انتزع تنظيم داعش أراضي جديدة من قوات معارضة أخري في شمال سوريا ليتقدم في منطقة تعتزم تركيا والولايات المتحدة أن تفتحا فيها جبهة جديدة ضد التنظيم المتشدد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن داعش سيطر علي خمس قري في ريف حلب وتقدم إلي أطراف بلدة مارع أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سوريا.وأشار إلي أن التنظيم «فجر سيارة ملغومة عند أطراف بلدة مارع، ثم اندلعت اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصائل معارضة موجودة في البلدة، تمكن «الجهاديون» خلالها من التقدم إلي بعض اطراف البلدة الجنوبية» وسيطر علي قري «صندف» و»الحربل» و»الخربة» المحيطة بمارع التي تقع علي خط امداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا ويحاول التنظيم منذ اشهر اقتحامها، كما سيطر التنظيم امس في اطار هجمات متزامنة، علي قريتي «دلحة» و»حرجلة» القريبتين من الحدود التركية واللتين كانتا تحت سيطرة جبهة النصرة قبل أن تنسحب منهما منذ اسبوعين وتسلمهما إلي مقاتلين من فصيل إسلامي بعد تقارير عن خطة أمريكية تركية لانشاء منطقة حدودية آمنة خالية من داعش. من جهة أخري، بدأت أمس هدنة جديدة لمدة ثلاثة أيام في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا شمال سوريا بين مقاتلي المعارضة السورية من جهة وبين الجيش الحكومي وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة اخري. وتعد هذه المرة الثانية خلال أسبوعين التي يعلن فيها عن هدنة في الزبداني، التي يسيطر عليها مسلحون معارضون وتحاصرها القوات الحكومية، وبلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة الحكومة. وقال المرصد السوري ان الهدف من الهدنة «إيجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق» والتي تشمل اخراج مقاتلي حركة احرار الشام الاسلامية من الزبداني. علي صعيد آخر، أعلن مصدر أمريكي مقتل متسلل الكتروني بريطاني تابع لداعش في ضربة جوية أمريكية. وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها الإعلان عن مقتل شخصية كبيرة في التنظيم خلال الأسبوع الماضي. وفي سيدني، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أن بلادها ستجري مشاورات مع إيران بشأن خطط محتملة لتوسيع نطاق ضربات القوات الجوية الأسترالية لتشمل سوريا.