شهدت الكنيسة الانجليزية في بريطانيا برئاسة د.روان ويليامز في الاونة الاخيرة مناقشات محتدمة حيث اجتمع المجتمع الكنسي الاعلي لمناقشة السماح بتعيين اساقفة من النساء.. وقد ساد الاجتماع خلافات ساخنة حيث رفض التيار المحافظ بالكنيسة قبول هذا الوضع إلا ان غالبية بسيطة صوتت لصالح تعيين اساقفة من النساء. وادي ذلك إلي ان اجهشن بالبكاء العديد من اساقفة التيار المحافظ بينما يري آخرون ان السيد المسيح لو أراد امرأة في منصب ديني قيادي لاتخذ قرارا بذلك وبالتالي فإن هذا القرار مخالف لتعاليم المسيح في رأيهم. وقد هدد بعضهم بخروجهم عن البروتستانتية واعتناق الكاثوليكية حتي لا يضطروا للصلاة خلف اسقف امرأة. وقد صرح د.ويليامز ان هناك قساوسة من النساء منذ اكثر من 03 عاما وان الكنيسة لا تستطيع ان تدفن رأسها في الرمال وترفض رأي الغالبية من جمهورها. والجدير بالذكر ان معظم جمهور الكنيسة في بريطانيا الذي يحضرون للصلاة هم من النساء وبالتالي لا يمكن تجاهل رغباتهن. وقد حاول الرجل الثاني في الكنيسة البروتستانتية الاسقف سنتانامو الافريقي الاصل التوفيق بين التيارين بحيث يسمح بتعيين اساقفة من النساء ولا يتم اكراه اعضاء التيار المحافظ علي الصلاة خلف اسقف امرأة وذلك كحل مؤقت حتي تستقر الاوضاع. وعلي صعيد آخر بدأ بيتر ماندلسون الرجل القوي خلف الستار في حزب العمال طوال فترة حكمه من 79-0102 نشر مذكراته الشخصية في كتاب يباع حاليا في الاسواق عن فترة عمله خلال زعامة بلير ثم براون لاحقا يطلق الجمهور علي فاندلسون لقب الفارس الاسود ليس تشبها بلونه بل بدوره المؤثر في ادارة شئون الحكم خلف الستار. وقد انتقدت بعض مصادر الحزب الذي يجلس الان في مقاعد المعارضة توقيت نشر المذكرات واتهمت فاندلسون بالتكسب من عمله دون الاهتمام بالتأثير السلبي علي الروح المعنوية لكوادر الحزب من نشرها خاصة بعد تعرضه للصراع الذي كان بين بلير وبراون. ومن ناحية اخري اعلنت الحكومة الجديدة خطة وضعتها لتكون ثورة في اسلوب ادارة الرعاية الصحية واصدر لندسو لينزي وزير الصحة ورقة بيضاء لمناقشة خطة الحكومة لاعادة صياغة ادارة المؤسسة وتوظيف اموالها لخدمة صحة المواطن البريطاني ومن اهم بنود النظام الجديد إلغاء السلطات الصحية المركزية وهيئات الرعاية الصحية المركزية مما سيؤدي إلي فقدان 86 الف وظيفة من هذه الكيانات الادارية. وسيتم نقل سلطات هذه الهيئات إلي اطباء العائلة . وقد هاجم وزير الصحة السابق اندرو برسلام في وزارة العمال »الظل حاليا« قرار الحكومة وانقسم الرأي في الوسط الطبي بين غالبية بسيطة تري ان هذه التغييرات تعد خطوة لاعادة كرامة الاطباء إلا ان قطاعا اخر في الوسط الطبي ابدي قلقا شديدا من سرعة تطبيق هذه الاجراءات وضرورة التريث وادخال المتغيرات تدريجيا حتي لا ينشغل الاطباء بالادارة ويهملو في رعاية المرضي.