أسعارها في متناول يد الجميع.. ماركات مختلفة عالمية وغير ذلك.. مستهلكوها من كافة الطبقات، بدأت للفقراء ومحدودي الدخل ولكن تعدت ذلك بحسب التجار لتصبح جاذبة للطبقات الغنية ومتوسطة الدخل.. إنها «البالة» -الملابس المستعملة- فمن محافظة بورسعيد كانطلاقة منذ زمن إلي انتشار غير عادي في كافة محافظات الجمهورية رغم تحذيرات طبية من انتشار الأمراض وكذلك جمعيات حماية المستهلك.. أشهر المناطق وفي القاهرة تحديدا «وكالة البلح» كأشهر مناطق تجارة الملابس المستعملة.. من 5 جنيهات إلي 50 جنيها لافتات تباغت عينك في جولة بمنطقة الوكالة.. أشكال وأنواع من الملابس «أولادي بناتي أطفال حريمي» علي كل لون وشكل.. ويبقي السعر محددا أساسيا لعمليات البيع والشراء.. بعينك تري كافة المستويات تقبل علي الشراء، الاقبال علي بعض المحلات والباعة الجائلين قد يحول بينك ومعلومة تحتاجها عن تلك النوعية من الملابس.. فالجميع مشغولون دي ب 5 ودي ب 25 ودي ب 35 جنيه واللافتة المشتركة بين أصحاب هذه المحال هي «ممنوع الفصال نهائيا».. «الأخبار» أخترقت السوق سألت التجار وأصحاب المحلات والباعة الجائلين والمواطنين عن «البالة» بيعا وشراء أسعار وطبقات نوعية البائع والزبون.. يقول عبد الباسط إبراهيم، بائع متجول للملابس المستعملة بوكالة البلح،: «سوق البالة يتوسع بطريقة كبيرة، ووكالة البلح تغيرت إلي حد كبير تجار كثر ينتقلون إلي أماكن أخري، لأن ضغط الشغل لم يعد مثل السابق، وأصبح سوق البالة مطلوب في كل الأماكن، بمعني أنه لم يعد عيبا الآن، في أمبابة وشبرا والوراق في كل مكان توجد البالة، ولكن الفرق أن الوكالة مشهورة وزبائنها أكثر المئات كل يوم، ولكن بعض التجار يهربون بسبب البلدية «اللي تقريبا بتطفشنا يوميا». ويضيف: «أصحاب المحلات في الوكالة يتعاملون مع الباعة المتجولين بمنطق «خد وهات» فالوقوف ب 3 أو 4 استندات يجب دفع 50 جنيها أرضية يعني ايجار شهري 1500 جنيه داخلين لصاحب المحل دون تعب»، وعن أسعار وتصنيفات الملابس يقول «إبراهيم»: «لا نحدد سعرا الا بعد المعاينة أولا، لغتنا اسمها «بالة» يعني نشتري من المورد واحنا وحظنا، بمعني لو اشتريت 2000 قطعة ممكن أن تكون ماركات أوشايطة بظروفها، وقال: «لا يجوز رؤية ما بداخل الشحنة والا المورد هيحاسبني عليها بالقطعة، قطاعي مش جملة». وعن نوعية الزبائن يؤكد: «من كل الطبقات أغنياء قبل الفقراء وممثلين، يعني كل طبقات المجتمع بتيجي تشتري من سوق المستعمل لأنهم يجدوا كل الماركات العالمية بأسعار رخيصة في متناول ايديهم». ويختتم عبد الباسط إبراهيم: «البالات مستوردة وكل مورد بيشتري بعملة بلده وحتي تصل إلي هنا يتحدد سعرها، معني لو العملة ارتفعت الاسعار ترتفع، الشغلانة مربحة بالنسبة للمورد». جملة وقطاعي إيهاب محمود، تاجر جملة وقطاعي للملابس المستعملة بوكالة البلح، يقول: «حركة البيع والشراء، متوسطة، «الناس