قررت محكمة جنوبالقاهرة «دائرة الإرهاب» برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة 48 متهما من اعضاءاللجان النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي، بينهم 35 متهما محبوسا والمتهمون في قضية «أحداث عين شمس» والتي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرءوف وماري جورج إلي جلسة 24 اكتوبر للاطلاع وطالبت المحكمة بعرض المتهم عبدالرحمن زاهر علي طبيب السجن كما قضت المحكمة بسجن المتهم احمد محمد اسماعيل عاما مع الشغل بتهمة اهانة القضاء. بدأت الجلسة في الواحدة ظهر امس وتم ايداع المتهمين القفص الزجاجي واثناء قيام المستشار محمد شيرين فهمي بإثبات حضور المتهمين والدفاع عنهم قام المتهم احمد محمد اسماعيل بالضحك بشكل هستيري من داخل القفص الامر الذي اغضب هيئة المحكمة وقرر القاضي اخراج المتهم من القفص وطالب بتحريك الدعوي الجنائية ضده وقالت المحكمة ان المتهم ارتكب خطأ مقصوداً عندما قام بالضحك بصوت عال وبسخرية الامر الذي اعتبرته المحكمة اهانة لها وتحقيرا متعمدا لهيئتها وامرت المحكمة بتحريك الدعوي الجنائية قبل المتهم لاهانته هيئة المحكمة بجلسة علنية وطالبت النيابة بالمرافعة حيث طالب ممثل النيابة بتوقيع اقصي عقوبة علي المتهم وقال الدفاع عن المتهم انه يطلب من المحكمة الرحمة والعفو عن المتهم.. وقضت المحكمة بسجن المتهم عاما مع الشغل. وقام ممثل النيابة بتلاوة امر الاحالة وطالبت بتوقيع اقصي عقوبة علي المتهمين والتي تصل إلي الاعدام شنقا لقيامهم بارتكاب جرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع في القتل، والاتلاف العمد للممتلكات تنفيذا لغرض إرهابي. وقالت النيابة ان 25 متهما اعترفوا خلال التحقيقات- بالانضمام للجان النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة. وكشف ممثل النيابة عن ان قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمي ب «تحالف دعم الشرعية» قاموا بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان والتحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضي بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية. وأنهم قاموا بالتجمهر بمنطقة عين شمس في 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة.. وأطلق أحد المتهمين عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم فأصاب الطفل شريف عبد الرءوف في رأسه مما أودي بحياته. وأحاط بعض المتهمين بسيارة ماري سامح جورج، واعتدوا عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من الرافضين لتجمرهم. وأكد ممثل النيابة ان المتهمين قتلوا الطفل شريف عبد الرءوف عمدا مع سبق الاصرار والترصد وشرعوا في قتل مروان مصطفي وسيد مسعد ومحمد السعيد ورجب عبد التواب وان المتهمين تولوا قيادة في جماعة الاخوان الارهابية الغرض منها الاعتداء علي الصحفيين والاعلاميين واستباحة دماء المسيحيين واستحلال اموالهم. من جانب آخر طالب محامي نقابة الصحفيين ابراهيم زين العابدين بالتضامن مع الدفاع بالحق المدني بتعويض مؤقت قبل المتهمين بقتل الصحفية ميادة اشرف يذكر ان المتهمين من داخل القفص تحدثوا مع المحامين من خلال الكتابة علي الورق وأكدوا انهم لايعرفون التهم المنسوبة اليهم وانهم لم يقتلوا الصحفية ولا يعرفون شيئا عن الاتهامات الموجهة اليهم.