بكلمات مختلطة بالدموع وقف طفل أمام غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في احتفالية إطلاق مبادرة «انقاذ اطفال بلا مأوي» بمركز شباب الفسطاط ليقول : ليس لنا ذنب في اطلاق مقولة أطفال الشوارع علينا، ما دفعنا للشارع هو اننا كنا نضرب في البيت ونضرب في المدرسة وحتي عندما كان أهالي أصحابنا الذين نلعب معهم يوجهون لنا الكلام الخارج بأننا في جمعية للإيواء. هذا ما قاله الطفل سيف محمد صلاح 16 سنة من جزيرة الذهب للوزيرة مؤكدا ان نظرة المجتمع لنا ورفضه التعامل معنا يجعل بعضنا يلجأ للانحراف. بكي الطفل وأبكي الجميع فما كان من الوزيرة الا ان قامت بمسح دموعه وهي تقول له : حقك علينا ووعدته بألا يسمع لفظ اطفال الشوارع مرة أخري وانه سيتم إلغاؤه نهائيا مؤكدة له ان الدولة معه ومع اقرانه لحل مشاكلهم واندماجهم الكامل في المجتمع. وبنفس الأقوال كانت تصريحات الطفل عبدالرحمن محمد الذي ترك المدرسة منذ 3 سنوات للجحيم الذي كان يعيش فيه مع اسرته وان والده كان يستغله في التسول لوجود تشوه بجسده. اما الطفل احمد العشري 13 سنة فحكي مأساته المتمثلة في رفض ابوه وامه الاعتراف به لطلاقهما الا ان اصراره علي الوجود دفعه لقهر الاحباط وانتظم في دار الإيواء لتحقيق حلمه ان يكون مهندسا. اما النداء الذي وجهه الطفل محمد عتيه فكان علي هيئة نصيحة لكل طفل بألا يترك منزله ولكل اب وام ان يراعوا اولادهم بالطبطبة حتي لا يدفعوهم للتهلكة وللشارع.. مؤكدا ان ما دفعه للشارع كان العنف الأسري. الوزيرة قالت في نهاية الاحتفال بإطلاق المبادرة إنها وضعت استراتيجية لتنفيذ برنامج متكامل لرعاية اطفال بلا مأوي بالتنسيق مع شركاء التنمية في هذا المجال مثل منظمات المجتمع المدني تتضمن عدة محاور منها تصميم آلية لتقديم الخدمات وتوفيرها لتلك الفئة وبحث طرق الحماية والتأهيل والدمج.