شهدت اجتماعات اليوم الثاني للجنة الوطنية لسد النهضة أمس بالقاهرة مناقشات حادة حول عدد من القضايا الخلافية العالقة، حيث اعترض الجانب الإثيوبي علي طلب مصري بأن يتم توقيع عقد عمل المكتب الاستشاري في القاهرة، باعتبارها رئيس الدورة الحالية للمفاوضات، وطالب بأن يتم ذلك في أديس أبابا. بينما طلب الجانب السوداني بإنهاء الدراسات بدقة دون النظر إلي عامل الوقت، مؤكدا أنه ليس ضروريا أن يتم الالتزام بالتوقيت المتفق عليه في خارطة الطريق وقدره 11 شهرا. وتوقعت مصادر مطلعة أن تشهد الاجتماعات اتفاقا علي خطة العمل المشتركة للمكتبين الفرنسي والهولندي، علي أن يتولي الأول إعداد التقرير الفني النهائي الخاص بنتائج الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية. ومن ناحية اخري أكد الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الموارد المائية والري وعضو اللجنة، أن الجولة السادسة للاجتماعات تواجه العديد من التحديات المتعلقة بالجوانب الفنية الخاصة بتنفيذ الدراسات التي يقوم بها المكتبان الاستشاريان الدوليان لتحديد آثار بناء سد النهضة الإثيوبي علي كل من مصر والسودان. وأضاف أن المفاوضات شاقة وصعبة، بسبب تباين وتعدد الآراء وتمسك كل جانب بموقفه، لما يراه في مصلحة بلاده، لافتا إلي إدراك الجانب المصري لأهمية عنصر الوقت، لكن دون التنازل عن المصلحة الوطنية والثوابت الأساسية. وأوضح أحمد بهاء الدين رئيس الوفد المصري في اللجنه الثلاثية ان الاجتماعات ناقشت التفاصيل الفنية للعرض المعدل «المشترك» المقدم من المكتب الاستشاري الفرنسي «بي ار ال» والمكتب الهولندي «دلتارس»،والذي يحدد مهام كل منها، وخطة عملهما وفقا للاطارالزمني المتفق عليه» 11 شهرا للانتهاء من الدراسات المطلوبة. اضاف بهاء انه من المقرر ان تقوم الشركتان بتنفيذ الدراسات المتعلقة بهيدروليكا النيل الأزرق خلف سد النهضة الاثيوبي بالاضافة الي الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمشروع، مشيراً الي ان الدراسات تحدد قواعد التشغيل الأول للخزان تمهيدا للملء الأول لبحيرة السد.