شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية البعد الأفريقي في السياسة الخارجية المصرية التي تولي اهتماماً كبيراً للانفتاح علي أفريقيا. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي بالرئيس السنغالي ماكي سالي في إطار لقاءاته الثنائية التي يعقدها مع رؤساء الدول والحكومات علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال لقائه مع الرئيس السنغالي اعتزازه بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، وأهمية العمل علي تعزيزها لمواجهة التحديات المشتركة في القارة الأفريقية. وأضاف أن الرئيس أشاد بالدور المهم الذي تضطلع به السنغال لتسوية الأزمة القائمة في بوركينا فاسو، موجهاً التهنئة للرئيس السنغالي لانتخابه رئيساً لتجمع الإيكواس (التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا) في مايو 2015. كما أشاد الرئيس بالدور المحوري للرئيس «سال» في لجنة توجيه النيباد التي يتولي منصب نائب رئيسها، مؤكداً حرص مصر علي التنسيق مع السنغال فيما يتعلق بتنفيذ برامج ومشروعات النيباد.. وقد أشاد الرئيس السنغالي بالمساهمة المصرية النشطة والفعالة في مختلف القضايا الأفريقية والدور المصري الداعم لجهود التنمية التي تشهدها مختلف دول القارة، مشيراً إلي أن مصر تقدم نموذجاً رائعاً للتعاون التنموي، ومعرباً عن سعادته بعودة مصر لشغل موقعها الريادي علي صعيد القارة الأفريقية. كما أكد اهتمام مصر بالمساهمة في دعم تنفيذ خطط التنمية الوطنية في السنغال ومواصلة التعاون بين البلدين في مجالات التدريب وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وأعرب الرئيس السنغالي عن أهمية تعزيز الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في السنغال لمواجهة الأفكار المتطرفة. وأشار إلي ضرورة تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين، في ضوء تماثل مواقفهما إزاء المشكلات التي تواجهها القارة الأفريقية. واستعرض الرئيس السنغالي خلال اللقاء الجهود التي تبذلها بلاده بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي لإرساء الأمن والاستقرار في بوركينا فاسو.