«العربية للتصنيع» تتدخل لمحاربة السحابة السوداء

تسليم 120 مكبس قش أرز و40 جراراً لمحافظة الشرقية خلال شهرين

شهد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع ، توقيع عقد توريد مكابس لقش الأرز و40 جرارًا زراعيًا لمحافظة الشرقية أمس بحضور الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، والدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، بمقر مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع.
ويشمل العقد توريد (120 مكبس قش أرز، و40 مقطورة قلاب، و40 جرارًا زراعيًا) بإجمالي 30 مليون جنيه، تم تصنيعها وتوريدها في زمن قياسي لم يتعد 60 يومًا.
وتتميز المنظومة الجديدة التي تم التعاقد عليها مع محافظة الشرقية بقدرتها علي جمع وكبس حوالي 250 إلي 300 ألف طن من قش الأرز، وقد تم البدء بتلك المحافظة باعتبارها من أكبر المحافظات في زراعة الأرز وتنتج حوالي 700 ألف طن قش سنويًا تم الاستفادة بحوالي 40% منها عن طريق المنظومة السابقة، وسيتم الاستفادة بحوالي 42% مع المنظومة الجديدة.. ومن جانبه ناشد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، كل أبناء الشعب المصري بضرورة الحفاظ علي المال العام، واستخدامه كما ينبغي، والتعامل معه باعتباره ملكا لكل المصريين، وقال إن هناك استخداما جائرا لعربات قطار السكك الحديدية، الذي تم تصنيعه داخل الهيئة، وتم «تقطيع» كسوة بعض المقاعد بالقطار المصري الجديد. . وقال سيف الدين «الفلوس مش هتنزل من السماء علي المصريين ولازم نشتغل ونستغل كل حاجة، حتي روث البهائم في حل مشكلاتنا، ونستخدمه في تصنيع الغاز».
ومن جانبه قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن الوزارة ستوقع عقودا بين متعهدي جمع قش الأرز بمحافظة الشرقية وشركتي لافارج العالمية لأعمال المقاولات والبناء وأوراسكوم، لجمع ما يقرب من 600 ألف طن من المخلفات الزراعية.
واشار الي ان وزارة البيئة هذا العام تتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتوفير قروض للمتعهدين بمحافظة الشرقية تصل الي 2 مليون جنيه يتم سدادها علي 5 سنوات بفائدة 4% بالاضافة الي ان الوزارة حددت 37 جنيها عن كل طن قش ارز.
وأضاف الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، أن مشكلة إحراق قش الأرز تعتبر أحد أبرز المشكلات التي تظهر في محافظات الدلتا، وخاصة محافظة الشرقية التي تعد من أكبر المحافظات الزراعية.. مضيفاً أنه مع بداية موسم حصاد الأرز، أناشد كل مزارع بألا يحرق قش الأرز، فهناك متعهدون سيقومون بشرائه بمقابل مادي لاستخدامه في صناعة السماد أو العلف الحيواني، بدلا من تلويث البيئة.