وصلت صباح أمس السفينة «ديسيوتي» التابعة لخفر السواحل الإيطالي وعلي متنها نحو 620 مهاجرا تم إنقاذهم من علي متن عدة قوارب في البحر المتوسط لميناء ميسينا في صقلية كما نقلت السفينة جثث مهاجرين عثر عليهما علي متن قارب خشبي. ومنذ بداية العام لقي أكثر من 2600 مهاجر حتفهم غرقا في رحلات خطيرة عبر البحر المتوسط ضمن عشرات الآلاف معظمهم من أفريقيا والشرق الأوسط خاطروا بحياتهم علي أمل الوصول إلي أوروبا. من جهة أخري يمثل 4 رجال يشتبه بتورطهم في حادث وفاة 71 مهاجرا بينهم أطفال عثر علي جثثهم في شاحنة بالنمسا أمام القضاء المجري وذلك بعد يومين من اكتشاف الجثث. وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية إنه يشتبه في أن المعتقلين جزء من عصابة بلغارية مجرية لتهريب البشر. وتسعي النمسا لتسلم الرجال الأربعة وهم 3 بلغاريين وأفغاني كانت المجر قد اعتقلتهم بعد تحقيق مشترك أطلقته قوات حفظ الأمن النمساوية والمجرية. وحول السياج الذي تبنيه المجر علي حدودها مع صربيا لمنع تدفق المهاجرين قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه سيؤدي إلي تفاقم الأزمة وسيساعد المهربين الذين سيطلبون المزيد من المال من أجل الالتفاف حول هذا الحاجز. من جانبه أكد رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن علي ضرورة الضغط علي دول الاتحاد الأوروبي التي تعارض توزيع اللاجئين بنظام الحصص وشدد علي ضرورة اللجوء إلي كل الوسائل السياسية التي يمكن استخدامها مشيرا إلي إمكانية ربط المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي باستيفاء الدولة لحصتها المقررة من اللاجئين. ودعا قادة أوروبا للتشاور بشأن كيفية التحرك ضد تنظيم داعش الذي اعتبره أحد الأسباب الرئيسية وراء هروب اللاجئين من بلدهم. وشدد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون علي وجوب القيام بالمزيد لحل أزمة تدفق المهاجرين في المتوسط وأوروبا معلنا عن اجتماع لمناقشة الأزمة علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر المقبل. وأعرب في بيان عن صدمته الشديدة وألمه الكبير لمصرع المهاجرين. ووجه نداءا للحكومات المعنية لتقديم حلول شاملة وتطوير قنوات شرعية وآمنة للهجرة وأن تتصرف بإنسانية ورحمة وأن تعمل علي حل النزاعات والمشكلات التي تجبر هؤلاء علي الفرار.