أصل الحكاية

لغز حفرة نهاية العالم

شبه جزيرة يامال الروسية في شمال سيبيريا، تمتاز بأنها غنية بالغاز وتعتبر منطقة الانتاج الرئيسية لإمداد الغاز الروسي إلي أوروبا، تم اكتشاف حفرة ذات فتحة بقطر 80 مترا، وعمق مظلم غير محدد قد يصل إلي 3 كيلو مترات، عن طريق لقطات مصورة من طائرة هليوكوبتر تم اكتشاف الحفرة التي ادهش ظهورها العالم، ولأن كلمة يامال بالروسية معناها بالعربية نهاية الارض اطلق علي الفتحة حفرة نهاية العالم، البعض فسر وجودها بسقوط نيزك كبير ضرب الارض، والآخر لجأ إلي تفسيرات خيالية تتعلق بهبوط كائنات فضائية.. فيما رأي عدد آخر منهم، أن تلك الحفرة تذكرنا بالنظرية التي ظهرت في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقول إن بحيرات منطقة يامال، قد تكونت بسبب عمليات طبيعية تحدث في الجليد تحت سطح الأرض، وهذه العمليات كانت تحدث منذ حوالي 8000 عام، وربما هي تتكرر الآن، أي أننا نشهد الآن ظاهرة تكوين بحيرة جديدة.
تعددت النظريات التي دفعت السلطات الحكومية في يامال، لاستدعاء بعثة من الخبراء، للوقوف علي السبب الحقيقي لظهور الفتحة في سطح الأرض.
استطاع عدد من العلماء النزول إلي داخل الحفرة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلي القاع، ولاحظوا أن الجليد يشكل حوالي 80٪ من مكوناتها علي الجدران حتي القاع، وأخذ تدريجيًا بالذوبان تحت حرارة الشمس.
واخيرا استقر فريق من العلماء الروس علي السبب الحقيقي وراء ظهور هذه الحفرة الغامضة، قال اندرية بليخانوف، وهو باحث بارز في مركز البحث العلمي في القطب الشمالي، ان الثقب الغامض قد نشأ علي الارجح نتيجة لتراكم الضغط تحت الارض مع تغير درجات الحرارة في المنطقة حدث الانفجار والذي حطم الطبقات التي فوقها فحدثت تلك الحفرة.