شهد ثاني أيام زيارته لنيويورك نشاطا مكثفا للرئيس عبدالفتاح السيسي.. تضمن برنامج الرئيس عددا كبيرا من الارتباطات واللقاءات الرسمية والثنائية.. استهل الرئيس نشاطه أمس بحضور كلمة بابا الفاتيكانبالأممالمتحدة والمشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة الأممالمتحدة لاعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015 والتي شهدت حضورا مكثفا لرؤساء الدول والحكومات حيث شارك فيها نحو مائة رئيس دولة فضلا عما يناهز خمسين من رؤساء الوزراء وألقي الرئيس السيسي خلال الجلسة بيان مصر والذي يعكس اهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتي عام 2030 وهي الأهداف التي ساهمت مصر بفاعلية في صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع إلي تحقيق التنمية المستدامة في شتي المجالات كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع تلك الأهداف حيث تم وضع استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتي عام 2030 بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني حتي تعكس تلك الخطة آراء وآمال وطموحات مختلف فئات المجتمع وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرار وعقب ذلك ترأس السيسي اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ وذلك في ضوء الرئاسة الدورية لمصر لهذه اللجنة وكذا لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ووجه كلمة أكد خلالها ان مصر تولي اهتماما لموضوعات تغير المناخ وأهمية تقاسم المسئولية بين الدول المتقدمة والنامية من أجل مساعدتها علي التحول إلي اقتصاديات نظيفة لاسيما ان تلك الدول النامية ليست مسئولة عن زيادة الانبعاثات الحرارية وملوثات البيئة. وعرض الرئيس في كلمته ما أنجزته مصر في هذا الملف خلال الفترة الماضية ورؤيتها للموقف الأفريقي الذي ينتظر أن يكون قويا ومؤثرا في قمة تغير المناخ المرتقبة في باريس وشهد الاجتماع اطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بمكافحة آثار تغير المناخ وارتباطها بقطاع الطاقة في القارة الافريقية واستخدام الطاقة النظيفة وفور انتهاء اجتماع الرؤساء الأفارقة توجه الرئيس مباشرة إلي مقر إقامته في نيويورك عائداً من مقر منظمة الأممالمتحدة ليبدأ سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوي مع رئيسي وزراء الهند وأيرلندا ثم رئيسي كرواتيا ومالي كل علي حدة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية علي كافة المستويات والارتقاء بها خلال المرحلة القادمة وتم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية في ضوء التصعيد الاسرائيلي الأخير في القدس الشريف والاعتداءات المتكررة علي المسجد الأقصي إلي جانب مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق.