تحولت نتيجة استفتاء اليونان ب «لا» علي حزمة الاجراءات التقشفية الجديدة، الي زلزل يضرب الأسواق المال العالمية والعربية والآسيوية، و دفعتها الي الهبوط الحاد. و خسرت البورصة المصرية 12 مليار جنيه، وسط مبيعات مكثفة من المستثمرين خاصه العرب والأجانب سواء أفرادا أو مؤسسات، بهدف تسييل محافظهم الاستثمارية لتعويض الخسائر في أسواقها الرئيسية.. وفقد المؤشر الرئيسي للبورصة 400 نقطة بنسبة 4،2% متراجعا باعلي وتيرة منذ عام ونصف ، كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX 70» بنسبة 3% ليغلق عند مستوي 425 نقطة، وامتدت التراجعات الي المؤشر الأوسع نطاقا «EGX 100» بنسبة 2،8% ليغلق عند مستوي 902 نقطة. و علي صعيد أسواق المال العربية والخليجية، تراجعت بورصة الأمارات، وهبط مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.32%، فاقداً 13 نقطة من قيمته، ليغلق عند مستوي 4055 نقطة وتراجعت بورصة ابو ظبي بنسبة 0،22%، كما تراجع مؤشر بورصة البحرين للجلسة الرابعة علي التوالي بنسبة 0.81%، فاقداً 11 نقطة، و تراجعت بورصة السعودية بوتيرة أقل بنسبة 0،05%.و هوي مؤشر بورصة الكويت 1.2 %. و من ناحية أخري، شهدت أسواق المال الأوروبية المتضرر الرئيسية من الأزمة هبوطا حادا وخاصة بريطانيا وفرنسا والمانيا.. بالاضافة الي تراجع البورصات الأمريكية بالكامل والبورصات الاسيوية. و لم تسلم أسواق النفط العالمية من صدمة استفتاء اليونان، وهبطت أسعار تعاقدات خام برنت القياسي بقيمة 3.11 دولار إلي 58.96 دولار للبرميل، وتراجعت أسعار تعاقدات الخام الأمريكي إلي 54.45 دولار للبرميل هابطة نحو 2.48 دولار.. والتي تعتبر الأسعار الأدني منذ منتصف ابريل. و تراجعت مؤشرات البورصة الأمريكية جميعا، وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 0،06% وتراجع مؤشر بورصة «داو جونز» بنسبة 0،16% فاقدا 27 نقطة، كما هبط مؤشر « اس اند بي « بنسبة 0،03%. وفي الأسواق الآسيوية، أغلق مؤشر «نيكاي» الياباني هبوطا بنسبة 2.1% مغلقا عند مستوي 20112 نقطة وسجلت أسهم البنوك والمؤسسات المالية انخفاضا حادا بفعل توقعات تراجع عائدات السندات الأوروبيه.. ولم تسلم من التراجعات العالمية سوي بورصة الصين، والتي كانت قد اعتمدت أمس الأول خطة تحفيزية جديدة لسوقها المالي، بعد فقده 30% من قيمته خلال الأسابيع الثالثة الماضية. و تباينت ردود أفعال خبراء البورصة حول الأزمة بالبعض أكد أن الهبوط الحاد للبورصة المصرية وأسواق المال العالمية يرجع الي نتيجة استفتاء اليونان، التي تأتي ضد رغبة الدائنين الدوليين، والمتمثلين في صندوق النقد الدولي ودول الاتحاد الأوروبي الكبري كألمانيا وفرنسا، وأن هذا الاستفتاء يعجل علي الأرجح بخروج اليونان من منطقة اليورو.. اما البعض الآخر أن تراجع البورصة المصرية بهذه الوتيرة الحادة غير مبرر علي الاطلاق، خاصة أن أسواق المال الأوروبية المتضرر الرئيسي من الأزمة لم يتراجع بالنسب المتوقعة، وهناك رهان علي التوصل الي حل بين اليونان والدائنين قبل نهاية الاسبوع و أكد محمد قرني خبير أسواق المال أن البورصة المصرية هبطت بوتيرة أعلي من كافة أسواق المال المتضررة من الأزمة دون مبررات واضحة.. وقال قرني إن هبوط أسواق المال الأوروبية لم يصل للدرجة التي توقعها البعض وثمة رهان في بعض الأسواق علي سرعة التوصل لحل قبل نهاية الأسبوع. و قال إن هبوط البورصة المصرية يعتبر الاكبر عالميا، محمد صابر