المهم أن تفتح البنوك أبوابها لجميع التخصصات ولا يمنع من أن تعطي الأولوية للتخصص في المحاسبة تليها إدارة الأعمال ثم الإعلام وكلها تخصصات مطلوبة في البنوك لجذب عملاء جدد هي شخصية نسائية تختلف عن كل النساء اللاتي يتحملن جزءاً كبيراً من المسئولية المجتمعية، فهي لا تحب الأضواء مع أن طبيعة عملها كمديرة للمعهد المصرفي المصري تطلب أن تلتقي بالإعلام وتروج لعملها علي اعتبار أن المعهد المصرفي يساهم في تأهيل الشباب لسوق العمل.. وكونها تري أن العمل الذي تقوم به ليس جديدا علي المعهد.. لأنها تسلمت رئاسة المعهد المصرفي من شخصية ناجحة جدا تركت علي صدره عدة بصمات مشرفة قبل أن تشغل الآن موقع عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.. معني الكلام أنها تتحدث بفخر واعتزاز عن الدكتورة هالة السعيد التي كان لها الفضل في وضع بنية أساسية في هذا المعهد المصرفي الذي يتولي إعداد الكوادر المصرفية والارتقاء بالعمل المصرفي.. والذي يسعدك أن التي تتحدث هنا هي الاستاذة الدكتورة مني البرادعي ذات الشخصية الهادئة التي تحب إنكار الذات ولا تقول أنا وهذه هي عظمة عالمة مصرية في العمل المصرفي تنكر ذاتها وتنسب أي نجاح يحققه المعهد للاقتصادي الكبير عمدة القطاع المصرفي هشام رامز محافظ البنك المركزي الذي يحتضن هذا المعهد.. - الذين يعرفون الدكتورة مني البرادعي عن قرب يرون فيها الشخصية العادلة التي اعتادت أن تعطي كل ذي حق حقه في التكريم لذلك اعتبرها العاملون في المصارف أنها كمديرة للمعهد المصرفي خير خلف لخير سلف طبعاً يقصدون بخير سلف الدكتورة هالة السعيد.. وهذا هو الذي حببني في شخصية الدكتورة مني البرادعي وشدني إلي التعرف علي رسالة المعهد المصرفي المصري وعن دوره في دعم البنوك بكوادر شبابية تتولي فيما بعد مسئوليتها في إدارة البنوك.. - قلت للدكتورة مني البرادعي.. البنوك المصرية تعلن عن مسابقات لاختيار كوادر من الشبان للعمل فيها فيتقدم الآلاف من أولادنا الحاصلين علي مؤهل عال وقد يختلفون في التخصصات فتجد بينهم حملة بكالوريوس الإعلام مع حملة بكالوريوس النظم والمعلومات أو تكنولوجيا المعلومات مع بكالوريوس المحاسبة، وعند فرز الطلبات تستبعد البنوك التخصصات التي لا علاقة لها مع المحاسبة.. وتقتصر الامتحانات علي حديثي التخرج بحيث لا يمضي علي التخرج أكثر من ثلاث سنوات.. - قلت للدكتورة مني.. لماذا لا يكون للمعهد المصرفي دور في هذه المسابقات بمعني أن ينظم المعهد دورات للشبان الحاصلين علي مؤهلات عليا ويؤهلهم للعمل في البنوك وتكون أولوية التعيينات في هذه البنوك لمن يحصل علي شهادة المعهد تفيد نجاحه في هذه الدورات التدريبية.. وبهذه الدورات نفتح الباب أمام المؤهلات التي مضي عليها أكثر من ثلاث سنوات.. - وكانت إجابتها مفاجأة لي فأنا وغيري لا نعلم بأنها تعمل في مبادرتين، الأولي تحت اسم «التدريب من أجل التوظيف» والثانية تحت اسم «عشان بكرة « للتثقيف من خلال عدة دورات تدريبية استهدفت طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بالكليات ثم أدخلت فيها حديثي التخرج بمختلف الكليات بغرض تأهيل الشباب بالمهارات لمواكبة ما يحتاجه سوق العمل المصرفي والمالي ومن هنا يحدث تقليل في الفجوة بين ما هو أكاديمي وما هو عملي، وقد استطاع المعهد المصرفي تنفيذ ما يقرب من 102 دورة تدريبية تخرج فيها 4012 شاباً وشابة في خلال 7 سنوات.. - ثم قالت الدكتورة مني البرادعي إن الشئ الذي يسعد شبابنا اليوم هو تبني البنك المركزي برنامج التدريب من أجل التوظيف.. فقد نظم المعهد منذ شهرين دورة للتثقيف المالي حضرها أكثر من 2000 شاب ثم ثلاث دورات تدريبية استفاد منها 180 طالباً وطالبة.. - ويواصل المعهد المصرفي المصري رسالته في الارتقاء بعمل القطاع المصرفي بعد أن انتهي من تصميم برنامج لتدريب المعينين الجدد بالقطاع المصرفي علي الإلمام بأساسيات تكنولوجيا المعلومات والمهارات المصرفية.. وقد اهتمت البنوك بهذه الدورات واختارت لها من أمضي علي تعيينه عاماً واحداً لتضمن الارتقاء بالاداء وعدد كبير من البنوك ركز في اختيار المتدربين من القطاعات الإدارية وقطاع الموارد البشرية والتدريب.. - جميل جدا أن تجد البنوك معهدا مثل المعهد المصرفي المصري يضع فكره وعقله في الارتقاء بعملها من خلال الدورات التدريبية التي ينظمها.. وهنا يأتي السؤال لماذا لا تفتح البنوك أمام الخريجين حتي سن الثلاثين دون النظر لتاريخ التخرج وتكون شهادة التخرج من المعهد المصرفي شرطا ضمن الأوراق.. أي تصبح شهادة مني البرادعي هي التي تؤهله لدخول الامتحان علي اعتبار أنه اجتاز دورات المعهد بنجاح فقد يكون من الحاصلين علي مؤهل تستبعده البنوك لأنه ليس من حديثي التخرج لكنه في هذه الحالة يأخذ فرصته طالما أن سنه قانونية ولم يصل إلي الثلاثين.. المهم أن تفتح البنوك أبوابها لجميع التخصصات ولا يمنع من أن تعطي الأولوية للتخصص في المحاسبة تليها إدارة الأعمال ثم الإعلام وكلها تخصصات مطلوبة في البنوك لجذب عملاء جدد طالما أن البنك المركزي اتجه إلي سياسة التوسع في منح البنوك تراخيص بفتح فروع لها داخل القري المصرية.. هذه البنوك أصبحت في حاجة إلي دارسي الإعلام أكثر من احتياجاتها إلي المحاسبة، إن زيادة الوعي أهم من الأرقام.. وتكافؤ الفرص في عملية التوظيف أصبح مطلوباً.. والأهم أن يكون هذا الشعار علي صدر بنوكنا المصرية والاستثمارية..