بعد 54 عاما من العداء، أعادت الولاياتالمتحدةوكوبا رسميا أمس فتح سفارتيهما في هافانا وواشنطن مما يشكل محطة جديدة ملموسة في التقارب التاريخي الذي بدأه الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره راؤول كاسترو. واستعاد المبنيان اللذان يؤويان شعبتي مصالح كل من البلدين في العاصمتين تلقائيا وضع السفارة عملا باتفاق أعلن عنه في 30 يونيو. وقد وضع العلم الكوبي في البهو الكبير لمدخل وزارة الخارجية في واشنطن، بين أعلام البلدان التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة. جاء هذا قبل ساعات من حفل أقيم أمس في مبني البعثة الكوبية المشيد منذ نحو قرن، في حضور وزير الخارجية «برونو رودريجيز» الذي يقوم بأول زيارة إلي واشنطن لوزير خارجية كوبي منذ 1959. ويشارك وفد كوبي كبير في الحفل الذي يحضره 500 مدعو بينهم أعضاء في الكونجرس. وفي هافانا استعادت شعبة المصالح الامريكية وضع السفارة اليوم علي ان تجري مراسم رفع العلم الامريكي خلال زيارة مرتقبة لوزير الخارجية «جون كيري» الشهر المقبل. وبإعادة فتح السفارتين يبدأ فصل جديد من التواصل بتسهيل الاتصالات الحكومية التي كانت مقيدة بشدة منذ قطعت الولاياتالمتحدة العلاقات في عام 1961. ومن شأن افتتاح سفارة أمريكية في هافانا أن يطمئن الشركات المهتمة بالاستثمار في كوبا كما سيمهد الطريق لسفر مواطنين أمريكيين للجزيرة وهو الأمر الذي لا يزال يخضع لقيود مشددة.