آثار الدمار تبدو واضحة على مبنى تابع للحوثيين فى صنعاء «صورة من رويترز» قتل 30 جندياً في غارات شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية وفي مواجهات علي الأرض بعد إعلان قوات في قاعدة عسكرية يمنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي بالقرب مع الحدود السعودية، انضمامها للحوثيين. وقال مصدر عسكري إن طيران التحالف تدخل "عندما انشق عشرات الجنود وأعلنوا انضمامهم" للحوثيين. وقد تسبب هذا الانشقاق في مواجهات علي الأرض مع القوات الموالية للرئيس هادي. ووقع التمرد في مقر اللواء 23 ميكانيكي بالقرب من الحدود مع السعودية. من جهة أخري، هزّت انفجارت عنيفة أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء جراء تطاير مقذوفات من انفجار مخزنين للأسلحة في جبل نُقٌم ومعسكر الحفا شرقي العاصمة بعد قصفهما من قبل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية بعدة غارات جوية عنيفة. يأتي ذلك غداة مقتل واصابة العشرات من اليمنيين في تفجيرين بسيارتين ملغومتين استهدف أحدهما مركزا أمنيا في مدينة البيضاء جنوب شرقي البلاد بينما استهدف الثاني مسجدا في العاصمة صنعاء. علي الصعيد السياسي، تواصلت الجهود الدولية لاقناع أطراف الصراع في اليمن بالاتفاق علي هدنة انسانية تكفل تأمين توصيل مواد الإغاثة إلي المناطق المتضررة بالقتال في اليمن. وكشف مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية عن رسالة بعث بها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن مبادرة لبدء هدنة إنسانية جديدة في اليمن مدتها عشرة أيام تبدأ من آخر خمسة أيام من شهر رمضان الجاري. وقال المصدر إن الرئيس هادي اشترط أن تتولي من وصفه بالحكومة الشرعية الإعلان عن الهدنة ولكن بعد التحقق من الضمانات وتعهد من وصفهم ب"الانقلابيين" الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح بوقف هجماتهم علي المدن اليمنية التي اجتاحوها. وأكد المصدر أن الرئاسة اليمنية ستوافق علي تمديد الهدنة في حال التزام الحوثيين بما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمباشرة بتطبيقه علي الأرض. وكان المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموجودة في العاصمة السعودية الرياض قد كشف عن شروط الحكومة لبدء هدنة انسانية منها إخضاع كافة موانئ البلاد لإدارة الحكومة الشرعية وإنهاء حصار الحوثيين وحليفهم صالح للمدن التي يسيطرون عليها وتأمين وصول مواد الإغاثة إلي كل المناطق المتضررة من القتال الدائر.