«الأخبار» ترصد فرحة سهولة امتحان العربي

شكاوي محدودة من طول الأسئلة.. والغش يصيب المتفوقين بالتوتر

حالة من الفرحة انتابت الطلاب عقب خروجهم من الامتحانين حيث أكدوا علي سهولتهما، وانهما في مستوي الطالب المتوسط.
بدأ الطلاب التوافد علي المدارس منذ الساعة الثامنة صباحاً مصطحبين معهم أولياء أمورهم الذين بدت علامات القلق علي وجوههم في بداية اليوم.. داخل مجمع مدارس جمال عبد الناصر بمنطقة الدقي، والذي ضم عدداً من المدارس الثانوية من بينهم « العروبة ونارمر ودار التربية وجمال عبد الناصر التجريبية، وجمال عبد الناصر للغات « أدي اصطفاف الطلاب وأولياء الأمور امام أبواب المدارس قبل بدء الإمتحان إلي حدوث نوع من التكدس المروري بالمنطقة مما اضطر بعض رجال المرور بتنظيم حركة سير السيارات أمام اللجان.
ومن جهة أخري قام الأمن المسئول عن مجمع المدارس بتفتيش الطلاب قبل دخولهم الامتحان وأخذ الهواتف المحمولة منهم جميعاً واستمر التفتيش حتي الساعة 9 وخمس دقائق، كما تم منع الطلاب والطالبات من اصطحاب الشنط أو أي أطعمة ودخولهم فقط بأدوات الكتابة وأرقام الجلوس، مما أثار غضب أولياء الأمور، نظراً لبدء ميعاد تسليم الورق.
وبالرغم من شدة التفتيش، إلا أن أولياء الأمور فوجئوا بتسريب الامتحان علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي بعد مرور قرابة 20 دقيقة فقط، مما أدي إلي استياء بعض أولياء الأمور الذين اتهموا بعض اللجان الأخري بالتراخي في التفتيش والتساهل مع بعض الطلاب في الدخول بالهاتف المحمول حتي تم تسريب إلكتروني للامتحان مما قد يؤثر علي نتائج أبنائهم المتفوقين بالسلب ويتسبب في ضياع مجهودهم. وقد أنهي الطلاب امتحان اللغة العربية في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، وأعربوا عن فرحتهم مؤكدين أن الامتحان في مستوي الطالب المتوسط.
وصفت ليلي مدحت، طالبة، امتحان اللغة العربية وقالت: « الامتحان ليس صعباً ولكنه طويل.. بينما أكدت آلاء محمد، طالبة بمدرسة جمال عبد الناصر أن هناك أساليب حديثة للتفتيش وخاصة للبنات المحجبات، حيث انه توفرت باللجان أجهزة لاسلكية بمجرد مرورها علي الملابس تكشف عن وجود هواتف محمولة أو أي اجهزة إلكترونية مع الطالب، واستطردت قائلة: «كان نفسي أراجع الإجابات ولكن الوقت كان قصيراً بالنسبة لطول الامتحان وكنت متوترة».
وتابع محمود عبد الله، طالب بمدرسة دار التربية أن المراقب عقب اخذ الهاتف المحمول منه قبل بدء الامتحان قام بإمرار جهاز إلكتروني علي ثيابه من رأسه إلي قدميه للكشف عن وجود أي جهاز «آي باد» أو «موبايل» آخر يمكنه أن يسرب الإجابات من خلاله، وأضاف: « كان يوجد مراوح باللجان للتهوية وكان هناك حسن معاملة من قبل المراقبين.
وفي المحافظات ابدي الطلاب ارتياحهم لمستوي الامتحان الذي جاء سهلا في مجمله، فيما اشتكي العشرات من صعوبة النحو وأجمع عدد كبير من طلاب الثانوية في محافظة قنا ان وقت الاجابة عن اسئلة اللغة العربية لم يكن كافيا.