الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مشاركته فى قمة مكافحة الإرهاب الرئيس للإعلاميين: جئت لتوضيح صورة مصر للعالم .. وشبابنا «ملء العين» اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انه جاء إلي مدينة نيويورك من اجل مصر وايصال الصورة الحقيقية عن الاوضاع في مصر للعالم، مشددا علي انه يأمل في ان يتم نقل الصورة في مصر بالكامل وبالشكل الصحيح لكل دول العالم، مخاطبا الاعلاميين المصريين والمصريين العاملين في الولاياتالمتحدة بأنهم يستطيعون في الولاياتالمتحدة ان يوصلوا صوت مصر لكل العالم وليس فقط للمصريين، حتي يفهم الجميع الوضع الصحيح في مصر. جاء ذلك ذلك في تصريحات للوفد الاعلامي المصري المرافق للرئيس خلال الزيارة التي اختتمها امس إلي مدينة نيويورك الامريكية للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السبعين ، وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته وشكره للمصريين الذين حرصوا علي الوجود خلال زيارته لنيويورك واسماع صوتهم وتأييدهم لمصر. ودعا الرئيس السيسي في تصريحاته إلي عدم ترك الفرصة لاصحاب الافكار المغلوطة ليستحوذوا علي عقول الناس والشباب. وبالنسبة لرؤيته للشباب، قال السيسي ان كل اب يحب اولاده يود ان يراهم «ملء العين»، معربا عن تمنياته لكل الشباب المصري ان يكون علي درجة عالية من الكفاءة والقدرة لكي يكونوا امامنا وليس وراءنا. الوعي الحقيقي واضاف الرئيس السيسي ان اهم شيء انه طول ما المصريين متحدين لن يقدر احد عي النيل منهم، مشددا علي اهمية الوعي الحقيقي والادراك السليم للواقع. ولفت إلي ان الخطب النارية لا تبني بلدا ولا تحل مشاكل ولا نريد تزييف وعي الناس واثارة مشاعرهم، مؤكدا ان الامم لا تبني إلا بالعمل وبالمثابرة والتضحية اما الصوت العالي فلا يحل مشاكل البلاد، قائلا: طالما كنا مع بعض لن تقف امامنا اية مشاكل. واختتم الرئيس تصريحاته بتهنئة المصريين في الولاياتالمتحدة قائلا كل سنة وانتم طيبون. بمناسبة الاحتفال بعيد الاضحي. وكان الرئيس السيسي قد اختتم امس زيارته المهمة إلي مدينة نيويورك عائدا إلي القاهرة مباشرة بعد زيارة استغرقت ستة أيام شارك خلالها في اعمال الدورة السبعين للجمعية العامة بالأممالمتحدة . وقد شارك الرئيس السيسي أمس في قمة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي التي دعا لها الرئيس الامريكي باراك أوباما - والتي لم يحسم قرار المشاركة فيها سوي في اللحظات الأخيرة بسبب اولويات جدول الرئيس - ترحيب خاص وفي لفتة غير تقليدية ترك الرئيس الامريكي باراك اوباما منصة الاممالمتحدة قبل القاء كلمته امام قمة مواجهة تنظيم داعش الإرهابي ، وتوجه مباشرة إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحيته في موقع وفد مصر وتبادل معه بعض العبارات ثم عاد مباشرة إلي المنصة بدون تحية اي رئيس او ملك آخر من المشاركين في القمة رغم وجود مايزيد علي المائة قائد داخل القاعة . وعلمت «الاخبار» ان الرئيس الامريكي أعرب عن شكره وتقديره للرئيس السيسي مبديا تقديره العميق لكافة التصريحات التي ادلي بها الرئيس السيسي إلي وسائل الاعلام الامريكية المختلفة خلال هذه الزيارة وما تعكسه من رؤية وفهم عميق للاوضاع . وقد افتتح اوباما الجلسة بكلمة تطرقت إلي نتائج الحملة الجوية الدولية التي تقودها واشنطن ضد داعش في العراقوسوريا منذ عام، وسبل ممارسة مزيد من الضغط علي التنظيم الذي ما زال يسيطر علي أجزاء واسعة في كلا البلدين، ثم تحدث بان كي مون الأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة ثم تم فتح المجال امام كلمات الرؤساء بكلمة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس النيجيري محمد بخاري الذي تخوض بلاده حربا ضد «بوكوحرام». ولم تدع الولاياتالمتحدةإيران إلي هذه القمة، رغم الدعم العسكري والاستشارة التي تقدمها طهران للقوات العراقية والوحدات الشعبية (الحشد الشعبي) التي تحارب داعش علي الأرض، علما بأن الولاياتالمتحدة دعت 104 دول وحوالي 100 منظمة إقليمية وممثلين عن المجتمع المدني لهذه القمة التي تهدف إلي «تنشيط التحالف» الدولي الذي تقوده واشنطن ضد المسلحين في سورياوالعراق، وإلي ضم قائمة أوسع من الدول والفاعلين في المجتمع المدني. وقد استهل الرئيس السيسي نشاطه امس بالمشاركة في جلسة خاصة تعقد علي هامش اعمال الجمعية العامة حول الاوضاع في جنوب السودان وسبل الخروج من الأزمة الحالية هناك، وذلك في إطار حرص مصر علي الأمن والاستقرار بكافة دول الجوار، والتزامها الراسخ بوضع مشاكل القارة السمراء علي رأس اجندة السياسة الخارجية المصرية. تقدم مصر وكانت ارتباطات الرئيس المكثفة في الولاياتالمتحدة قد بدأت يوم وصوله رغم فارق التوقيت الكبير والذي يصل إلي ست ساعات بخلاف طول مدة الرحلة التي تتجاوز الاحدي عشرة ساعة من القاهرة وحتي نيويورك، حيث استهل الرئيس برنامجه بلقاء مع البروفيسور كلاوس شواب، المدير التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي، وفي نفس اليوم التقي الرئيس السيسي مساء الخميس يوكيا أمانومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشهد الجمعة ثاني ايام زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدينة نيويورك الامريكية برنامجا شديد الازدحام بسبب كثرة الارتباطات الرسمية والثنائية للرئيس حيث استهل الرئيس نشاطه بحضور كلمة بابا الفاتيكانبالأممالمتحدة، ثم المشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة الأممالمتحدة لاِعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015 وألقي الرئيس خلال تلك الجلسة بيان مصر، والذي عكس اِهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتي عام 2030، وعقب ذلك ترأس السيسي اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك في ضوء الرئاسة الدورية لمصر لهذه اللجنة ولمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ووجه كلمة اكد خلالها علي ان مصر تولي اهتماماً لموضوعات تغير المناخ، وأهمية تقاسم المسئولية بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية من أجل مساعدتها علي التحول إلي اقتصادات نظيفة، لاسيما أن تلك الدول النامية ليست مسئولة عن زيادة الانبعاثات الحرارية وملوثات البيئة، وعرض الرئيس في كلمته ما انجزته مصر في هذا الملف خلال الفترة الماضية ورؤيتها للموقف الافريقي الذي ينتظر ان يكون قويا ومؤثرا في قمة تغير المناخ المرتقبة في باريس، كما شهد الاجتماع إطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بمكافحة آثار تغير المناخ وارتباطها بقطاع الطاقة في القارة الإفريقية واستخدام الطاقة النظيفة. وفور انتهاء اجتماع الرؤساء الافارقة بدأ الرئيس سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوي مع المستشارة الالمانية ميركل ورئيسي وزراء الهند وإيرلندا ثم رؤساء كرواتيا ومالي وتركمانستان - كل علي حدة - حيث بحث مع القادة سبل تعزيز العلاقات الثنائية علي كافة المستويات والارتقاء بها خلال المرحلة القادمة كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية في ضوء التصعيد الاسرائيلي الاخير في القدس الشريف والاعتداءات المتكررة علي المسجد الاقصي، إلي جانب مستجدات الاوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق. وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء الابرز مع ميركل علي الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيداً بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر من خلال العمل علي إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلي معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة. كما أشار إلي قرب اكتمال البناء المؤسسي والتشريعي لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهريّ أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وقد رحبت المستشارة الألمانية بهذه الخطوة التي ستثري الحياة الديمقراطية في مصر. القضية الفلسطينية وكان التواصل مع دوائر صناعة القرار الأمريكية السياسية والاقتصادية أبرز ما اتسمت به ارتباطات ثالث ايام الزيارة.. حيث استهل برنامجه في اليوم الثالث بلقاء في مقر إقامته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تم خلاله بحث مستجدات الاوضاع في القضية الفلسطينية وخطة السلطة للتحرك خلال المرحلة القادمة، وسبل التحرك دوليا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة علي المسجد الأقصي. وفور انتهاء لقاء الرئيس مع نظيره الفلسطيني بدأ سلسلة من اللقاءات المهمة للتواصل مع دوائر صناعة القرار الاقتصادي والسياسي في الولاياتالمتحدة حيث عقد ثلاثة لقاءات بدأت باستقباله قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الامريكية، ثم تلا ذلك لقاء مع عدد من الشخصيات الامريكية المؤثرة منهم هنري كيسنجر ودينيس روس، ثم اجتمع الرئيس مع كبري الشركات الامريكية العاملة في مصر والتي ترغب في بدء العمل بها لضخ استثمارات جديدة، وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.