اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع محطة «سي بي اس» التليفزيونية الامريكية ان موسكو لا تعتزم القيام ب»عمليات برية» في سوريا «في الوقت الحالي» لكنها ستكثف دعمها للرئيس السوري بشار الاسد. وقال «روسيا لن تشارك في اي عمليات برية علي الاراضي السورية او في اي دول اخري. لا نخطط لذلك في الوقت الحالي» لكنه حذر عشية خطاب يلقيه في الجمعية العامة للامم المتحدة من ان موسكو ستكثف العمل مع الأسد وشركائها في دول اخري في اشارة إلي ايران والعراق اللذان يدعمان النظام السوري. وانتقد بوتين الاتهامات الموجهة إلي نظام الاسد بأن العنف العشوائي ضد المدنيين بما في ذلك القصف بالبراميل المتفجرة يدفع الكثير من السوريين إلي الانضمام ل»الجهاديين» واعتبرها «دعاية معادية لسوريا». كما قدر عدد المقاتلين القادمين من روسيا ومن جمهوريات سوفييتية سابقة في صفوف «الجهاديين» في سوريا بحوالي الفين، مؤكدا ان حكومته لها مصلحة في منع عودتهم إلي البلاد. من جهة اخري اعلنت وزارة الخارجية الروسية امس ان «اللاعبين الرئيسيين» في النزاع السوري كالولايات المتحدةوروسياوايران وتركيا ومصر سيجتمعون الشهر المقبل بعد انتهاء الجمعية العامة للامم المتحدة. من جانبه، اغتنم الرئيس الايراني حسن روحاني تردد عواصم الغرب بشأن مصير الاسد، الذي كان رحيله الفوري وغير المشروط مطلبها منذ فترة طويلة، ليؤكد وجود اجماع دولي واسع لبقائه في السلطة. وقال في مقابلة مع قناة «سي ان ان « الامريكية انه رأي «قبولا واسعا بين القوي الكبري لبقاء الرئيس السوري في منصبه لمحاربة الارهاب» مشيرا إلي ان استبعاده «سيحول سوريا إلي ملاذ آمن للمتطرفين». وفي برلين، دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إلي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا للخروج من المأزق واعرب عن استعداده للقيام بوساطة بين الموالين والمعارضين لحوار مع الرئيس السوري. في المقابل، اكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لا تزال تعارض أي انتقال سياسي في سوريا يكون فيه دور للرئيس بشار الأسد. ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن أوغلو قوله إن « بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلي أمر واقع دائم. ما نقتنع به في هذا الشأن لم يتغير».