د. ليلي إسكندر اعترفت د. ليلي إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضاري والعشوائيات، إن نصف الشعب المصري يسكن في بيئة عمرانية «غير سليمة»، تتمثل في عدد من المناطق العشوائية التي تضم 364 منطقة غير آمنة، و1022 منطقة «دون تخطيط. وأضافت «إسكندر»، أن خطة الحكومة لتطوير العشوائيات تركز علي المناطق غير الآمنة ومنها: تل العقارب، جبل عز، وتعد الأخيرة الأكثر خطورة،وتنتظر الوزراة الحصر الكامل لاهالي المنطقة من محافظة القاهرة لكي نقوم بنقلهم إلي شقق ايجار فترة مؤقتة يتم خلالها تطوير المنطقة بالكامل تمهيدا لاعادة الاسر مرة اخري لاماكنهم بعد تطويرها. لاعلم لنا وحول العشوائيات المتناثرة في مناطق واحياء القاهرة المختلفة ومنها المواردي والترزيين والخطاطين قالت الوزير انها لم تكن تعلم شيئا عن تلك العشوائيات كما ان المحافظة لم تبلغنا بوجود عشش او عشوائيات بها، لكن الوزارة سوف ترسل لجنة لمعاينة هذه المناطق علي الطبيعة وحصر اي عشوائيات منسية بها تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتطويرها والارتقاء بمستوي معيشة اهلها. عشوائيات جديدة وقالت الوزيرة انه قد ظهرت عشش جديدة ومبان عشوائية في عدد من المناطق، وارتفعت بنايات او عمارات، وظهرت حولها مناطق عشوائية جديدة، اذا تم اهمالها سوف تكبر وتتسع وتكبر معها المشاكل مما يستلزم علاج العشوائيات فور ظهورها وقبل ان تتسع وتستفحل. ليسوا مجرمين وأوضحت «اسكندر» أن المناطق العشوائية لا تجمع المجرمين وتجار المخدرات،كما يشاع وانما تضم ناسا بسطاء كانوا يعيشون في شقق ايجار وبعد الغلاء المفاجئ للعقارات اضطروا ان يسكنوا في العشوائيات والبعض الاخر قد يتورط في الجريمة لكن ليس معني هذا ان العشوائيات مكان للمجرمين فمعظم اهالي العشوائيات ناس غلابة بسطاء يرضون بأقل القليل وتسعي الدولة جاهدة لتطوير مستوي معيشتهم وتحسين جودة حياتهم. وقالت الوزيرة انه بالنسبة للعشوائيات بشكل عام وخاصة المنسية فان الامر يتطلب تطبيق سياسة متكاملة تشمل تحسين المرافق، والبنية التحتية، والتعامل مع المشاكل الاجتماعية مثل تشغيل الشباب والمرأة وتحسين التعليم، لأن تطوير العشوائيات ليس عمرانيا فقط، ولكنه تنمية اقتصادية واجتماعية، وهو ما نركز عليه خلال الفترة القادمة بالتوازي مع التنمية العمرانية. الهدم ليس حلا وأكدت د.ليلي ان هدم المناطق العشوائية ونقل اهلها إلي مناطق اخري ليس حلا، لأنه قد يتسبب في أن يبتعد الناس عن أشغالهم أو أعمالهم، فيؤدي إلي تهميشهم أكثر، ما يدفعهم إلي العودة مرة أخري إلي المناطق الأصلية لقربها من مناطق العمل ناهيك عن الروابط الاجتماعية التي تحكم العلاقات بين ابناء هذه الفئات، وقالت ان النقل لمسافات قصيرة تتراوح ما بين كيلومتر و5 كيلومترات ممكن، علي أن يكون بالتراضي والاتفاق مع سكان هذه المناطق، ولكن لا يمكن نقلهم لمسافة أبعد من ذلك، لأنك تقلب نظامهم الحياتي سواء التعليمي أو السكني أو الأسواق! بكره أحلي وطمأنت «ليلي اسكندر» سكان العشوائيات بقولها: الحكومة سامعة صوتكم وبتحس بيكم وأكيد « بكرة احلي « ولكن التطوير يحتاج وقتا لكنه لن يطول.