عقد مجلس النواب اللبناني أمس جلسة استثنائية، بدعوه من رئيسه نبيل بري لمناقشة سبل الخروج من أزمة سياسية أصابت الحكومة بالشلل وفجرت احتجاجات في الشوارع. ويأتي ذلك بينما توافدت مجموعات من اللبنانيين إلي وسط بيروت للتظاهر ضد فشل الحكومة في حل مشاكل منها أزمة تكدس النفايات في بيروت. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة فقد تظاهر المئات من المحتجين في الطرق المؤدية لمقر المجلس، وقاموا برشق سيارات تابعة لعدد من الوفود المتجهة لحضور جلسة الحوار بالبيض، وأطلقوا هتافات ضد النخب السياسية التي تحكم بلبنان. وشارك في جلسة الحوار رئيس الحكومة تمام سلام وقادة الكتل الرئيسية في البرلمان باستثناء حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع الذي قاطع الحوار. وأعرب بري - بعد افتتاح جلسة الحوار - عن أمله في ألا تستدعي الحاجة الدعوة لجولة أخري للحوار، مشددا علي أهمية الوصول إلي حل لأزمات البلاد. من جانبه، دعا تمام سلام إلي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لبحث ملف النفايات بعد تقديم اللجنة المعنية مقترحاتها لحل الأزمة. وقال إن الدعوة لحضور اجتماع الحكومة مفتوحة لكل الوزراء، ولكل القوي السياسية