تصريحات المسئولين لا تروي العطش

استمرار انقطاع المياه في خمس محافظات والعودة للطلمبة الحبشية

9 مدارس في المنيا بلا مياه
مضت شهور الصيف ودخلت شهور الخريف والعطش يضرب العديد من محافظات مصر.. تصريحات المسئولين الوردية تنساب من «حنفية» بدون «جلدة» تبشر بقرب حل المشكلة، ولكن الواقع يزداد سوءا.. هل هذه بروفة لما سيحدث بعد اكتمال انشاء «سد النهضة» أم أن الأمر وراءه تقصير؟.
بالأمس القريب قطع سكان «الملك فيصل» الدائري احتجاجا علي قطع المياه بالشهور، والناس تتذمر، وتتحدث في الفضائيات وعلي صفحات الصحف، ولا جديد سوي المزيد من التصريحات.
المياه أما مقطوعة باستمرار، وإما تأتي كالضيف العزيز، وإما تأتي كزائر الفجر، ويجب ان تكون سهرانا لكي تنال الرضا وتملأ جركن أو اثنين.حالة من الغضب تسيطر علي أهالي قري مركز العدوة بالمنيا ،بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب ،مما يؤثر علي حياتهم اليومية وأعمالهم المنزلية ويستغيثون بالمسئولين لإنقاذهم من العطش.
في البداية ،يقول نادي فاروق «عامل» من إحدي قري المركز، إن المياه تنقطع لدينا أكثر من ساعتين يومياً ، مما تسبب في تعطيل الكثير من اعمال المنزل اليومية، الي جانب نقص مياه الشرب والذي يمثل ازمة حقيقية .
وأكد محمود جاد ،موظف ، من قرية عطف حيدر ، أن انقطاع مياه الشرب عن القرية تسبب في معاناة للعديد منهم وتوقف مصالحهم، خصوصا أنهم في فصل الصيف وحرارة الجو شديدة ومياه الشرب لايمكن الاستغناء عنها في المنازل.وأضاف «أيمن علي» منجد أفرنجي: هل يستطيع المسئولون بالمحافظة أن يتحملوا انقطاع المياه لمدة ساعة واحدة ، فنحن تحملنا كثيرا من المعاناة واتجهنا لاستخدام الطلمبات الحبشية رغم خطورتها لحين القضاء علي الأزمة نهائياً. وأكدت «شيماء أكرم» ربة منزل أن الاهالي يضطرون إلي تعبئة الجراكن من داخل المساجد التي يوجد بها مواتير مياه تعمل بالكهرباء .وأشار «موسي سليمان» مزارع من قرية عطف حيدر، إلي اضطرار الاهالي لشراء «مواتير رفع المياه» لتكون بديلا جزئيا في حالة انقطاع المياه .
وأضافت «هبة علي» احدي سيدات قري المركز أن انقطاع المياه يجعل البعض يلجأون الي تخزين المياه داخل جراكن وأيضاً الذهاب إلي ترعة الابراهيمية لتنظيف الادوات المنزلية. وقال «سيد علي» مزارع إن الاهالي يضطرون لتخزين المياه داخل الجراكن التي تتغير لونها بمرور الوقت ويصبح طعمها كريهاً.. ومن جانبه، قال المهندس عبد الرحمن عزام، مسئول فرع الأبنية التعليمية بمركز العدوة في المنيا، إن 9 مدارس تعاني العطش، بسبب عدم وصول مياه الشرب إلي المدارس، ولجوء إدارات المدارس إلي الجراكن، ومواتير رفع المياه.
وأضاف «عزام» أن هذه المدارس تقع في الظهير الصحراوي الغربي، بمجلس قروي عطف حيدر، وهي المسيد الثانوية، والجهاد الابتدائية، والجهاد الإعدادية، وقصر لملوم للتعليم الأساسي، وعزبة الفلاح، وغيرها. وطالب عبدالرحمن بتدخل المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لإنهاء أزمة غياب مياه الشرب بالمنطقة.ومن ناحيته ،قال مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا ، إن سبب انقطاع مياه الشرب عن قري مركز العدوة من المحتمل أن يكون بسبب انفجار في احدي مواسير مياه الشرب العمومية، بالاضافة إلي إجراء بعض أعمال الصيانة بالقري وتغير بعض الشبكات المتهالكة.