تستجوب السلطات الفرنسية ياسين الصالحي المشتبه به الرئيسي في الهجوم الارهابي علي مصنع في جنوب شرق فرنسا. ووفقا لوسائل الاعلام الفرنسية فإن الصالحي عمره 35 عاما، وتعود أصوله إلي شمال أفريقيا، ويشتبه بأنه قطع خلاله رأس رئيسه في شركة النقل التي كان يعمل بها، وحاول نسف مصنع كيماويات مملوك لشركة أمريكية في جنوب شرق فرنسا، حيث عثرت الشرطة في وقت لاحق علي رأس الضحية (54 عاما) يتدلي من سياج وبجواره علم عليه عبارات إسلامية. ويشتبه بأن ياسين الصالحي صدم بسيارته الفان بمستودع لأنابيب الغاز مما تسبب في انفجار صغير، واعتقل الرجل بعد دقائق عندما كان يحاول فتح أنابيب تحتوي علي مواد كيميائية قابلة للاشتعال أول أمس الجمعة. وتحتجز السلطات الصالحي وزوجته وشقيقته وشخصا رابعا لاستجوابهم، والصالحي معروف لدي السلطات الفرنسية إذ كانت تعتبره مصدر خطورة بسبب صلاته بإسلاميين، ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم. وفتحت باريس تحقيقا يتصل بالإرهاب بعد الحادث، لكن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان حذر من استنتاجات سابقة لأوانها وقال إنه يتعين أولا أن يعرف المحققون بالضبط ما حدث في المنطقة الصناعية في سان كونتان فالافييه التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي مدينة ليون. وقال «لا تزال الأسئلة قائمة بشأن تسلسل الأحداث، ماذا حدث عندما وصل وما ظروف قطع الرأس وما الدافع وما إذا كان هناك شركاء.» وعلي خلاف منفذي الهجمات الارهابية يناير الماضي في باريس ليس للصالحي سجل جنائي لكنه وضع تحت المراقبة بين 2006 و2008 للاشتباه باتجاهه للتطرف بتوجيه متشددين. ورغم مراقبة السلطات للصالحي في السابق قالت جارة لأسرته عمرها 46 عاما «إنهم عائلة عادية جدا، كنت أتحدث إلي الزوجة وحسب. لم يكن يلقي التحية.» ورغم تزامن الهجوم مع عمليتين ارهابيتين في الكويتوتونس الا ان السلطات الفرنسية قالت إنه لا صلة بين الهجمات ولا يوجد ما يشير إلي أن الموقع هوجم لأنه تابع لشركة أمريكية. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الحادث يرقي بوضوح إلي هجوم إرهابي، ويواجه هولاند مخاوف أمنية جديدة بعد مرور أقل من 6 أشهر علي مقتل 17 شخصا في هجوم مسلحين، علي مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة شارلي إبدو ومتجر للأطعمة اليهودية في باريس. وفي تونس ألقت وسائل الاعلام التونسية الضوء علي حياة سيف الدين الرزوقي 24 عاما منفذ هجوم المنتجع السياحي في مدينة سوسة الساحلية الذي أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا. ومن خلال صفحة الرزوقي علي موقع فيسبوك يتضح تأثره بالفكر المتطرف حيث ان اخر ما نشره علي صفحته في «فيسبوك»، فتوي للشيخ السعودي محمد العثيمين، يحرّم فيها هذا الأخير الاحتفال برأس السنة الميلادية، أو تهنئة من يصفهم بالكفار، كما يتضح تأثره بفكر تنظيم داعش، وعلي حسابه بفيسبوك، يضع سيف الدين صورة «سيفٍ» في صورة «البروفايل»، ويضع شعار «إذا كان حب الجهاد جريمة.. فليشهد العالم أني مجرم» في صورة الغلاف. والرزوقي 24 عاما منفذ الهجوم من مدينة قعفور من ولاية سليانة، وكان طالبا تخرج في جامعة القيروان وحاصل علي الماجستير في الهندسة الكهربائية، وتردد في تقارير إعلامية إنه كان من بين مرتادي أحد المساجد غير الخاضعة لسيطرة الدولة في القيروان، وكتبت صحيفة الشروق أنه لم يعرف عنه أي ارتباط بمجموعات إرهابية أو سلوك متزمت مثير للشبهة بل إنه عرف عنه لدي الأمن أنه من بين مستهلكي الحشيش، وتضيف الصحيفة أن سيف الدين سبق عمل في المنطقة السياحية بسوسة في مجال التنشيط السياحي، وهو يعرف جيدا مداخل المنطقة ومخارجها. ومن خلال الفيسبوك يظهر حب الرزوقي لكرة القدم، عبر تشجيعه لفريق ريال مدريد الإسباني والنادي الإفريقي التونسي. وعلي امتداد عام 2014، كثر ما ينشره سيف الدين التي تمجد تنظيم «داعش»، كما كثرت مشاركاته لمنشورات صفحة تسمي نفسها «شباب الصحوة الإسلامية بالكاف»، وصفحة ثائرة تسمي «الجنوب الثائر» تختص في نشر كل ما يعارض الدولة التونسية. إلا أن ما كان ينشره عام 2013، كانت تظهر شابًا بسيطًا يعشق الابتسامة والمقاطع الطريفة والمقتبسات المؤثرة. أما في عامي 2011 و2012، فنتعرّف علي سيف الدين آخر. شاب يعشق الاستماع إلي أغاني نجاة الصغيرة تامر حسني وفضل شاكر والمغني الأمريكي إيمينيم والإسباني إنريك إغليسياس، كما كان ينشر بين الحين والأخري بعض المقاطع الدعوية التي تحث علي الصلاة والمغفرة. ويلاحظ أن سيف الدين كان حذرًا في نشر صوره الخاصة، كما كان محدود العلاقات الافتراضية، إذ لا يتجاوز عدد أصدقائه حوالي 142 واحدًا. أما في الكويت فقد أعلنت أجهزة الأمن الكويتية عن اعتقال مالك السيارة، التي أقلت الانتحاري إلي مسجد الصوابر، والذي نفذ العملية الإرهابية داخل المسجد، والتي أسفرت عن مقتل 27 وإصابة 222 وتبناه تنظيم داعش الارهابي. ونقلت قناة «العربية» إن مالك السيارة كويتي الجنسية (30 عاماً). أما السائق فهو من غير محددي الجنسية (البدون)، وهو المتهم الرئيسي في القضية، وقد هرب فور قيامه بتوصيل الانتحاري الذي فجر نفسه في المسجد. كما تم إلقاء القبض علي 18 مشتبهاً بهم آخرون يتم استجوابهم حاليا، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من فك خيوط 65% من ملابسات تلك الجريمة الإرهابية والخلية التي تقف وراء عملية التنفيذ.