تعبانة ممعهاش، الزبون اللي بينزل ويكون معاه 100 جنيه يريد بها 4 أو 5 شنط ويروح». ويضيف: «أنا أتعامل فقط في الملابس المستعملة، وعامة الشعب تشتريها، وكذلك طبقات راقية جدا، والجديد في الأمر الطبقة المتوسطة التي ظهرت مؤخرا، وكان اقبالها بسيط جدا ولكن زادت في الفترة الأخيرة وتقريبا هذه الطبقة التي تشتري حاليا». ويتابع: «أتعامل مع تجار من بورسعيد وهم المستوردين، واغلب مصادر الملابس المستعملة من بلجيكا وهولندا»، مشيرا الي أن ابرز المعوقات في عملهم هو الحي والقسم قائلا: «الحي لو وجد عصاية خارجة بره المحل «سنتيمتر» يدخل يأخد البضاعة، حتي لو لم يجد باعة متجولين في الشارع يأخذ استناداتنا، وطبعا 10 أيام حتي نستطيع ارجاع بضاعتنا مع صرف 400 أو 500 جنيه، هذا بخلاف محضر الإشغال «. فيما يري أحمد معتصم، صاحب محل ملابس، أن «حركة البيع والشراء تراجعت خلال الفترة الأخيرة قائلا: «لوكنا بنبيع ب 100 جنيه الآن ب20، الزبائن تعبانة الناس ممعهاش فلوس، وكله بسبب البلدية، طول ما البلديه بتجري ورانا في الشارع الزبون بيجري»، مشيرا الي أن «التجار الكبار يتعاملون بالطن ونحن نتعامل بالقطعة وأحيانا بالكيلو، البالة أصنافها كتيرة والمحلات صغيرة لا تحتمل البضاعة». ويضيف: «لدينا كل أصناف اللبس من الداخلي وحتي البدلة، وكل الشعب يقبل عليها لرخص السعر والنظافة، وماركات عالمية ولكن التاجر لا يعلمها والأسعار تبدأ من 5 وحتي 50 جنيها». وتقول أمينة لطفي، موظفة بالمعاش،: «نذهب للوكالة لرخص أسعارها وفيها حاجات جميلة تناسبني وتناسب ولادي، لأن المعيشة صعبة، المعاش هيعمل أيه ولا أيه»، وتضيف: «الأسعار متفاوتة تبدأ من 5 جنيهات وحتي 65 جنيها أغلي بلوزة لو هشتريها من برة الوكالة قد تتخطي ال200 أو220 جنيها، وأحيانا تكون هذه الملابس جديدة بالتيكت». بنطلون نظيف فيما يقول جورج نسيم، طالب،: «أذهب إلي الوكالة أو إمبابة لشراء بنطلون نظيف ورخيص وماركة، أحيانا عندما نشتري الجديد يكون به عيوب قاتلة وسعره لا يقل عن 150 جنيها وخامته مثل البلاستيك الناشف، لكن سوق المستعمل يوفر ماركات مختلفة وبأقمشة متنوعة ومتباينة الأسعار وأعلي بنطلون لا يتعدي ال 60 جنيها وحالته محترمة». من جانبها، حذرت جمعيات حماية المستهلك، من أن «الملابس المستعملة يمكن أن تمثل خطورة علي الصحة العامة خاصة إن أغلب الناس، لا يملكون الوقاية الكافية من الأمراض و ليس لهم ثقافة صحية و لا يجدون في الدوائر الصحية الإمكانيات الكافية و السريعة لمعالجتها من هذه الأمراض»، كما حذرت كافة المستهلكين من شراء أي ملابس مجهولة الهوية و ليس عليها اي علامة توضح بلد الصنع و نسبة الخلط او المكون المستخدم فيها، وان يتأكد المستهلك من ان نسبة القطن في المنتج لا تقل عن 50٪ و ألياف صناعية 50٪ و في هذه الحالة لن يكون هناك ضرر علي صحة الانسان من استخدامها». السيد شكري