«النظافة من الايمان» شعار ترفعه اغلبية المدارس، البعض منها يحرص علي تحقيقه بحيث يصبح واقعا ملموسا داخل المدرسة لغرس قيم اخلاقية لدي التلاميذ تساعدهم علي تحقيق اهداف سامية تبدأ من النظافة الشخصية ثم نظافة البيئة المحيطة .. والبعض الاخر من المدارس تقتصر النظافة فيها علي مجرد كونها «شعار» تتضمن اللافتات والعبارات المكتوبة علي جدران المدرسة .. ظهر أسلوب جديد قررت ان تطبقه مدرسة «محمد فريد الابتدائية» بمنطقة وينجت شرق الاسكندرية لتوصيل مفهوم النظافة لدي التلاميذ من خلال قيامهم بتنظيف الفصول وفناء المدرسة بل وخارجها خلال اليوم الدراسي .. اثارت الفكرة استياء العديد من أولياء الامور الذين اكدوا ان استخدام ابنائهم في تنظيف ارضية المدرسة من الداخل والخارج خلال اليوم الدراسي هو تقليل من شأن التلاميذ ومضيعة للوقت الذي من المفترض ان يتعلموا فيه من خلال مناهج علمية بطريقة تجذب ابناءهم للذهاب الي المدرسة وليس النفور منها .. علقت عبير مصطفي احدي أولياء الامور باستياء شديد «ليس هذا دور الاطفال».. واضاف محمد علي أحد أولياء الأمور «انا مش مبسوط من الموقف. كما اعترضت غادة عبد الله ولية امر قائلة « الكارثة ان اﻻطفال خارج باب المدرسة وهو أمر ممنوع خاصة مع وجود عمال للنظافة داخل كافة المدارس ويعتبر هذا دورهم الاول.. كما اعترض محمد شاكر احد أولياء الامور علي ان يكون هذا المشهد عقابا للتلاميذ علي فعل خاطئ قائلا « في حال نربي الاطفال علي ان المشاركة في النظافة أسلوب عقاب فسيعتقدون ان عدم النظافة طريقة لمكافئتهم وهذا اسلوب خاطئ في التربية».