بعد ان رفعتها ثورة يناير من الخدمة مؤقتا تعود المعارض الخارجية للآثار لتطفو علي السطح والبداية ستكون بمعرض «أوزوريس.. آثار مصر الغارقة» الذي يبدأ في سبتمبر القادم جولة بثلاث مدن اوروبية بعد ان وقع د. ممدوح الدماطي وزير الآثار عقد المعرض مع فرانك جوديو مدير المعهد الاوروبي للآثار الغارقة. ويوضح وزير الآثار ان المعرض يضم 293 قطعة تم اختيارها من عدد من المتاحف . وسوف يستهل جولته في 7 سبتمبر بمعهد العالم العربي بباريس حيث يقضي 6 شهور ينتقل بعدها لمتحف زيوريخ بسويسرا لمدة 4 شهور ثم يستقر في المحطة النهائية لندن ستة شهور اخري ويشير الي انه تم استبدال مدينة برلينبزيوريخ بناء علي رغبة الجهة المنظمة حاليا استكمال الاجراءات الادارية بعرض الاتفاق علي مجلس الوزراء خلال الاسبوع القادم. واضاف ان العائد المالي للمعرض يبلغ 920ألف يورو بينما تتجاوز القيمة التأمينية للقطع المشاركة 150 مليون دولار ضد كافة اشكال الفقد او السرقة او الاستيلاء وسوف تحصل الوزارة علي دولار واحد عن كل تذكرة زيارة في حالة تجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر واكد ان المعرض سيساهم في زيادة الموارد المالية للوزارة ويسهم في دعم حركة العمل بالعديد من المشروعات الاثرية القائمة. واكدت الاثرية الهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف ل «الأخبار» ان هذه الخطوة تعد خير وسيلة لدعوة شعوب هذه البلدان لزيارة مصر والتعرف علي ما تنعم به من كنوز حضارية وهو ما يعمل علي تنشيط حركة السياحة الوافدة الي مصر من جديد وتتوقع ان يشهد المعرض توافد اكثر من 500 ألف زائر خلال فترة اقامته بباريس حيث يعتبر هذا الحدث استثنائيا وغير مسبوق فللمرة الاولي ستعرض بالخارج قطع تروي اسطورة «أوزوريس» وعبادته في العصور الفرعونية واليونانية الرومانية حيث تحول في العصر «اليوناني» الي المعبود «سيرابيس» ليكون للمصريين واليونانيين اله رئيسي واحد.. وكان سيرابيس جامعا للعديد من الالهة المصرية والهيلينستية خاصة «أوزوريس» والثور «آبيس».. وقد تكون الثالثوث الرسمي لعصر «البطالمة» من «سيرابيس» وزوجته «ايزيس» وابنهما «حربوقراط» وظل مقدسا حتي العصر الروماني. واكد الدكتور محمد مصطفي مدير عام ادارة الآثار الغارقة ان المعرض قد تم انتشالها من اسطول «نابليون» الغارق بالاسكندرية واوضح ان المعرض سيضم الآثار التي تم انتشالها من المواقع البحرية «الثابتة» فقط وهي المدن الغارقة في كل من «خليج أبو قير» و«المينا الشرقي» بالاسكندرية وتحتوي علي مجموعة من التماثيل وادوات المائدة ولوحات تحتوي علي طرق العبادة وتتضمن تفاصيل وادوات للحياة اليومية وحلي ودلايات وعناصر معمارية صغيرة من العصور الفرعونية واليونانية الرومانية واشار الي انه تم اختيار 18 قطعة من مقتنيات المتحف «المصري» بالتحرير و22 قطعة من مقتنيات المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية و31 قطعة من مقتنيات متحف الاسكندرية القومي و15 من مقتنيات متحف آثار مكتبةالاسكندرية و207 قطعة من مقتنيات ادارة الآثار الغارقة وعلمت «الأخبار» ان معهد العالم العربي بباريس الذي سيكون اول من يستضيف المعرض قد خصص لاقامته مساحة تقدر بنحو 1100م2 لعرض القطع الاثرية التي تضم تماثيل ضخمة تم اكتشافها في خليج الاسكندرية وأبو قير. أشرف اكرام