د.كمال درويش يملك حيثيات شهادات مهمة علي الوسط الرياضي، ورؤية شاملة، ليس بوصفه أستاذا للادارة الرياضية ولكن لأنه خبر الرياضة في كل مشاربها: لاعبا ومدربا واداريا لكرة اليد ورئيسا لنادي الزمالك واتحاد الملاكمة سابقا، انتقد درويش عدم استغلال امكانات وملاعب مصر وقال: شيء غير مفهوم ان يكون لدينا شعب محروم من ممارسة الرياضة وفي نفس الوقت نملك الكثير من الملاعب والاستادات والصالات المغلقة، هذه ليست متاحف، مطلوب تشغيلها ولديناهيئة للمنشآت الرياضية، درويش اعتبر ما يمر به ناديه الزمالك من نهضة انشائية ورياضية مرجعه لتوفير الأموال وإن كان يتمني أن لو أقيمت المنشأة الجديدة بفرع 6 أكتوبر، ومن واحد له خبرة ودراية بكل من حوله إلي عشرة شخصيات رياضية حددها هو، كانت هذه شهادة د.كمال درويش. حلمي زامورا.. «عنده زهد في الحياة غريب» يصف د.درويش محمد حسن حلمي زامورا رجل الزمالك التاريخي بأنه الهرم الرابع الصامت ويقول: تحريكه أو استشارته لم يكن سهلا، كان بعيد الانفعال وله رؤية وانتماء كبير للنادي، كانت لديه القدرة دوما علي اتخاذ القرار وتنفيذه، عنده زهد في الحياة غريب. لاطموح في عربية ولا سكن فخم ولاأي حاجة. ويستطيع مواجهة الجماهير في اي موقف أو أزمة، قدرته عالية علي المواجهة والاصرار علي مواقفه، كنت مشرفا ومدربا لكرة اليد وكان هو سندا قويا لي في الازمات، رجل لايتكرر كثيرا، كانت أهم حاجة عنده النادي. نورالدالي.. «رجل ناري وإيده نظيفة» المهندس نورالدالي شخصية قوية، يملك من الشجاعة والصلابة ما هو كثير ويضيف درويش: لكنه عنده شوية اندفاع، لكن في الحقيقة هو رجل ناري، لايخشي شيئا، ممكن يخسر كل الناس في لحظة لكنه يبقي حريصا علي موقفه، وهو منتم جدا لناديه وصادق في انتمائه، خضت انا وهو الانتخابات الأولي لي في حياتي وخسرناها سويا ونجح المستشار جلال ابراهيم ولكن حتي عندما جئت بعد ذلك بالتعيين وطلبت منه الاشراف علي الكرة جاء وقدم خدماته لأنه كان يهمه فقط النادي. رجل صلب وايده نظيفة جدا وزاهد. جلال إبراهيم.. «مجامل جدا.. وإيده ماسكة أوي»! في انتخابات 91 بالزمالك نجح المستشار جلال إبراهيم رئيساً للنادي لأول مرة علي حساب الدالي ودرويش، لكن هذا لم يقلل من تقدير الأخير له وقال : المستشار جلال يعتبر النادي بيته، هو رجل مجامل جدا، وحنين قوي، رجل الحنية كلها فيه، لكن القرار عنده بطيء وايده ماسكة اوي في الصرف، دائما نجده حريصا جدا وشديد الحرص بما يؤثر في انجاز اعمال مهمة، خاصة لما تكون الادارة محتاجة أموالا وسرعة انجاز وصرف هو محب للمكان جدا ويعتبره بيته، وأعطي الزمالك طويلا، وتدرج في السلم كله، من بداية الاشراف علي كرة السلة حتي عضو مجلس ووكيل ثم رئيس. وتم تعيينه أكثر من مرة لأنه رجل توافقي. حمادة إمام.. «في هذه الحالة.. يكسبني بالراحة»! لم يكن سهلا أن يفوز كمال درويش بلمساته التي ظهرت كرئيس معين علي حمادة إمام معشوق جماهير واعضاء الزمالك، وعنه قال درويش: حمادة امام الحياة الجميلة كلها، محبوب من الجميع، وهو كان ممكن بل أكيد يكسبني في أي انتخابات لو أن الجمهور له صوت في الانتخابات. في هذه الحالة يكسبني بالراحة، لكن ما أريد الكشف عنه هو أنني كنت متفقا علي أن أنزل وكيلا معه علي أن أتولي الاشراف علي النواحي الرياضية، لكن نجاحي في المجلس المعين 96 غير من معالم الخريطة ونزلت رئيسا وهو صمم ينزل رئيسا ونجحت لكنه كان منافسا محترما وخرجنا أصدقاء. حمادة إمام رجل محبوب من الجميع وهو نجم النجوم القدامي عند الجماهير. إسماعيل سليم.. «كان مجلس المعجزات» لم يشأ د.