نيللي كريم موهبة من نوع خاص نادر ترفض أن تكون طاقتها التمثيلية «تحت السيطرة» استطاعت للعام الثالث علي التوالي أن تنافس بقوة علي لقب افضل ممثلة وهو اللقب الذي منحه لها أكثر من استفتاء جماهيري.. تعيش فترة ذهبية في مشوارها الفني فبعد سنوات من التواجد البارز نجحت في تحقيق أفضل وثباتها للقمة قبل عامين مع مسلسل «ذات» وحافظت علي مكانها بين الكبار العام الماضي في «سجن النسا» تميزت أعمالها مع رفيقتها المؤلفة مريم نعوم في طرح عدد من القضايا التي تهم المرأة المصرية وواصلت هذا العام تألقها بمسلسل «تحت السيطرة» الذي تعرض بجرأة لقضية الادمان.. وعن مسلسلها الجديد والانتقادات والاشادات التي نالها كان لنا معها هذا الحوار. كيف وجدت ردود الأفعال علي مسلسل «تحت السيطرة» ؟ الحمد لله ردود الفعل كانت أكثر من جيدة فالمسلسل يمس قضية مهمة وهي الادمان الذي وقع فيه الكثير من الشباب كما انه يناقش الامر ويطرحه بكل موضوعية ويجعل اي شاب او فتاة مقبلين علي هذا الطريق ان يعيدا التفكير أكثر من مره. تعرض المسلسل للعديد من الانتقادات بسبب موضوعه الشائك كيف وجدت هذا ؟ رغم الانتقادات التي تعرض لها المسلسل الا ان الاشادة كانت اكبر والاستفادة التي عادت علي الجميع كانت اعم واشمل وأعرف اسرا طلبت من ابنائها ان تشاهد المسلسل لتعلم حقيقة الادمان ومخاطره فلا يمكن ان نكون كالنعام ونخبيء رؤوسنا في الرمال فالادمان ظاهرة ومشكلة تعاني منها العديد من البيوت المصرية وكان لابد من صرخة تنبه الاسر وتدفع المقبل علي الادمان إلي أن يفيق من غيبوبته. هل يتناسب الموضوع مع شهر رمضان ؟ رمضان يتمتع بمتابعه ومشاهدة كبيرة للدراما وموضوع مهم مثل الذي نطرحه يستحق أن يعرض في موسم يتمتع بمشاهدة كبيرة وحرص المخرج تامر محسن ان يحترم الشهر الكريم واستطعنا ان نقدم رسالة شديدة الخطورة بطريقة محترمة دون اي اسفاف او ابتزاز. ماذا جذبك لشخصية «مريم» التي قدمتها في المسلسل ؟ مريم شخصية من لحم ودم احسست انني اعرفها وتعاطفت معها بشكل كبير وجذبتني قصة الحب التي تعيشها من زوجها حاتم «ظافر العابدين» ثم معاناتها مع الادمان ثم اصرارها للخروج من هذه الازمه وأعتقد أن المؤلفة مريم نعوم نجحت في رسم كل شخصية بعناية فائقة جعلتني لا أستطيع ان أتردد في قبول تلك الشخصية هذا كله بالاضافة إلي علمي بأن العمل سيكون من اخراج تامر محسن فازداد حماسي واصراري علي تقديم الدور دون تردد. كيف حضرت للدور ؟ في البداية كان السيناريو والحوار الذي كتبته مريم واضحا لتفهم ابعاد الشخصية وساعدني كثيرا في التحضير لتقمصها بالاضافة إلي الجلسات المتعدده التي جمعتني بعدد من المدمنين المتعافين تلك الجلسات التي استفدت منها كثيرا في بعض المصطلحات التي يستخدمونها واستطعت أن أستخلص منها بعض القصص التي أفادتني في الدور. ما السر وراء استبدال «واحة الغروب»ب «تحت السيطرة» ؟ بالفعل كنت سأقدم مسلسل «واحة الغروب» الذي تقرر تأجيله بسبب وفاة والدة كاملة أبو ذكري كما انه لم يكن جاهزا بشكل كامل لذلك استبدلناه ب «تحت السيطرة» الذي كانت تعمل عليه مريم وتامر منذ فترة وكان شبه مشروع جاهز للتنفيذ. ألم يقلقك العمل بعيدا عن كاملة بعد نجاحك معها في مسلسلي «ذات» و«سجن النسا»؟ اعشق العمل مع كاملة ومريم لأننا ثلاثي متفاهم جدا لكن لا مانع في ان اعمل مع غيرها من المخرجين ولقد سعدت كثيرا بتجربتي مع تامر محسن. علي أي أساس تختارين أدوارك ؟ أعشق الادوار المركبة والمعقدة المليئة بالمشاعر الانسانية وأجد لذة في تقديمها بعكس الشخصيات الخفيفة فلا اجد فيها ما يجذبني لتقديمها. كيف رأيت المنافسة في السباق الدرامي الرمضاني ؟ هي منافسة محمودة الكل يحاول أن يخرج أقصي ما عنده ليفوز بها وأنا واحدة من هؤلاء أرغب في أن أكون رقم واحد وأن أتصدر السباق فانا أفضل عرض اعمالي في رمضان لان الاعمال القوية هي التي تستطيع أن تفرض نفسها في هذا السباق وسط زحام كبير وأشكال متنوعة من الدراما وفي النهاية الجيد «بيعلم» مع الناس والضعيف «محدش بيحس بيه». هل تعيش الدراما أزمة أم ازدهار ؟ الدراما المصرية تسير بشكل اكثر من جيد خلال السنوات الماضية والدليل انها عادت للصدارة مره اخري واستطاعت ان تنافس بقوة وتعيد الجمهور اليها والفضل يعود إلي الاجيال والمواهب الجديدة سواء من مخرجين او مؤلفين او ممثلين والذين يبشرون بمستقبل مشرق للدراما وستعود بفضلهم إلي الريادة مره أخري. من شد انتباهك ونال إعجابك من المواهب الجديدة في التمثيل ؟ سمعت أكثر من اسم يتردد لكنني لم أتابع جيدا معظم الاعمال التي عرضت خلال الشهر لانشغالي بالتصوير لكن بالنسبة ل «تحت السيطرة» فهناك جميلة عوض وانجي ابو زيد فهم مواهب مبشرة بكل خير. هل حرصت علي مشاهدة أي مسلسلات باستثناء «تحت السيطرة» ؟ للأسف انشغالي بالتصوير حتي الاسبوع الاخير من شهر رمضان حال دون متابعة أي من الأعمال المعروضة بشكل جيد حتي مسلسلي لم اشاهده لكنني اخذت فكرة عن بعض المسلسلات والتي سأحرص علي متابعتها خلال الايام القادمة خاصة مسلسل «حارة اليهود» لأنني عندما شاهدت اجزاء منه لم أفهم ما الرسالة التي يتضمنها المسلسل وما الغرض منه اصلا لذلك أرغب في أن أشاهده حتي أعرف وأفهم هدفه ومضمونه. أي أعمالك الثلاث «تحت السيطرة» و«سجن النسا» و«ذات» أقرب إلي قلبك ؟ الثلاثة أعمال قريبة من قلبي لكنني أحتفظ لغالية في «سجن النسا»بمكانة خاصة لأنها كانت التحدي الاكبر لي وتلقيت عنها الاشادة من الجميع سواء نقادا أو جمهورا كما أن المسلسل وقت عرضه كان رقم واحد في المشاهدة واستمتعت بالشخصية في كل مراحلها عندما كانت سجانه وعندما تحولت إلي سجينه فهي بنت مصرية تحمل الكثير من المشاعر المتناقضة وقد تعاطف الجمهور معها وأحبها.