تظهر عارضة الازياء أو الفنانة علي الشاشة فتشد انظار الزوج الذي يختلس النظرات إلي زوجته ليقارن بين الجسدين المتناقضين بشكل صارخ.. تتحسر الزوجة علي رشاقتها التي ضاعت في «زحمة» المشاغل وتشعر بالخطر. وفي اجواء كهذه تنتعش عيادات ومراكز التخسيس وتمتليء بسيدان يرغبن في حلول سريعة بعيدا عن الرجيم التقليدي الذي يستغرق شهورا. دون أن تدرك كل منهن أن البحث عن الجمال السريع قد يفتح أمامها بوابة واسعة إلي الموت. هذا ما حدث مع الكثيرات اللاتي حاولن أن يصلن إلي رشاقة هيفاء أو نانسي أو الراقصة الارمينية صوفينار. علمنا أن أحد المستشفيات التعليمية الكبري يشتهر بكثرة عدد الوفيات بها بسبب عمليات تدبيس المعدة التي يجريها جراح شهير، الجراح يمتلك مستشفي خاص لجراحة السمنة لكنه يقوم باجراء العمليات الجراحية لمرضاه في المستشفي التعليمي لأنه أكثر تجهيزا ولكي يوفر أجور الأطباء المرافقين له. وأكد أحد العاملين بالمستشفي أن العمليات تجري بمبالغ باهظة، كما يتسلم مديره ظرفا مغلقا به مبلغ كبير من المال، الغريب ان الحجز يتم عن طريق سكرتيرة مدير المستشفي باعتبارها الشخص الوحيد المسئول عن ذلك. فهي التي تحدد موعد العملية وتتسلم المبالغ المالية. اتجهنا لمكتب المدير ودخلنا لنجد 4 مكاتب احدها للسكرتيرة، اخبرناها أن والدتنا مريضة وتعاني من السمنة ويتطلب علاجها تخفيض وزنها باتباع نظام غذائي محدد لكنها لم تعد تستطيع الاستمرار فيه. لهذا فكرنا في اجراء عملية تدبيس معدة لها. سألتنا عن المريضة فقلنا إنها تعاني من الأمراض ولا تستطيع النزول علي السلم، واستفسرنا عن مدي وجود آثار سلبية للعملية فنفت تماما. وأخبرتنا أن سعر العملية العادي هو 7000 جنيه وأول موعد بعد أربعة شهور من تاريخ الدفع. أما في حالة الاستعجال فالسعر يرتفع إلي 11 ألفا ونصف.. واشارت إلي أن من تجري العملية تحضر في الخامسة والنصف من صباح يومي السبت والثلاثاء.. ورغم تأكيد السكرتيرة عدم وجود أخطار إلا ان إحدي العاملات أخبرتنا أن هناك 26 عملية يتم اجراؤها اسبوعيا وان نصف من تقمن بإجرائها يتوفين!! وأن هناك العديد من الأهالي قاموا برفع دعاوي قضائية علي الطبيب. علمنا أن آخر ضحايا الطبيب كانت سيدة متوسطة القوام تدعي «وفاء .م» ذهبت إليه في البداية بالمستشفي الخاص به وأخبرته أن زوجها طلب منها اجراء عملية لتغيير مظهرها الذي أصبح لا يروق له بعد عشر سنوات زواج وخمسة أبناء، فقد اكتشف فجأة انها لا تشبه هيفاء وهبي ولا نانسي عجرم. وخلال العملية قام الطبيب بتدبيس الغشاء البروتوني بدلا من المعدة مما تسبب في مضاعفات خطيرة وتدهورت حالتها لتتوفي بعد أيام. حالة «حنان.ج» لم تختلف كثيرا فقد دفعت حياتها ثمنا لمرض خطيبها الشاب. كان يحلم بأن تكون مثل عارضات الازياء، لم يكد أهلها يفرحون بزواجها حتي تحول عش الزوجية إلي سرادق. كانت قد اجريت العملية قبل الزواج بأسبوع لكن بعد الزفاف بستة أيام عادت إلي المستشفي منهكة القوي حيث كانت تعاني من نزيف حاد. وتردد أن سبب النزيف خطأ في طريقة اجراء العملية الجراحية. أما «أمل.ع» فعانت من تهديدات زوجها بالطلاق اذا لم تصبح رشيقة، لم يراع عشرة السنين فقامت بإجراء عملية مستعجلة، لكن الطبيب الشهير أصاب الكبد بدلا من تدبيس المعدة، وبعد أيام قليلة من العملية تم نقلها إلي مستشفي عين شمس التخصصي لتتوفي هناك. الوقائع الخطيرة السابقة نضعها أمام د. عادل عدوي وزير الصحة للتحقيق فيها، وحساب الطبيب اذا كان مخطئا أو اعلان براءته من الشائعات التي تتردد حوله، واسم المستشفي والطبيب موجودان لدينا. سارة أحمد ورضوي حسني