«وسط طلقات الرصاص.. وقذائف الهاون».. لم ينس أهالي محافظة شمال سيناء الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك رغم الحزن الكامل في صدورهم علي الاحداث التي تشهدها المحافظة وكان آخرها واقعة الهجوم علي عدة أكمنة أمنية بمدينتي الشيخ زويد ورفح واستشهاد 17 ضابطا ومجندا من خير أجناد الأرض.. كالعادة كان الكحك ضيف الأسرة المصرية وانشغلت في الأعداد له في محاولة لتناسي الأحداث رغم حالة الحزن التي عمت المنازل البدوية وابناء القبائل وحتي داخل المدن بسبب تشييعهم بصفة يوميا ضحايا احداث الهجمات الارهابية من ابناء الشرطة والجيش والمدنيين التي تطالهم رصاصات الغدر والخيانة ..» الأخبار» قامت بجولة علي الأسواق بأرض الفيروز ومدينة العريش لرصد الاستعدادات لعيد الفطر وأن أختلفت عن الأعوام السابقة وكانت المفاجأة هو غياب الفرحة والبهجة عن المواطنين بسبب الهجمات الأرهابية التي تشنها العناصر التكفيرية علي المنشآت الحيوية والشرطية وهذا لايمنعهم من أداء بعض مظاهرعيد الفطر مثل عمل كحك العيد لتلبية أحتياجات الأطفال وتقديم الهدايا لأقاربهم ونزول بعض الأسر إلي الأسواق لشراء ملابس العيد وشهد سوق العريش أزدحاما من الأهالي . 28 ساحة للصلاة وقد حددت مديرية أوقاف شمال سيناء الساحات والمساجد لأداء صلاة عيد الفطر المبارك علي مستوي المراكز.. قال الدكتور أمين عبد الواجد وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء أنه تم تخصيص 28 ساحة ومسجدا لأداء صلاة عيد الفطر المبارك بواقع 7 ساحات بمدينة العريش و6 بمدينة بئر العبد و10 بقرية رمانة التابعة لمدينة بئر العبد وساحة بقرية وادي العمر وساحة بمدينة نخل وساحة بمدينة الحسنة وأن مدينتي الشيخ زويد ورفح ستكون خارج الحسابات في ساحات الصلاة بسبب العمليات بالمنطقة.. وأضاف الدكتور امين عبد الواجد إلي أن ساحات مدينة العريش هي « استاد أبو صقل بضاحية السلام بالعريش ومسجد أبو هريرة بقرية عاطف السادات بالعريش مسجد الرحمن بحي الريسة بالعريش ومسجد أبو حذيفه بحي أبو صقل بالعريش ومسجد الخير والبركة بحي المساعيد بالعريش وساحة الزهور بحي الزهور بالعريش والساحة الشعبية بالعريش. الأسواق الشعبية ورغم الأحداث التي تشهدها مدن محافظة شمال سيناء خاصة الشيخ زويد ورفح من هجمات من قبل العناصر الأرهابية علي المواقع الشرطية والمنشآت العامة الأ أن الأسر السيناوية حرصت علي الخروج من المنزل عقب الأفطار وذهبوا إلي الأسواق الشعبية لشراء الملابس لأطفالهم وسط حالة من الحزن التي سيطرت عليهم خوفا من وقوع أي عمليات إرهابية جديدة ..كما شهدت المحلات التجارية أرتفاعا بسيطا في حركة البيع والشراء وأكد أصحاب المحلات علي أن العيد هذا العام أختلف عن الأعوام السابقة حيث حرصت بعض الأسر السيناوية النزول إلي الأسواق لشراء بعض احتياجتهم لأطفالهم .. وأشارو إلي أنهم يتمنون أن تنتهي هذه الأحداث وأن تتمكن قوات الجيش والشرطة من القضاء علي البؤر الأرهابية في سيناء .. التقت « الأخبار « مع بعض الأسر السيناوية بشارع 23 يوليو حيث أكدوا علي أنهم رغم الأحداث التي تشهدها سيناء الأ أننا لم يكن أمامنا خيارا سوي النزول إلي السوق لشراء ملابس العيد لأدخال البهجة إلي الأطفال كي يشعروا بالفرحة فهم لايدركون ما يدور حولهم من أحداث عنف وهجمات علي أقسام الشرطة .. وأكد الجميع علي أننا نقف مع قواتنا المسلحة ونساندها حتي تتمكن من القضاء علي الإرهاب. كحك العيد وداخل احد المنازل السيناوية وجدنا افراد الاسرة تقوم بعمل الكحك والبسكويت الوسيلة الأولي لهم للتعبير عن قدوم العيد والأحتفال به داخل المنازل بدلا من الذهاب الي الأفران في الأسواق خوفا من الهجمات الأرهابية. حيث قامت الأسر السيناوية بعمل الكحك علي طريقتهم الخاصة داخل المنازل.