المواطنون : الرقابة غير كافية والتجار : حركة البيع متوسطة ساعات قليلة ونستقبل شهر رمضان ، وفيه يزداد اقبال المواطنين علي شراء السلع والمنتجات التموينية بكميات كبيرة،الاسواق والسلاسل التجارية والمجمعات الاستهلاكية استعدت بطرح كميات أكبر من المواد الغذائية باختلاف انواعها الا ان السمة السائدة كانت ارتفاع معظم اسعار هذه المنتجات . الحكومة حاولت السيطرة علي الامر من خلال المنافذ الثابتة والمتنقلة وطرحت المنتجات باسعار اقل لرفع العبء عن كاهل المواطنين قبل الشهر الكريم. وفي جولة ل «الأخبار» بسوق «وراق العرب»، رصدنا ارتفاعا في أسعار الدواجن مع شكاوي المواطنين والتجار علي حد سواء، فالأول يعاني من انخفاض في الدخل مما يؤثر علي نوعية اختياراته، والثاني يشكو من المزارع وتجار الجملة، يقول محمد عبد الجليل، صاحب محل لبيع الدواجن، إن الأسعار في زيادة مستمرة منذ 3 شهور، حيث يتراوح سعر كيلو الدواجن ما بين 21 : 22 جنيها، البانية من 48 : 50 جنيها، كيلو الوراك من 32.5: 25 جنيها، الكبد والقوانص 27 جنيها، الهياكل 8 جنيهات، الفراخ البلدي 27 جنيها، الأرانب 27 جنيها للكيلو. وأضاف أن سعر الكيلو للديك الرومي بلغ 37 جنيها، البط من 36: 38 جنيها و «جوز الحمام» ب 40 جنيها، مشيرا إلي أن الزيادة في الاسعار هذه الأيام لم تحدث من قبل وأن الأسواق تشهد إقبالا علي المنتجات ذات الأسعار المنخفضة خاصة «الوراك» والهياكل و«فراخ الحشو»، في حين طالبت «أم محمد» الحكومة بالتدخل السريع لاحتواء الأسعار وخفضها قبل رمضان خاصة الدواجن، قائلة: «المعاش لا يكفي والأسعار نار أنقذينا يا حكومة». وعلي مسافة قريبة من «الفرارجي» يجلس المعلم محمد عربي، جزار، واستقبل «الأخبار» قائلا: «السوق نايم.. والحركة ضعيفة والأسعار تحددها المزارع وأصحاب الماشية»، موضحا أن سعر الكيلو للحم الكندوز بلغ 70 جنيها، والضأن 75 جنيها، البتلو 55 جنيها، الكبد 75 جنيها، مشيرا إلي أن هناك أسعارا لأنواع أخري من اللحوم البلدية متوسطة وكبيرة العمر تتراوح ما بين 40 و55 جنيها. ترجلنا مسافة ليست بالقليلة حتي وصلنا إلي سوق الأسماك، واستقبلنا أحمد هارون، صاحب محل، قائلا: « السمك بيغلي يوميا ونأمل أن يصل صوتنا للمسئولين، بضاعتنا يزداد سعرها يوما بعد يوم وسط حالة من الركود التام وغضب من الزبائن»، موضحا أن سعر كيلو البلطي ارتفع إلي 15 جنيها، المكرونة 20 جنيها، البربوني 20 جنيها البوري 35 جنيها والجمبري 100 جنيه والماكريل 15 جنيها. وأمام هارون السماك، تجلس أم أشرف، بائعة الليمون والملوخية، وقالت: «الناس تعبانة والإقبال علي البضاعة ضعيف ونحتاج إلي تدخل الحكومة للسيطرة علي الأسعار»، موضحة أن كيلو الليمون بلغ 15 جنيها ما أجبر الزبائن علي سياسة الشراء ب الربع كيلو أو أقل، في حين سجل سعر كيلو الملوخية 2 جنيه. مسافة قليلة ووصلنا إلي أم محمد، بائعة الخضراوات، وقالت: «الأسعار في متناول يد الجميع ولكن الإقبال قليل جدا، البصل يتراوح ما بين 1.5 إلي 2 جنيه للكيلو، الكوسة من 1: 2 جنيه، الباذنجان الأبيض من 2 : 2.5جنيه، الفلفل الرومي والحارمن 2 : 3 جنيهات، البطاطس من 1.25 : 2 جنيه، الكرنب 3 جنيه، الطماطم من 1 : 2 جنيه، الثوم من 6 : 8 جنيهات، الكابوتشة 2 جنيه. وحيث تفوح الروائح الذكية فنحن في سوق الفاكهة، استقبلنا عربي علام، بابتسامة قائلا: «السوق تمام والبضاعة علي أعلي مستوي، موضحا أن هناك استقرارا نسبيا في بعض أصناف الفاكهة وارتفاعا نسبيا في أخري، حيث يتراوح سعر كيلو الكانتلوب من 2.5 : 3.5 جنيه، العنب 6 : 8 جنيهات، مشمش 8.5 : 10 جنيهات، التفاح البلدي 4 : 6 جنيهات، التفاح اللبناني 8 : 10 جنيهات، البرقوق 15 : 20 جنيها، البطيخ 10: 20 جنيها والموز البلدي 5: 8 جنيهات. ويضيف محمد رفعت، تاجر فاكهة، أن الأسعار ترتفع علي التاجر والمستهلك معا، مشيرا إلي أن حركة البيع والشراء متوسطة، وقال كيلو المانجو سجل 8 جنيهات، الموز المستورد 9 جنيهات، المشمش 8 : 10 جنيهات، التفاح البلدي 5 : 6 جنيهات، التفاح الايطالي 10 :12 جنيها، الخوخ السكري 5 : 6 جنيهات، البرتقال البلدي 2: 2.5 جنيه، البرقوق الأحمر 12: 15 جنيها والبرقوق الأصفر 8 جنيهات. وعلي جانب الطريق، وفي زاوية محدودة، تجلس أم سيد، بائعة الجبن القريش، وقالت: «الكيلو ب 12 جنيها وربنا بيرزق»، وأضافت: «قولوا للرئيس ابني محتاج عملية ب 7 آلاف جنيه». اتجهنا نحو محل بقالة بالسوق، استقبلنا محمد أحمد، وقال: الأسعار مستقرة الأرز 3.5 : 4 جنيهات، العدس الأصفر 11 جنيها، العدس جبة 10 : 12 جنيها، اللوبيا 9 جنيهات، الفاصوليا 10 جنيهات، المكرونة السايبة 4 جنيهات، كيلو المسلي يبدأ من 8 جنيهات -الشمس الذهبية- إلي 11 و 12 جنيها ل روابي والهانم وكريستال، الزيت من 9: 10 جنيهات، والشاي من 8.5 : 11 جنيها للعبوة الكبيرة. وأمام البقال محل لبيع البيض، رفض صاحبه ذكر اسمه، وقال: «الأسعار مستقرة والطبق ب 22 جنيها». وخلال جولة «الأخبار» أجمع المواطنون علي ضرورة تدخل الدولة لوقف الزيادة في الأسعار، والسيطرة علي الأسواق من خلال اللجان التفتيشية لوزارة التموين وغيرها من الأجهزة الرقابية لحماية محدودي الدخل من جشع بعض التجار. مصطفي علي والسيد شكري