحدا هو استعادة الكرامة وتحقيق الانتصار وكل افراد الجيش كان امامهم نفس الهدف فأصبحنا جيشا يحب شعبه وشعبا حريصا عليه يقف معه وهذا درس لابد ألا ينسي ابدا. وأضاف السيسي قائلا ان الجيش المصري هو دائما نصير لكم ولن يقف ابدا امام ارادتكم وتلك هي روح جيشنا المحبة لارض ولشعب هذا الوطن وعلينا ألا ننسي ذلك. ظروف صعبة وقال السيسي ان مصر والمنطقة العربية تمران بظروف صعبة لكن طالما كان الجيش والشعب علي قلب رجل واحد فلن يستطيع احد هزيمتنا وطالما تحلينا بإرادة الحياة وإرادة التعمير والبناء واشار السيسي الي ان الايام التي سبقت حرب اكتوبر كانت هناك ضغوط رهيبة علي القيادة السياسية لاتخاذ قرار الحرب وخرجت المظاهرات في الشوارع والجامعات تستعجل ذلك القرار لكن القيادة السياسية كانت حريصة علي ألا تتخذ قرار الحرب إلا في الوقت المناسب وبعد ان اتخذت كل الاجراءات والاستعدادات اللازمة وهو درس آخر يجب ان نستوعبه جيدا. تكريم الشهداء واوضح الرئيس ان ملحمة انتصار اكتوبر لاتزال لم تأخذ حقها رغم كل اعمال التوثيق والتأريخ لها مشيرا الي ان المطلوب ليس فقط اعمالا فنية ودرامية ولكن يجب العمل علي تقديم روح اكتوبر والحرص علي ان يستوعبها الاطفال والطلاب في المدارس والجامعات ووجه الرئيس التحية الي شهداء كل الحروب التي خاضتها مصر مشيرا إلي ان مصر لايزال يسقط منها الشهداء في المواجهات مع الارهابيين ويجب ان ننتبه لما يدور حولنا واي شيء يهون لحماية بلادنا الجيش والاقتصاد واشار السيسي الي ان هناك من يتساءل: هل الموقف الاقتصادي لمصر يسمح لها ان تقوم بالصرف علي تطوير الجيش وسأجيب الآن بكلام صعب ولم اقله من قبل وهو ان الجيش المصري ظل طوال 20 عاما ضباطاً وصفاً يتقاضون « نصف مرتب» عشان نستطيع ان نحقق القدرة الاقتصادية لمصر ..الجيش ديما كان امامه مصر وليس له اولاد الا المصريين وكان بطل الفكرة دي هو السيد المشير محمد حسين طنطاوي ..وهنا ضجت منصة الاحتفال بالتصفيق تحية للمشير طنطاوي الذي كان حاضرا. وتابع السيسي قائلا « كان لازم الناس تعرف الجيش ده بيشتغل ازاي ولازم يعرفوا ان الجيش كان لازم يكون قادر للدفاع عن بلده والان وبكل تواضع نقول اننا قادرون علي حماية امننا القومي وكذلك الامن القومي العربي. المنطقة العربية واضاف الرئيس ان علي الجميع ان يستوعب ما حدث في المنطقة العربية وسقوط دول تعرضت شعوبها لاشياء كنا شاهدين عليها لكن أبدا لن نسمح بحدوث ذلك للمصريين. وتابع الرئيس حديثه محذرا «عاوز اقول لكل اللي مسمعنيش.. مصر تكفينا كلنا » ولن يستطيع احد ابدا بفضل الله ان تمسوها بسوء .. انتوا فاكرين انكم ممكن تهدوها .. لا والله.. لن تنجحوا واضاف «نعيش مع بعض احسن ونبني ونعمر ». وأكد الرئيس أنه من الأهمية أن نستقرئ جميعاً أحوال بعض دول المنطقة التي تواجه صعوبات جمة، أثرت سلباً علي حياة شعوبها، مؤكداً أن مصر بوعي شعبها لن تسمح أبداً بحدوث ذلك علي أراضيها، ولن يتمكن أحد من المساس بها، مؤكداً علي أهمية العمل معاً من أجل البناء والتعمير. وذكر الرئيس أن مصر استعادت مكانتها الدولية اللائقة خلال عام ونصف العام، حيث منحت لكافة أطراف المجتمع الدولي الفرصة والوقت اللازمين لتفهم حقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها منذ الثلاثين من يونيو، الذي كان حدثاً جللاً ومهماً، وهو الأمر الذي انعكس علي علاقات مصر الدولية التي تشهد تنامياً ملحوظاً وإيجابياً مع مختلف القوي الدولية، ولقد جاء هذا التحسن مدعوماً برؤية مصرية حصيفة وثاقبة لتطورات الأوضاع في المنطقة، وهو الأمر الذي تمت الإشادة به في العديد من لقاءات