درويش أن يختص نائبه لفترة اسماعيل سليم بكلام دون مجلس الإدارة الذي جمعهما وكان فيه المندوه الحسيني وعزمي مجاهد ومرتضي منصور وزاده وادريس ولطيف ورفعت وقال: كان هذا مجلس المعجزات، وخلال 8 سنوات حصدنا 1186 بطولة في 22 لعبة، وجميعهم شخصيات مميزة قدمت ماعليها، واسماعيل سليم بعد ذلك استعجل، ولكن هذا حقه وطموحه مشروع خاص، وله خبراته، لكن النجاح كان جماعيا ولا يمكن أن أنسبه لفرد بعينه، كانت مجموعة عمل رائعة خرجت منها قيادات رياضية في عدة اتجاهات بعد ذلك. حسن شحاتة.. «والله.. كسبته في الكورة»! للمعلم حسن شحاتة تقدير كبير عند د.كمال درويش ويقول : هو نجم النجوم كلها، وشخص عزيز عليّ ومحبوب جدا وقدم للزمالك الكثير خاصة عندما رجع من الاعتزال وطالبته الجماهير بالبقاء وهتفت له وحياة كريم ماتسبنا، وأذكرأننا كنا نلاعبهم كرة قدم خماسية، كان هو وحنفي بسطان وفاروق جعفر وعلي خليل ونحن فريق كرة اليد.. والله كسبته في الكورة كذا مرة، لأن كرة القدم الخماسية محتاجة سرعة وقوة ولياقة وهي ميزات لاعبي اليد في الملعب، وكنا اصدقاء جدا، حسن شحاتة رجل دمث الخلق وطيب القلب وخدوم جدا واجتماعي. حسن صقر.. «ابن جيل متعلم جدا» الطريف ان حسن صقر كان لاعبا ومدربا مساعدا تحت قيادة كمال درويش في كرة اليد ثم جاء صقر رئيسا للمجلس القومي للرياضة، واستعان بخبرات درويش في أكثر من لجنة. وقال عنه: المهندس حسن صقر كان ابن جيل متعلم جدا، في الفريق كلاعبين منذ عام 1971 كان معنا مصطفي مدبولي وزير الاسكان الحالي ود.مصطفي حامد رئيس أقسام العيون بالقصر العيني ود.طارق أنيس وكيل كلية الطب وعدد ممن صاروا رجال أعمال كبارا منهم حسين لبيب وعلاء صلاح وهشام نصر وطارق جبريل، كانوا مميزين علميا ورياضيا. حسن صقر كان قمة في الاداء ونجح في الوزارة وأنجز الكثير، كماكان مدربا جيدا، ونال وسام الرياضة معنا عام 1980 وكان من بين أحسن 10 رياضيين في مصر، وفي كلية الهندسة كان دفعة د.احمد نظيف وخالد عبدالناصر وعمرو سلامة وعدد كبير ممن نجحوا في حياتهم. د.حسن مصطفي.. «طموحه مالوش سقف»! هو ابن لعبته وراصد خطواته وشاهد عليها، وعندما يتحدث د.كمال درويش عن د.حسن مصطفي نسمعه: طول عمره طموح جدا.. بل تشعر ان طموحه مالوش سقف أو حدود، أنا كنت في اللجنة التي تحدد البعثات للخارج وسافر منها حسن مصطفي وسمير عبدالدايم إلي ليبزج بألمانيا كمدربين، وعاد بطموح متدفق كان لاعبا متميزا في الزمالك ثم الاهلي، يملك شخصية قوية وصاحب قرار ويقاتل من اجل رؤيته وقناعاته، عنده ذكاء اجتماعي وتمكن من انجاز نقلة عالمية لكرة اليد، ولم يكن سهلا ان يحول هو دفة طموحه من المحلية للعالمية وجلس علي كرسي الاتحاد الدولي لأربع دورات، وأكمل تعليمه جيدا، شخصية متكاملة. خالد عبدالعزيز.. «كان صغيرا.. وأنا في الصيد»! نجح خالد عبدالعزيز في إزالة التوتر حول كرسي وزيرالرياضة وأدار الدفة بسياسة وهدوء، وقال عنه د.كمال درويش: أعرفه منذ كان في نادي الصيد، كان صغيرا حين كنت مسئولا عن اللجنة الرياضية العليا بنادي الصيد حيث طلبني المهندس حسين صبور لمساعدة النادي وظللت من 92 وحتي 1996 ولاحظت خالد عبدالعزيز نشيطا، وانتخبته عضوا بمجلس ادارة النادي، وأراه ناجحا جدا حاليا في اثراء البنية التحتية وإقامة العديد من الملاعب المفتوحة وتطوير مراكز الشباب بالاقاليم ومركز شباب الجزيرة والمركز الاوليمبي بالمعادي، وهذا إنجاز رائع يحسب له. حسام حسن.. «جاب لنا الروح معاه»! درويش راهن من قبل علي تجربة صعبة حين استقدم التوءم حسام وابراهيم حسن من الاهلي للزمالك وكسب الرهان وقال: كانت نقلة مهمة جدا لكرة القدم بالنادي، التوءم جاب لنا الروح معاه، كنا محتاجينها، أحد النقاد الرياضيين عرض علي الموضوع وتوسط في الصفقة ولم أصدق نفسي، لكنه أنجز لي الموضوع في 24 ساعة، ونجح التوءم بالفعل لأنهما يتمتعان بروح قتالية عالية والمهم ان كلا منهما سجل هدفا في أول مباراة معنا وكانت في البطولة العربية، واستثمرنا جيدا الروح العالية لهما، وكنت شخصيا المسئول عن التعامل معهما في النادي وفرت لهما كل شيء وكان لابد أن يعاملا معاملة النجوم.