يوما بعد يوم يتأكد الجميع أن مقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، هي الحل الأوحد للتعامل مع الكيان الصهيوني، فالحقيقة التي أثبتتها التجارب والأيام أن هذا العدو الصهيوني لا يستمع إلا تحت تأثير المقاومة المسلحة ولا يجلس علي طاولة المفاوضات إلا بعد إطلاق النار عليها. والآن..القدس تئن والمسجد الأقصي يتألم..وقد استباحت اسرائيل ساحات المسجد المبارك وتدنسه باستمرار، مستخدمين حججا ضعيفة يستقوون بها علي المرابطين من أبناء الأقصي، علي مرأي من العالم كله الصامت بأمر الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلي مسمع من العرب «المتخاذلين» دائما الذين تناسوا أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأساسية الأولي، والتي أهملوها عشرات السنوات وفشلوا في حلها ورددوا الكلام المعسول في اجتماعاتهم وخطبهم الرنانة عديمة الفائدة، حتي أصبحت إسرائيل فعليا كيانا فُرِض علينا ممنوع المساس به. محاولات إسرائيل المستمرة في تدنيس المسجد الأقصي ما هي إلا تحويل الصراع من سياسي إلي ديني، وهي الكارثة الكبري علي المنطقة، فها هي داعش الإرهابية تقف «هناك» وتنادي بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، و»هنا» تعوي تل أبيب بإقامة كنيس هيكل سليمان، وحول هنا وهناك العرب نائمون في سبات يعمهون، وللأسف مازالت بعض الدول العربية غير قادرة علي التخلص من شعارات وأقوال مأثورة ولي زمانها ولم تسع لترجمة «قوة عبد الناصر» إلي معانٍ جديدة يستردون بها حقوقهم المسلوبة، وإذا استمر الوضع هكذا فستصبح المنطقة في «خبر كان» ولن يجد القادة العرب شعوبا يحكمونها ولا أطفالا ستبني مستقبلا ولا أرضا ستحتاج للتحرير!. «اللهم اعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لن تقوي أيديهم المرتعشة علي البناء» هكذا دعا الزعيم عبد الناصر «زمان»، فلندعه جميعا الآن.