الرئيس التي أجراها علي هامش المشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والتي عكست تفهماً لحقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها مصر ورغبةً في التعاون مع مصر. حرية الإرادة واكد السيسي ان مصر وعقب ثورة 30 يونيو نجحت في ان تستعيد مكانتها ولم نكن ابدا مستعجلين او متوترين لان الذي حدث في 30 يونيو هو حدث جلل وعظيم ونحن تحلينا بالصبر كثيرا علي اللي مش عارف ايه الي بيحصل ويدور في بلادنا .. واضاف: لن يستطيع ان يعود احد بكم الي الوراءولن يستطيع احد ان يفرض عليكم ارادته سواء كان رئيس او غيره.. واشار الي ان هناك تغييرا حقيقيا وكبيرا حدث فاليوم نحن نتحدث عن دورة رئاسية تنتهي ودورة رئاسية اخري الا يعتبر هذا انجازا للمصريين من يستطيع ان يقول انني من الممكن ان اكمل في منصبي هذا دون رغبة المصريين. واوضح السيسي ان الديموقراطية بالنسبة له هي اختيار الناس وارادتهم وهم من يقررون استمرار الحكام من عدمه مشيرا الي اننا كنا بحاجة الي الصبر حتي يتفهم العالم حقيقة ما حدث في 30 يونيو وان ما حدث هو تحقيق لارادة الشعب وبالفعل بدأ العالم يستوعب ذلك وخلال اللقاءات التي اجريتها في الاممالمتحدة بعد انعقاد الجمعية العامة اصبح العالم اكثر تفهما لما حدث وكذلك ان مصر لا تقوم بالتآمر علي احد وهدفها هو البناء والتعمير والتقدم وهو الدور الذي تريد مصر ان تلعبه واكدت خلال هذه اللقاءات ان نجاح العالم في القضاء علي الارهاب متوقف علي مصادر تمويل تلك الجماعات المتطرفة ووقف تمويل ودعم بعض الدول للارهاب.. وأكرر مرة اخري ان إصلاح الخطاب الديني هو امر غاية في الاهمية ويجب الاسراع بإجراءات اصلاح الفكر وأن نمارس الدين الاسلامي دون ان نسئ اليه. تحية للسعودية واشار الرئيس الي حادث التدافع الذي وقع خلال موسم الحج الاخير بالاراضي المقدسة وقال اتقدم بالتعازي الي شهداء الحج الذين سقطوا في الحادث وليس من الانصاف ان توجه الاتهامات الي المملكة العربية السعودية بسبب هذا الحادث وهي ظلت لاكثر من الف عام تقوم علي خدمة الحجيج والزائرين لبيت الله الحرام ونحن نرفض اي مزايدة علي الدور الكبير للسعودية في ذلك المجال واتوجه بكل التقدير والشكر للمملكة وعلي المجهود الكبير الذي تبذله طوال موسم الحج ومواسم العمرة طوال العام. تعديل الدستور وتحدث الرئيس عما اثير من جدل حول ما اشار اليه من قبل حول تعديل الدستور وقال تحدثت من قبل واشرت الي ان الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه به الكثير من حسن النوايا ولقيت ناس كثير تحسست من هذا الكلام وانا ايضا اشارككم ذلك وارجو الا تتعاملوا معي علي انني صاحب سلطان بل انا منكم ومعكم. وجدد الرئيس توجيه التحية والتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار في كافة الحروب التي خاضتها مصر ومن كافة فئات المجتمع سواء من القوات المسلحة أو جهاز الشركة أو من قطاعات الدولة، منوهاً إلي شهداء مصر الذين يبذلون أرواحهم حفاظاً علي مصر وصوناً لمقدرات شعبها من خطر التطرف والإرهاب. وفي سياق متصل، أكد الرئيس علي أهمية تخليد ذكري شهداء أكتوبر والتعريف بالروح الوطنية التي سادت تلك الفترة وبثها في نفوس الشباب، من خلال المناهج الدراسية، إلي جانب الأعمال الفنية والمبادرات الرامية إلي توثيق بطولات حرب أكتوبر، لتدرك أجيال مصر المستقبلية أن الأبطال يعيشون بالتضحية والعمل والعطاء. وتعليقاً علي ما أثير حول تفسير تصريحات الرئيس بشأن الدستور، أكد السيسي علي أهمية عدم التشكيك في النوايا، خاصة في ضوء ما تشهده المرحلة الحالية من عملٍ بتجرد وإعلاءٍ لمصلحة الوطن. وأضاف الرئيس أن البرلمان المقبل سيضطلع بمهمة تشريعية جسيمة لتعديل وإصدار العديد من القوانين، منوهاً إلي تجربة قانون الخدمة المدنية الذي اعترضت عليه بعض فئات الشعب بل ووصفته «بالجائر» علي الرغم من عدم مساسه باستمرار العاملين في وظائفهم أو برواتبهم وعلاواتهم، ومحذراً من مغبة تكرار ذلك لدي قيام البرلمان بتعديل مختلف القوانين التي ستتعلق بالعديد من فئات الشعب. ووجَّه الرئيس الدعوة إلي مختلف فئات الشعب المصري للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشدداً علي أهمية حُسن اختيار النواب الجدد الذين سيشاركون في تحمُل مسئولية الوطن. مكافحة الإرهاب وعلي صعيد مكافحة الإرهاب، شدد الرئيس علي أهمية القضاء علي الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مع الحيلولة دون إمدادها بالمال والسلاح والمقاتلين، منوهاً إلي أهمية أن يتوازي مع تلك الجهود تصويبٌ للخطاب الديني، ليس فقط للتعريف بصحيح الدين ولكن أيضاً لضمان التطبيق العملي الصحيح للقيم الدينية السامية. وأكد الرئيس علي الأهمية التي توليها الدولة للشباب وإعداد الكوادر لتشارك المسئولية، في إطار مشروع تأهيل الشباب للقيادة، الذي تقدم له حتي الآن خمسون ألف شاب، منوهاً إلي أنه بعد التعرف علي نتائج تلك التجربة، يمكن البدء في مرحلة ثانية منه للشرائح العمرية من ثلاثين إلي أربعين عاماً. وأكد الرئيس أن الدولة لا تطلق أي مشروعات إلا بعد التأكد من جدواها الاقتصادية وضمان جميع معطيات نجاحها، ومن بين تلك المشروعات مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشيراً إلي أنه سيتم إطلاق المرحلة الأولي للمشروع التي تشمل نصف مليون فدان في الفترة القريبة المقبلة. وأكد الرئيس علي أهمية مواصلة جهود التنمية لتصل إلي المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولي بالرعاية. المواطن البسيط وقال السيسي أن الجهد المبذول في مجال التنمية حتي الآن بصراحة لم يمس المواطن البسيط محدود الدخل وأنا بقول للحكومة وبقول لنفسي. وأضاف: المواطن البسيط محدود الدخل صابر كتير وأنا بقوله والله أنا واخد بالي منك.. لكل راجل ولكل ست ظروفهم صعبة وأنا مش بقول الكلام ده براضيهم بيه .. لا .. إحنا نبذل كل جهد للوصول إلي المناطق محدودة الدخل والاكثر إحتياجا سواء في القري أو المدن وأضاف الرئيس: رغم كل الجهد ده مازلنا نحتاج إلي جهد وصبر أكثر من ذلك ولازم الكل يكون متأكد أننا شايفين وبنجري ونجتهد بشكل كبير لنخفف عنه الكثير وده أحدي النقاط الرئيسية التي تم تكليف الحكومة الجديدة بها سواء رئيس الحكومة أو وزارتي التضامن الاجتماعي والتموين علشان المواطن الاكثر احتياجاً لنصل له ونخفف عنه. وأشار الرئيس خلال كلمته إلي أنه سيتم قريباً إطلاق مشروعٍ في مجال التعليم لإتاحة «المحتوي العلمي الدولي» لجميع المواطنين المصريين، حيث ستكون مصر بذلك أولي دول العالم التي تتيح لمواطنيها هذه المعلومات مجاناً، فضلاً عن البرامج التي تعدها الدولة لتأهيل وتدريب المعلمين. ووجه الرئيس رسالة للشعب المصري أكد فيها أن الغد سيكون أفضل وأكثر إشراقاً، مشيراً إلي أن جميع المؤشرات تدلل علي ذلك وأنه برعاية الله سبحانه وتعالي ثم بسواعد المصريين وعملهم وصبرهم وتضحياتهم ستتمكن مصر من تحقيق التنمية المنشودة. ودعا الرئيس الشعب المصري إلي التفاؤل مؤكداً أن رسالة مصر للإنسانية هي البناء والتعمير وليس التآمر أو التخريب. وفي ختام كلمته، رحب السيسي بالرئيس التونسي معرباً عن السعادة بمشاركة الرئيس التونسي لمصر وشعبها في احتفالاتها بذكري حرب أكتوبر المجيدة.