دعا نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد سيجمار جابرييل إلي تقديم المساعدة لمخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا لتحسين ظروف اللاجئين بدلا من فرارهم إلي أوروبا. وقال جابرييل إن ألمانيا وأوروبا يجب أن تقدم 1.5 مليار يورو كمساعدات عاجلة كما يجب علي دول الخليج والولايات المتحدة أن تسهم نفس المبلغ. من جانبه أكد رئيس الوزراء التشيكي يوهوسلاف سوبوتكا أن بلاده لايمكنها التراجع عن موقفها الرافض لفرض الاتحاد الأوروبي حصصا إلزامية من المهاجرين علي الدول الأعضاء فيه. وعشية اجتماع طارئ لوزراء العدل والداخلية الأوروبيين في بروكسل لبحث أزمة الهجرة أدان وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت «الإخفاق الكامل» للاتحاد الأوروبي في السيطرة علي حدوده الخارجية في مواجهة تدفق اللاجئين وطالب بإجراءات فعالة في هذا المجال مؤكدا أن ألمانيا «بلغت الحدود القصوي من قدراتها» علي استقبال اللاجئين. جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه تدفق المهاجرين علي ألمانيا عبر ميونيخ التي أعلنت أمس أنها وصلت إلي «الحد الأقصي» من طاقتها علي استقبال اللاجئين وذلك غداة إطلاقها نداء لطلب المساعدة لإيوائهم مؤكدة أنها «لا تستطيع هي وبافاريا التصدي لهذا التحدي الكبير بمفردهما». وأوضحت الشرطة المحلية أن 12 ألفا و200 لاجئ وصلوا أمس الأول فقط في المدينة التي تشكل نقطة دخول المهاجرين القادمين من البلقان. وعجزت المدينة عن توفير أماكن إيواء وتبحث عن حلول جديدة واضطر عشرات اللاجئين للنوم في العراء لأنه لم يعد هناك أماكن كافية لهم حسبما ذكرت تقارير إعلامية وصفت الوضع بأنه يقترب من «كارثة إنسانية». وفي المجر تم تسجيل رقم قياسي جديد بعد وصول 4330 لاجئ إلي هذا البلد الذي تحول إلي رمز للتشدد في مواجهة تدفق المهاجرين وتنوي بودابست إغلاق حدودها مع صربيا اعتبارا من الغد بخطين من الأسلاك الشائكة. من جانب آخر لقي 10 مهاجرين بينهم طفل مصرعهم قبالة سواحل جزيرة فارماكونيسي اليونانية بالقرب من السواحل التركية بعد غرق قاربهم الذي كان يقل 100 مهاجر وأنقذ خفر السواحل اليوناني 68 راكبا بينما سبح 29 آخرون حتي الشاطئ.